قال خالد عبدالمجيد أمين عام جبهة النضال الفلسطيني، إن اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس يحيي السنوار شكل محطة في مسيرة النضال في مواجهة الكيان الصهيوني، ولاشك أن فقدان السنوار وبعض القيادات في المقاومة لها تأثير في هذه المسيرة، لكنها في الوقت ذاته تبعث قوة جديدة وتساهم في تجديد المقاومة واستمرارها في مواجهة العدو الصهيوني وستعطي القوة للميدان الذى سيقوم بالثأر لهذه الجرائم التي يقوم بها العدو الصهيوني.

وحول تأثير اغتيال يحيى السنوار على مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، قال خالد عبدالمجيد في تصريحات خاصة لـ"الدستور": نحن أمام احتمالين، الاحتمال الأول هو قد يسرع في جولة جديدة من المفاوضات كما أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن الذى سيقوم بزيارة للمنطقة.

أمريكا تغتنم اغتيال السنوار لتجديد مفاوضات إنهاء حرب غزة

وتابع عبدالمجيد: “ستحاول أمريكا اغتنام الفرصة لتجديد المفاوضات والوصول إلى صفقة تساهم في إطلاق سراح المحتجزين لدي المقاومة ويحصل هناك تبادل للأسري بين الطرفين مع وقف إطلاق النار وتوقيع هدنة سيتسغلها كذلك رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من خلال شعوره بنشوة النصر في اغتيال السنوار والدمار الذي يقوم به في غزة ولبنان هذه النشوة التي تشكل له خطوة على طريق حماية نفسه من المحاكمة والقضاء والهروب من الملاحقة الا أن ذلك لن تؤدي إلى أى نتيجة له لأن هذا النصر نتيجة شعوره وهو ثملا بتحقيق بعض الأهداف لن يؤدي إلى تغيير موقف المجتمع الصهيوني في ظل حالة القلق والخوف من المستقبل باستمرار إدانته وسيحدث هناك تطور جديد في داخل إسرائيل في اليوم التالي لتل أبيب وليس اليوم التالي في غزة”.

وتابع عبدالمجيد: "الاحتمال الثاني هو عدم التمكن من الوصول إلى صفقة رغم القناعة أنه يمكن أن تتجدد المفاوضات والأمر قد يكون في إطار الوضع المجهول حول المحتجزين الإسرائيليين بعد اغتيال السنوار، لكن هذا الامر سيؤدي الي تفاعلات وسيستغله نتنياهو في استمرار الحرب على غزة ولبنان، مؤكدا أن هذا الامر الخطير الذى نتوقعه في المرحلة المقبلة الا أن الوضع الحالي في المنطقة يشير إلى نحو مزيد من التوتر لكن هذه الثمالة التي يعيشها نتنياهو والغالبية في المجتمع الصهيوني لا يمكن أن يؤدي الى خلاصه من المأزق التاريخي والوجودي.