كشفت وسائل إعلام عبرية عن مزاعم جيش الاحتلال الإسرائيلي بعدم ارتباط ما يجري في جباليا بما يسمى "خطة الجنرالات"، وهي خطة تهدف لإجبار 250 ألف فلسطيني من شمال قطاع غزة على النزوح، وقد نجحت جزئياً.  

وبحسب نسخة من الخطة التي تسربت إلى وكالة أسوشيتد برس، سيتم اعتبار كل من يبقى في المنطقة "مقاتلاً"، مما يسمح لقوات الاحتلال باستهدافهم وفق اللوائح العسكرية، وحجب الإمدادات الأساسية عنهم مثل الطعام والماء والدواء والوقود. كما تشير الخطة إلى أن تل أبيب ستبقي سيطرتها على شمال القطاع لفترة غير محددة، في محاولة لإقامة إدارة جديدة بدون حماس، مما سيؤدي إلى تقسيم غزة إلى قسمين.

وعندما سئل المتحدث العسكري لجيش الاحتلال عما إذا كانت أوامر الإخلاء في شمال غزة تمثل المرحلة الأولى من "خطة الجنرالات"، نفى تلقي أي خطط من هذا النوع.

إلى ذالك أكد القيادي في حركة حماس أسامة حمدان، أن أهداف الاحتلال الإسرائيلي بعد عام من العدوان لم تتحقق، مشيرا إلى أن خطة الجنرالات هي فقط لدغدغة عواطف الجمهور "الإسرائيلي"
وبين أن الاحتلال بدأ تنفيذ خطة الجنرالات منذ بداية هذا الشهر، مؤكدا أن هدف العملية الجارية محاولة ترحيل جزء من سكان شمال غزة باتجاه الجنوب.

وقال حمدان، إن الاحتلال يهدف لاستخدام قوة النار القصوى في قطاع غزة ليرسم صورة إنجاز للجيش، لافتا إلى أن عمليات المقاومة ستتواصل وتتسع للدفاع عن الشعب الفلسطيني رغم كل الظروف في قطاع غزة.
وأكد أن ما يجري هو تطوير عملية الإبادة الجماعية في غزة، داعيا المجتمع الدولي إلى التحرك لوقف العدوان.

من جهة أخرى، أعلن جهاز الدفاع المدني في غزة أن قوات الاحتلال فرضت حصارًا كاملاً على منطقة جباليا شمال القطاع، حيث استهدفت كل ما يتحرك بالقذائف المدفعية، مما أدى إلى شلل كامل في حركة طواقم الإسعاف. وأفاد المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود بصل، أن القصف المكثف منع فرق الإسعاف من الوصول إلى الجرحى.

وأوضحت وزارة الصحة في غزة أن عشرات الشهداء والجرحى سقطوا جراء مجزرة إسرائيلية استهدفت مقر توزيع المساعدات في مخيم جباليا. ووفقاً للتقارير، كانت العائلات المحاصرة تحاول الوصول إلى مخازن المؤن للحصول على الطعام والطحين، إلا أن قوات الاحتلال أطلقت النار والقذائف بشكل مباشر على المدنيين المتواجدين قرب المخازن.

وأفادت مصادر محلية أنه حتى اللحظة تم انتشال 10 شهداء و40 مصابًا، في حين ما زالت فرق الإسعاف غير قادرة على الوصول إلى عدد آخر من الجثث نتيجة استمرار القصف.