انطلاقة قوية حققها مهرجان نقابة المهن التمثيلية للمسرح المصرى فى دورته السابعة برئاسة النقيب الفنان أشرف زكى، الذى بدأت فعالياته قبل أيام وتستمر حتى ٢٠ أكتوبر الجارى، وتقام على أربعة مسارح هى: «النهار والفلكى والهوسابير ونهاد صليحة بأكاديمية الفنون».
وحظى المهرجان، الذى تتولى رئاسته الشرفية الفنانة الدكتورة إيناس عبدالدايم، وزيرة الثقافة السابقة، ويديره المخرج سامح بسيونى، بمتابعة وحضور من العديد من الفنانين المسرحيين والمهتمين، فى ظل فعالياته المليئة بالزخم، والتى نستعرض بعض تفاصيلها خلال السطور التالية.
فيرا يوسف: دموعى سبقتنى وأنا أتسلم درع تكريم أحمد راتب
أعربت فيرا يوسف، زوجة الفنان الراحل أحمد راتب، عن بالغ سعادتها بتكريم زوجها خلال حفل افتتاح مهرجان نقابة المهن التمثيلية للمسرح المصرى. وقالت فى تصريحات لـ«الدستور»: «دموعى تسبق حديثى عن زوجى الراحل القدير أحمد راتب، والتعبير عن سعادتى بتكريمه يفوق كل الكلام، لا أستطيع وصف شعورى وأنا على خشبة المسرح أتسلم التكريم، فهو يستحق الكثير من التكريمات عن مشواره الفنى، لأنه كان فنانًا استثنائيًا بمعنى الكلمة، وأعطى الكثير للمسرح والسينما والتليفزيون». وأضافت: «كان يذاكر كل أعماله بدقة شديدة ويهتم بالتفاصيل ويأخذ برأيى دائمًا، وهو أيضًا كان زوجًا وأبًا لم أر مثله، وأتقدم بالشكر إلى الدكتور أشرف زكى الذى منذ وفاة راتب وهو يقف معنا فى كل المواقف، ودائمًا ما يعطى لكل أعضاء النقابة وقته وطاقته». وتابعت: «سعدت كثيرًا أيضًا بتكريم راتب مؤخرًا فى مهرجان المسرح التجريبى تحت رعاية وزير الثقافة أحمد فؤاد هنو الذى اتصل بنفسه بابنتى ليخبرها بتكريم الراحل».
تكريم حاكم الشارقة كأحد كبار داعمى حركة المسرح العربى
يكتسب تكريم الفنان وهو على قيد الحياة وليس بعد رحيله، أهميته وتأثيره على العاملين فى الوسط الفنى بمختلف تخصصاتهم، فى ظل أن كثيرًا من النجوم العمالقة رحلوا عن عالمنا دون أن يحظوا بالتقدير المعنوى والتكريم، كما يعد التكريم فى حد ذاته أكبر داعم للشباب الموهوبين ويحافظ على استمرار وظهور مواهب جديدة.
وحلّت النسخة السابعة من المهرجان تلك المعادلة الصعبة بين تكريم العمالقة ودعم الشباب، وجعلت أبناء المهنة يشعرون بالفخر والأمل بأن المسرح سيظل مستمرًا وراعيًا لأبنائه.
وكرم المهرجان عددًا من النجوم وعمالقة المسرح منهم النجم الراحل أحمد راتب، وتسلمت درع التكريم زوجته فيرا يوسف، وسلمه لها الفنان محمد محمود.
كما كرم المهرجان الدكتور يحيى الفخرانى، وقدمت له درع التكريم الفنانة سوسن بدر، فضلًا عن المخرج الكبير سمير العصفورى، وحرص على أن يسلمه الدرع الفنان أحمد عبدالعزيز، وسط حفاوة كبيرة من الحضور.
وفى لفتة طيبة وعرفان بالجميل لكل داعمى الحركة المسرحية، كرم المهرجان أيضًا الشيخ الدكتور سلطان القاسمى، حاكم إمارة الشارقة، باعتباره أحد كبار داعمى حركة المسرح العربى، إيمانًا بدوره الكبير فى دعم الفن والفنانين والثقافة بشكل عام، وتسلم درع التكريم عبدالله العويس رئيس دائرة الثقافة والفنون بالشارقة، الذى ألقى كلمة نقل فيها تحية «القاسمى» وتقديره لفن المسرح واعتزازه بهذا التكريم، معربًا عن سعادته بمشاركته فى احتفالية جمعت شمل المسرح مجددًا.
منة تيسير: لجنة المشاهدة اختارت 25 عرضًا للمشاركة
قالت الفنانة منة تيسير، نائب مدير المهرجان، إن العمل بدأ على الدورة السابعة للمهرجان منذ شهور عديدة، وبذل فريق العمل كل طاقته.
وأضافت: «كان هدفنا الاهتمام بالشباب فى المقام الأول، وإخراج طاقتهم الإبداعية، إلى جانب رفع شعار المهرجان (المسرح للجماهير)، لأن عودة الجمهور للمسرح من أهم أهدافنا، وساعدنا على ظهور الدورة بهذا الشكل الذى لاقى إعجاب الجميع هو أن الراعى الإعلامى للمهرجان الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، التى قدمت كل الدعم لإنجاح الدورة السابعة».
وتابعت: «أساس نجاح أى مهرجان مسرح هو العرض المسرحى، وعملنا هذا العام على زيادة عدد العروض المشاركة التى تتكون من ٢٥ عرضًا تم اختيارها بشكل دقيق من لجنة المشاهدة التى تم تكوينها هذا العام للمرة الأولى، وتتكون من أحمد رافعى، وسما إبراهيم، ووليد الشهاوى، وشريف عبداللطيف، والدكتورة سماح السعيد، والدكتور محمود سامى، والدكتور ياسر علام، والذين شاهدوا أكثر من ٨٠ عرضًا، وكان هدفنا أن نصل بالمهرجان لصفة الدولية».
سامح بسيونى: 600 موهبة متنوعة تنافست على الجوائز
كشف المخرج سامح بسيونى، مدير المهرجان، عن أن ٢٥ عرضًا مسرحيًا تسابقت على جوائز المهرجان هذا العام، وهو أكثر من ضعف عدد العروض التى شاركت فى الدورات السابقة وما كان مخططًا لتلك الدورة أيضًا.
وأضاف أن فتح المجال هذا العام استهدف منح فرص لأكبر عدد من الشباب، حيث شارك فى تلك العروض ٦٠٠ موهبة شابة حالمة ما بين التمثيل والإخراج والتأليف وهندسة الديكور، وغيرهم ليتنافسوا على جوائز المهرجان.
ومن بين العروض المنافسة «بلاك» إخراج تغريد عبدالرحمن، و«بيت لعبة» إخراج محمد فريد، و«العشاء الأخير» إخراج إياد أمين، و«العرض مستمر» إخراج أحمد الرمادى، و«إليستيس» إخراج ماركو نبيل، و«طار فوق الجميع» إخراج محمد صقر، و«يوم سعيد جدًا» إخراج عبدالله صابر، و«الشك» إخراج أحمد حتحوت، و«الزواحف» إخراج محمد شحاتة، و«سقوط حر» إخراج محمد فرج الخشاب، و«إيه كلاس» إخراج محمود سليمان، و«الزائر» إخراج جاسمين أحمد.
0 تعليق