مشاهدة الظواهر الفلكية هواية يحرص على ممارستها الكثيرين، وخلال الساعات القليلة القادمة، تتزين السماء بظاهرة فلكية غريبة تؤدي إلى تغير لون السماء، فما القصة؟

دائمًا ما يسود الظلام على شكل السماء في الليل، لكن يتغير هذا الأمر خلال الساعات القليلة القادمة، من المفترض حدوث عرض ضوئي مذهل في السماء، يجعل الأضواء الخلابة تسيطر عليها، في مشهد يستحق المتابعة والمشاهدة، وعلى الرغم من روعة المشهد المنتظر، لا يعد مجرد ظاهرة فلكية، حسبما ذكر موقع «ديلي ميل» البريطاني.

وقوع انفجار شمسي ضخم هذا الأسبوع، تسبب في اندلاع رياح شمسية قوية، أدت لتفاعل النشاط الشمسي مع المجال المغناطيسي للأرض، والذي يؤدي لحدوث العرض الضوئي في السماء، وتعرف هذه الظاهرة باسم الشفق القطبي أو الأضواء الجنوبية، وعادًة يظهر في المناطق قليلة التلوث، مثل الشواطئ الريفية أو التلال المتواجدة في أقصى الجنوب، والأماكن التي تكون قريبة للقطب الجنوبي.

وقد تم تصنيف هذه العاصفة ضمن الفئة G4، وهي ثاني أعلى مستوى على مقياس العواصف الجيومغناطيسية، الذي يقيس شدة العواصف وتأثيراتها المحتملة.

السبب وراء هذه العاصفة هو انفجار هائل على سطح الشمس، ففي ليلة الثلاثاء 8 أكتوبر، أطلقت البقعة الشمسية المعروفة باسم AR 3848 توهجًا شمسيًا قويًا من فئة X1.8.

وقد تبين أن التوهج كان مصحوبًا بانبعاث كتلة إكليلية (CME)، وهي سحابة ضخمة من الجسيمات الشمسية والحقول المغناطيسية. وتشير التقديرات إلى أن هذا الانبعاث موجه مباشرةً نحو الأرض، ومن المتوقع أن يؤدي إلى عاصفة جيومغناطيسية قوية عند وصوله.

يحظى عدد قليل من سكان العالم، بمشاهدة هذه الظاهرة الفلكية المتوقع أن تزين السماء، في ليلة الجمعة والسبت الـ 11 والـ12 من أكتوبر الجاري، وبدايًة من منتصف الليل يمكن مشاهدة هذا الحدث الفلكي، الذي يزين سماء دولة أستراليا، دون باقي البلدان الأخرى.