أستاذ بجامعة الأزهر يوضح الفرق بين "الأمر الخارق للعادات" و "المعجزة" على قناة الناس

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أوضح الدكتور محمد عبودة، الأستاذ بجامعة الأزهر، مفهوم "الأمر الخارق للعادات" بشكل بسيط، مؤكدًا على أنه يعني الأحداث التي تقع خارج ما هو مألوف أو متوقع في حياتنا اليومية.

وأَضاف الأستاذ بجامعة الأزهر، خلال بودكاست "كلام مهم"، على قناة "الناس"، اليوم الأربعاء: "فعندما نقول إن هناك شيئًا غير عادي، فإننا نشير إلى ما يتجاوز التجربة الحياتية المعتادة، على سبيل المثال، إذا وُضع إنسان في النار، فإنه عادة ما يحترق، ولكن إذا حدث عكس ذلك، ونجا هذا الإنسان، فهذا يعد أمرًا خارقًا للعادات".

وأكد الدكتور عبودة أن المعجزة ليست مجرد خرق للعادات، بل هي فعل من أفعال الله سبحانه وتعالى، حيث تتحدّى ما هو مألوف، مثال على ذلك هو ما حدث للنبي إبراهيم عليه السلام عندما أُلقي في النار، فلم تحرقه، هذه الواقعة تمثل تحديًا من الله لقومه، وتدل على أن هذا الفعل هو من فعل الله، مما يؤكد صدق نبوته.

كما أوضح عبودة أهمية التفريق بين "الأمر الخارق للعادات" وما يتعارض مع العقل، فالعلماء يعتبرون أن المعجزات لا تتعارض مع الحقائق العقلية الثابتة، فالأنبياء لا يأتون بمعجزات تخالف القوانين العقلية، على سبيل المثال، لا يمكن لنبي أن يدعي أن "الكل أكبر من الجزء"، لأن ذلك يتعارض مع الحقائق المعروفة.

وأشار إلى أن المعجزات تتعلق بخروج الأمور عن العادة وليس عن العقل، فعندما رأينا النبي محمد صلى الله عليه وسلم يمسك حصى في يده ويبدأ هذا الحصى بالتسبيح، فإن ذلك يتجاوز العادة المتكررة، حيث إن الحصى عادة لا يتحدث، هذه المعجزة كانت تأكيدًا على صدق النبي في دعوته.

وأكد الدكتور محمد عبودة أن المعجزات تكشف عن قدرة الله العظيمة، وتثبت صدق الأنبياء دون أن تتعارض مع الحقائق العقلية الثابتة، فالمعجزات هي إشارات على قدرة الله، تتجاوز ما اعتدنا رؤيته في حياتنا اليومية، مما يجعلها علامات على عظمته.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق