تهدئة أم تصعيد ؟.. ماذا ينتظر المنطقة العربية بعد اغتيال يحيى السنوار ؟

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

احدث الاخبار من خلال موقع الطبعة الاولي: تهدئة أم تصعيد ؟.. ماذا ينتظر المنطقة العربية بعد اغتيال يحيى السنوار ؟, اليوم الجمعة 18 أكتوبر 2024 04:25 مساءً

بعد ثلاثمائة وستة وسبعين يومًا من الحرب الدموية التي تشنها إسرائيل في غزة، أعلنت دولة الاحتلال مقتل زعيم حماس يحيى السنوار، الذي هندس عملية "طوفان الأقصى" التي أشعلت فتيل حرب استمرت عامًا في الشرق الأوسط.

اغتيل "السنوار" في اشتباك مسلح مع جنود الاحتلال بحي تل السلطان غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، وجاء ذلك بعد اغتيال إسرائيل لزعيم "حزب الله" حسن نصر الله، والحملة المستمرة ضد الجماعة اللبنانية والحركة الفلسطينية، وكلاهما مدعومين من إيران ووكلائها مع جماعات أخرى في ما يسمى بـ"محور المقاومة" في المنطقة.

إذن ماذا ينتظر المنطقة بعد اغتيال السنوار، وماذا نتوقع الآن من إسرائيل وإيران وهذه الجماعات؟ هل سيكون هناك تهدئة أم تصعيد؟.

وفقًا للمجلس الأطلسي - وهو مؤسسة بحثية أمريكية في مجال الشؤون الدولية وخاصة في الشرق الأوسط - فإن اغتيال "السنوار" يوفر "مخارج محتملة" للحرب في غزة، متوقعًا "فوضى" داخل الحركة الفلسطينية المسلحة تمنح إسرائيل وحلفائها فرصة لاستغلال حالة عدم اليقين والانقسامات من أجل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين المتبقين و"الانسحاب العام والتسريح داخل حماس".

وقال المجلس الأطلسي في تقرير له، اليوم الجمعة، إن زعيم حماس الجديد، وخاصة من خارج غزة، "قد يكون أكثر ميلًا لإتمام صفقة من السنوار"، مشيرًا إلى أن هذا يعني أن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيحظى بأفضل فرصة له منذ أشهر "للدفع مرة أخرى نحو وقف إطلاق النار". بينما سيواجه رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المزيد من الضغوط السياسية لإبرام صفقة المحتجزين "أكثر من أي وقت مضى منذ بدء الحرب".

ولفت إلى أن هناك خطوات معينة يمكن للولايات المتحدة وإسرائيل والدول العربية اتخاذها الآن لتسريع ما وصفه بـ"زوال حماس"، مثل "العفو الشامل" عن أعضاء الحركة الذين يتوقفون عن القتال، و"المكافآت المالية" لأولئك الذين يساعدون في استعادة المحتجزين، والتزام من إسرائيل "بالانسحاب من غزة وتجنب إعادة احتلال القطاع في المستقبل القريب" مع فتح القطاع أمام "شخصيات عربية ودولية وسلطة فلسطينية" لاستقرار الوضع.

استمرار الحرب على لبنان

وفيما يتعلق بالعدوان على لبنان، قال المجلس الأطلسي، إنه على مدار العام الماضي، ربط حزب الله هجماته الصاروخية على إسرائيل بالحرب في غزة، ولكن "عمليات إسرائيل في لبنان بدأت بالفعل ومن غير المرجح أن تتوقف، بغض النظر عن النتيجة في غزة".

وقال: "إذا لم تكن هناك صفقة ضخمة تتضمن أيضًا نقل حزب الله مقاتليه بعيدًا عن الحدود الإسرائيلية، مما يسمح لنحو 70 ألف إسرائيلي بالعودة أخيرًا إلى ديارهم"، لن يتوقف العدوان على لبنان.

وأشار المجلس الأطلسي، إلى أن الانقسامات داخل الدوائر السياسية والعسكرية الإسرائيلية حول الحرب في غزة، غير موجودة فيما يتعلق بالحملة ضد حزب الله.

وقال: "مع بدء العمليات الجوية والبرية بالفعل، من المرجح أن ترغب قوات الدفاع الإسرائيلية في الاستمرار في القضاء على مخزون حزب الله من أسلحته الأكثر فتكًا، مثل الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز".

الحوثيون في اليمن.. بروز جديد ومخاطر جديدة

وحول  الحوثيين المتمركزين في اليمن قد يرتفعون في الصدارة بعد أن أمضوا العام الماضي في تعطيل الشحن العالمي بإطلاق النار على السفن في البحر الأحمر. 

ورجح، أن تعطي طهران الأولوية لتزويد الجماعة اليمنية بأسلحة متطورة ومكونات أسلحة لتمكينها من تنفيذ عمليات وضربات بحرية أكثر دقة وتدميرًا على الأراضي الإسرائيلية"، متوقعًا أن تعمل إيران مع روسيا لتزويد الحوثيين بصواريخ مضادة للسفن.

ورأى المجلس الأطلسي أن زيادة الأهمية تأتي مع زيادة المخاطر التي قد يواجهها زعيم الجماعة، عبدالملك الحوثي، بنفس مصير حسن نصر الله ويحيى السنوار (من بين العديد من الآخرين الذين ينتهي بهم الأمر في مرمى نيران إسرائيل). 

ورأى أنه إذا استهدفت قوات الاحتلال الإسرائيلية كبار قادة الحوثيين، فإن ذلك "قد يؤدي إلى تدهور قدرة الجماعة على العمل، وتحفيز أزمة قيادية، وتوسيع الفراغ القيادي داخل شبكة حلفاء ووكلاء إيران".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق