التقاط الصور المذهلة للأرض من السماء على ارتفاعات كبيرة من خلال تطبيق أو خدمة «Google Earth»، أمر يذهل الكثير من هواة التصوير بصورة عامة، لتبقى التساؤلات الشاغلة لهم هو كيف يتم التقاط مثل هذه الصور بشكل فريد من نوعه مع التركيز على تفاصيل قد يصعب رصد رصدها من مسافات قريبة.

«Google Earth» هو برنامج فريد من نوعه لرسم الخرائط الجغرافية ووضع العلامات، ويستخدم تقنية الصور المركبة لتكوين خريطة تفاعلية شاملة للأرض، وذلك من خلال تجميع أكثر من مليار صورة ملتقطة بالأقمار الصناعية والصور الجوية،  وتوفير أداة متعددة الاستخدامات تسمح للأفراد والمجموعات بتتبع تغير المناخ واكتشاف المعالم الجغرافية والبيئية غير المعروفة وكذلك تسجيل التاريخ برصد المناطق الأثرية المختلفة، حسب مجلة «لايف ساينس العلمية».

وفيما بعد يقوم برنامج «Google Earth» بربط مليارات الصور الملتقطة عبر الأقمار الصناعية والتصوير الجوي رقميًا، باستخدام وحدات البكسل ذات الجودة الأعلى من كل صورة لإنشاء أوضح رؤية لأي جزء من الأرض.

يكاد لا يخلو العالم من الصور التي تتسم بغرابتها في مختلف الأنحاء والوجهات، وهو ما تتم إتاحته بواسطة خدمة «Google Earth» الشهيرة منذ أن تم إطلاقها في عام 2005، حيث تم تجميع عدة لقطات من مصادر مختلفة التقطتها الأقمار الصناعية في مدار متزامن مع الأرض، تمكنت من جذب الأنظار نحوها بقوة لما تحمله من غرابة ممزوجة بالجمال الذي يكاد لا يتوقعه عقلٌ بشري.

تم التقاط هذه الصور المذهلة من قبل الأقمار الصناعية على بُعد عشرات الآلاف من الأميال فوق الأرض، فضلًا عن الصور الجوية الملتقطة من الطائرات والطائرات بدون طيار وحتى البالونات.

ورصدت مجلة «livescience» العلمية، مجموعة من أغرب الصور التي يمكنك مشاهدتها من مسافات عالية عن الأرض.

تعد هذه الصورة من واحدة من اللقطات المذهلة التي تم التقاطها، فهي تكشف عن جزيرة تتواجد داخل بحيرة فوق جزيرة أخرى تقع ببحيرة أخرى وجميعهم يقعون فوق جزيرة كبيرة بالفلبين.

تم رصد بعض الأعمال الفنية القديمة المحفورة على سطح الكوكب، بما في ذلك الهياكل الهندسية التي تظهر على شكل عجلات في واحة الأزرق بالأدرن، وقد يعود تاريخها إلى نحو 8500 عام، ما يجعلها أقدم من النقوش الجغرافية التي تعرف باسم خطوط نازكا في بيرو.

ويعتقد العلماء أن هذه التصميمات ذات الأضلاع تتخذ وضعًا يتماشى مع شروق الشمس خلال عملية الانقلاب الشتوي، حيث تتنوع العجلات في تصميمها، فمنها يحتوي على أسلاك تنطلق من المركز، والبعض الآخر يحتوي على شريط واحد أو شريطين بدلاً من الأسلاك، وتتواجد مجموعة أخرى غير دائرية على الإطلاق، وبدلاً من ذلك تكون على شكل مربعات أو مستطيلات أو مثلثات، بحسب ما توصل إليه الباحثون.

في ركن معزول من كازاخستان، وعلى سهول آسيا الوسطى التي تهب عليها الرياح، توجد نجمة كبيرة خماسية الشكل، يبلغ قطرها نحو 1200 قدم أي ما يعادل 366 مترًا، محفورة على سطح الأرض.

وتظهر النجمة الخماسية المحاطة بدائرة، التي تقع على الشاطئ الجنوبي لخزان توبول العلوي، بشكل واضح على «خرائط جوجل»، وهي النسخة الإلكترونية من جوجل إيرث الأكثر تفصيلاً.

ومع ظهور هذه النجمة الخماسية الكبيرة ربط العديد من مستخدمي منصات التواصل الاجتماعي بينها وبين بعض الطوائف الدينية الشريرة حول العالم، لكن فيما بعد اتضح أن هذه النجمة هي عبارة عن خطوط عريضة لحديقة مصنوعة على شكل نجمة، وتتميز النجمة بالطرق التي تصطف على جانبيها الأشجار الآن، مما يجعل شكل النجمة أكثر تميزًا في الصور الجوية.

عند منطقة إحداثيات 33.3° شمالًا و44.4° شرقًا وبالتحديد خارج مدينة الصدر في العراق، توجد بحيرة حمراء اللون كبيرة الحجم ولا يوجد حتى الآن تفسير رسمي للون هذه المساحة المائية الغريبة.

كما تم الكشف عن مجموعة من الهياكل والأنماط الغامضة المحفورة على سطح صحراء جوبي في الصين، ووفق الخبراء، فإن هذه عبارة عن قاعدة عسكرية سرية، حيث تستخدم هذه الهياكل لأغراض متنوعة، بما في ذلك اختبار الأسلحة ومعايرة الأقمار الصناعية التجسسية واختبار أجهزة الرادار.