أكد حزب الله اللبناني على لسان نائب أمينه العام نعيم قاسم، أمس أن الجماعة تؤيد الجهود الرامية إلى التوصل لوقف لإطلاق النار في لبنان، لكنه لم يشر، ولأول مرة، أن التوصل إلى اتفاق هدنة في غزة هو شرط مسبق. ميدانياً، أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء أنه شن غارات ضد حزب الله في جنوب غرب لبنان، تزامناً مع توسيع عملياته البرية بعد نشر قوات إضافية. كما أكد أنه قضى على سهيل حسين حسيني رئيس منظومة الأركان في حزب الله في ضربة استهدفت إحدى المناطق في بيروت. وقال نعيم قاسم: لا يتوقع أحد أننا سنتخلى عن مواقعنا أو أسلحتنا، وعلينا أن نبقى صامدين في الميدان، ولا قيمة للأمتار التي يحصل عليها العدو فنحن نريد الالتحام. وأكد قاسم أن قيادة حزب الله «منتظمة بدقة» رغم الضربات الإسرائيلية «الموجعة». وقال إن الحل الوحيد هو المقاومة والصمود وسنهزم إسرائيل. وأوضح «أكرر ما قلته في المرة السابقة القيادة والسيطرة وإدارة الحزب والمقاومة منتظمة بدقة(...) تخطينا الضربات الموجعة»، مضيفاً أن الحزب سينجز «انتخاب الأمين العام وفق الآليات التنظيمية وسنعلن عن ذلك عند الإنجاز» رغم «الظروف الصعبة». من جهته، قال الجيش الإسرائيلي أمس إنه شن غارات تستهدف حزب الله في القطاع الغربي من جنوب لبنان مع إعلان توسيع عملياته البرية بعد نشر قوات إضافية. ويأتي ذلك غداة تعهد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو «مواصلة القتال» حتى الانتصار على حزب الله وحماس المدعومين من إيران. ورغم الضربات التي لحقت بحماس وحزب الله، يواصل التنظيمان إطلاق الصواريخ على إسرائيل التي تكثّف في المقابل ضرباتها في لبنان والقطاع الفلسطيني. وقال الجيش الإسرائيلي أمس إنه شن غارات تستهدف حزب الله في مناطق بجنوب غرب لبنان. وأضاف في بيان: «يوم (الاثنين) بدأت الفرقة 146 عمليات محدودة ومركّزة ضد أهداف وبنى تحتية تابعة لحزب الله في جنوب غرب لبنان». كما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه رصد إطلاق نحو 85 صاروخاً من لبنان نحو مناطق في شمال الدولة العبرية بما فيها مدينة حيفا، في وقت أكد أنه يشنّ غارات تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله. وأوضح في بيان «في مناطق الجليل الأعلى والجليل الأوسط وخليج حيفا، تم رصد إطلاق نحو 85 مقذوفاً من لبنان نحو الأراضي الإسرائيلية»، مشيراً إلى أن سلاح الجو استهدف «معقل حزب الله الإرهابي» في الضاحية الجنوبية. وقال حزب الله في بيان أمس أنه قصف «مدينة حيفا والكريوت بصلية صاروخية كبيرة»، مضيفاً أن ذلك يأتي «رداً على الاستباحة الهمجية الإسرائيلية للمدن والقرى والمدنيين». وتبنى حزب الله فجراً قصف تجمعات جنود في محيط موقعين عسكريين ومرابض مدفعية في منطقتين في شمال إسرائيل.