يغيب فهد المولد، جناح المنتخب السعودي الأول لكرة القدم، عن المواجهة مع اليابان، الخميس في جدة، بسبب حالته الصحية، لكنه حاضر بكثافة في تصريحات زملائه ومدرّبه الإيطالي روبرتو مانشيني عن المباراة، ولافتاتٍ في المدرّجات، وذاكرة جمهور «الأخضر» الذي لا ينسى صاحب أكثر أهداف المنتخب أهميةً وشهرةً في مرمى «الساموراي».
وداخل أحد مرميي ملعب «الجوهرة المشعة»، علّق إداريون قميص المولد، الذي يحمل رقمه 19، قبل أكثر من ساعتين على صافرة البداية.
وفيما يتواجه المنتخبان، ضمن ثالث جولات الدور الحاسم من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم، يرقد المولد على السرير الأبيض تحت الرعاية الطبية منذ تَعرّض إلى حادث خارج المستطيل الأخضر الشهر الماضي.
وعلى الرغم من غيابه الاضطراري، يُسجّل اللاعب، البالغ من العمر 30 عامًا، حضوره في أذهان مشجعي المنتخب، بوصفه صاحب الهدف السعودي الأهم في المرمى الياباني.
وأحرز تسعة لاعبين سعوديين آخرين أهدافًا أمام المنتخب ذاته. لكن هدف المولد يتمتّع بخصوصيةٍ، كونه أعاد المنتخب إلى كأس العالم بعد غيابٍ عن مونديالي 2010 و2014.
وللمرة الثالثة على التوالي، تجمع تصفيات القارة المؤهلة للمونديال بين «الساموراي»، بطل كأس آسيا تاريخيًا، و«الأخضر»، وصيفه.
وأسفر لقاؤهما، في 5 سبتمبر 2017، عن فوزٍ سعودي، 1ـ0، بهدفٍ للمولد، حجز به المنتخبُ مقعدًا في كأس العالم «روسيا 2018».
وبفضل هذا الهدف، اختتم السعوديون منافسات المجموعة الآسيوية الثانية في موقع الوصيف، بـ 19 نقطة، وتأهلوا برفقة اليابانيين، المتصدرين.
ولولا الفوز لفرّط «الأخضر» في التأهل المباشر، لمصلحة أستراليا، واضطر إلى خوض مباراتي ملحق آسيوي أمام سوريا، ثالث المجموعة الأولى، ثم ملحق آخر من مباراتين ضد الهندوراس، من الكونكاكاف، إذا اجتاز سوريا.
لكن المولد أعفى السعوديين من عناء انتظار الملاحق، وسدّد بيمناه في الشباك اليابانية، بعد استلام تمريرةٍ من نواف العابد، فاصطاد بطاقة الصعود التلقائي.
وخلال المعسكر السابق لـ «الأخضر»، الشهر الماضي، كان المولد مُشارِكًا، وخاض نحو 20 دقيقة من المواجهتين مع إندونيسيا والصين، ضمن الجولتين الأوليين من التصفيات الآسيوية الجارية، لكنه تعرض بعد العودة من الصين إلى حادث سقوط في مدينة دبي الإماراتية، ويُوضَع منذ ذلك الحين تحت الرعاية الطبية.