لاتزال أزمة طلبة الطب تراوح مكانها لحد الساعة، رغم الاجتماعات المكثفة بين اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة وطب الأسنان، ووسيط المملكة، والتي عقد آخرها يوم السبت الماضي.

العرض الحكومي، الذي جرى تقديمه من طرف عبد اللطيف الميراوي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، من خلال وسيط المملكة، والذي يهدف إلى تسوية الملف يلفه الكثير من التكتم، خصوصا مدة التكوين التي لاتزال من النقط العالقة والخلافية بين طلبة الطب، ووزارة التعليم العالي.

 وفي هذا الإطار، أكد مصدر مطلع أن وسيط المملكة، الذي يقتصر دوره على تذليل الصعوبات وتقريب وجهات النظر بخصوص ملف الطلبة، وخاصة تقليص مدة التكوين لا يزال يقوم بدوره في التدخل بين الطرفين لإيجاد أرضية مشتركة للمفاهمة والتسوية.

ويستعد الطلبة لإطلاع مؤسسة الوسيط، اليوم الخميس، على رأيهم النهائي حول العرض الذي قدمه ميراوي لإنهاء الخلاف، حيث استمر التصويت على المقترح إلى منتصف ليلة أمس.

وقال مصدر من داخل اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة، إن هذه الأخيرة قامت أول أمس الثلاثاء بلقاء افتراضي بين جميع ممثلي الطلبة على أساس أن الشروع في التصويت على العرض الذي قدمته الوزارة عبر الوسيط، ابتداء من أمس الأربعاء، وهو التصويت الذي استمر  حتى منتصف الليل لفتح الباب أمام جميع الطلبة المعنيين للإدلاء برأيهم…

وبعد انتهاء عملية التصويت سيتم إحصاء القابلين والرافضين لهذا المقترح قبل تقديم التقرير النهائي للوسيط اليوم الخميس لنقله إلى الوزارة…

وتلقى ممثلو الطلبة المحتجين دعوة من مؤسسة الوسيط، مساء السبت المنصرم، لإخبارهم برد الوزارة على النقاط التي اعترضوا عليها في العرض الذي أقنع طلبة الصيدلة بالعدول عن الاحتجاج ورفع المقاطعة.

وجاءت محاولات الوزارة لإقناع الطلبة بالتراجع عن مقاطعتهم الدروس النظرية والتدريبات الاستشفائية وإنقاذ السنة الجامعية من “شبح” السنة البيضاء، بعد نجاح مقاطعتهم للامتحانات التي برمجتها كليات الطب والصيدلة، في الـ4 من أكتوبر الحالي، بنسب كبيرة بلغت حد 100 في المائة في بعض الكليات.

والتقت اللجنة الوطنية لطلبة الطب وطب الأسنان والصيدلة يوم السبت الماضي بوسيط المملكة لإطلاعها على رد الوزارة بخصوص النقاط العالقة التي رفضها الطلبة في العرض السابق..

واجتمع الطلبة من أجل الاستشارة حول هذه المستجدات والإجماع على قرارهم النهائي بخصوصها..وبعد انتهاء المشاورات بين الطلبة ستخرج اللجنة ببيان لإخبار الرأي العام بأخر المستجدات…

ورفض طلبة الطب برمجة دورة استثنائية جديدة للامتحانات بتاريخ 4 أكتوبر الماضي، في الوقت الذي لم ترد فيه الوزارة، عبر مؤسسة الوسيط، على ملاحظاتهم حول العرض الذي قدمته الوزارة للطلبة قصد إنهاء الأزمة، حيث اعتبر الطلبة البرمجة الجديدة “محاولة لنسف الوساطة الحالية”..