كشف تقرير بحثي أمريكي أن الولايات المتحدة أنفقت مبلغا قياسيا لا يقل عن 17.9 مليار دولار على المساعدات العسكرية لإسرائيل منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر من العام الماضي.
وأوضح التقرير، الصادر عن مشروع تكاليف الحرب بجامعة براون الأمريكية أن "4.8 مليار دولار إضافية ذهبت إلى العمليات العسكرية الأمريكية المكثفة في المنطقة، بما في ذلك تكاليف الحملة التي تقودها البحرية الأمريكية للتصدي للهجمات التي يشنها الحوثيون على سفن الشحن في البحر الأحمر تضامنا مع غزة.
وأعد التقرير كل من ليندا بيلمز، الأستاذة في كلية جون كينيدي للإدارة الحكومية بجامعة هارفارد، التي قامت بتقييم التكاليف الكاملة للحروب الأمريكية منذ هجمات 11 سبتمبر 2001، بجانب الباحثين ويليام هارتونج وستيفن سيملر، وفقا لمجلة "تايم" الأمريكية.
وأوضح التقرير أن إسرائيل أكبر متلقي للمساعدات العسكرية الأمريكية في التاريخ، حيث حصلت على مساعدات بقيمة 251.2 مليار دولار مع الأخذ في الاعتبار حساب معدل التضخم منذ عام 1959.
وتابع التقرير أن مبلغ 17.9 مليار دولار، الذي تم إنفاقه منذ 7 أكتوبر 2023 يمثل أكبر حجم لمساعدات عسكرية يتم إرسالها إلى تل أبيب خلال عام واحد.
وكانت إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما قد حددت قيمة المساعدات العسكرية السنوية لإسرائيل عند 3.8 مليار دولار حتى عام 2028.
وتشمل المساعدات الأمريكية منذ بدء الحرب على غزة، التمويل العسكري ومبيعات الأسلحة وما لا يقل عن 4.4 مليار دولار من السحوبات من المخزونات الأمريكية والمعدات المستعملة.
وكانت معظم الأسلحة الأمريكية التي تم تسليمها خلال تلك المدة عبارة عن ذخائر، بدءا من قذائف المدفعية وحتى القنابل الخارقة للتحصينات التي تزن 2000 رطل والقنابل الموجهة بدقة.
وأوضح التقرير أنه تم إنفاق نحو 4 مليارات دولار لتجديد أنظمة الدفاع الصاروخي الإسرائيلية "القبة الحديدية" و"مقلاع داوود" وأموال لشراء بنادق ووقود للطائرات.
وقال الباحثون، الذين أعدوا التقرير إنه على عكس المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا الموثقة بشكل علني، كان من المستحيل الحصول على التفاصيل الكاملة لما شحنته واشنطن لتل أبيب منذ 7 أكتوبر من العام الماضي، لذلك فإن مبلغ 17.9 مليار دولار هو رقم جزئي.
وأشاروا إلى جهود إدارة بايدن لإخفاء المبالغ الكاملة للمساعدات وأنواع أنظمة التسلح من خلال ما اسموه بالمناورات البيروقراطية.