نشر تقرير الأمم المتحدة، مساء اليوم الأربعاء، أن بداية العام الدراسي الجديد في لبنان قد تأجل إلى 4 نوفمبر، حيث تم تحويل 75% من المدارس العامة في البلاد إلى ملاجئ. 

وأشار مسؤول الأمم المتحدة إلى التأثير الكبير الذي تتركه الحملة المتصاعدة التي تشنها إسرائيل ضد حزب الله على البلاد، حسبما أفادت وكالة رويترز. 

تأثير النزاع الحالي على الأطفال في لبنان 

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في لبنان، عمران ريزا، خلال مؤتمر صحفي يوم الأربعاء: “إن تأثير النزاع على الأطفال هائل”، وأوضح أن "أكثر من 600,000 شخص" قد نزحوا داخليًا في جميع أنحاء البلاد، يمثل النساء والفتيات أكثر من نصفهم.

وأضاف ريزا أنه من بين هذا العدد، "على الأقل 350,000" هم أطفال، مشيرًا إلى تطور الأزمة الإنسانية حيث فرّ أكثر من 300,000 شخص إلى دول مجاورة، "عابرين إلى سوريا، والعديد منهم يتوجهون إلى العراق أو تركيا أيضًا".

وفي الوقت نفسه، يسعى 185,000 شخص للجوء في 1,000 ملجأ، "80% منها ممتلئة بالفعل". وأوضح ريزا أن الآلاف من الآخرين يتعرضون للنزوح "بسبب أوامر تصدر دون إشعار مسبق وغالبًا في منتصف الليل، مما يتركهم للنوم في الشوارع أو لا يعرفون حقًا إلى أين يذهبون".

تجدر الإشارة إلى أن العديد من الغارات الإسرائيلية حدثت دون إنذار. كما أن إسرائيل ترسل أوامر الإخلاء عبر الرسائل النصية في منتصف الليل، عندما يكون معظم الناس نائمين.

وفي سياق متصل، قال رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الاحتلال الإسرائيلي، إن إسرائيل ستواصل "استهداف حزب الله بشدة، دون منحهم أي فرصة للراحة أو التعافي".

وأضاف هيرزي هاليفي الأربعاء أن حزب الله قد ضعُف و"يبذل جهودًا لإخفاء الأضرار الكبيرة" التي تكبدها.

وأشار هاليفي إلى أنهم "يواجهون صعوبات في القيادة والسيطرة، مما يؤدي إلى الارتباك على مستوى صنع القرار وتحديات في قدراتهم التشغيلية".

كما تحدث وزير دفاع الاحتلال الإسرائيلي يوآف غالانت  الأربعاء عن الهجمات الإيرانية الأخيرة على إسرائيل، ووصفها بأنها "عدوانية" لكنها في النهاية "فشلت" نظرًا لعدم تعرض أي من الأصول العسكرية للت damage.

وبخصوص احتمال الرد الإسرائيلي، قال جالانت: "ستكون ضربةنا قوية، دقيقة، وفوق كل شيء - مفاجئة. لن يفهموا ما حدث وكيف حدث".