قالت الدكتورة زينة منصور، أستاذة الاقتصاد السياسي، إن حجم الأضرار الاقتصادية والبشرية والمادية التي حلت بـلبنان منذ ثلاثة أسابيع وحتى الآن يضع البلاد في وضع مشابه لما يسمى بغزة الثانية.

وأضافت، خلال تصريحاتها لبرنامج “المراقب”، والمذاع عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”، أن 100 مليون دولار التي وعد البنك الدولي بمنحها للبنان تشكل جزءًا ضئيلًا من احتياجاته، نظرًا لحجم الدمار الهائل والآثار الاقتصادية السلبية التي أصابت المجتمع والدولة اللبنانية، إلى جانب الأضرار التي لحقت بالأمن الاجتماعي والاقتصادي.

وأكدت منصور أن هذا التدفق من العملات الصعبة الذي يستفيد منه البنك المركزي قد يخصص لشراء السلع الاستراتيجية الأساسية مثل الغاز والنفط والقمح، إلا أن 100 مليون دولار يعد مبلغًا ضئيلًا جدًا مقارنة بحجم احتياجات لبنان الحالية، خصوصًا في ظل تفاقم الأزمات الإنسانية.

خسائر لبنان منذ بدء حرب غزة ما بين سبعة إلى 11 مليار دولار

وأشارت إلى أن هذه الخطوة، على الرغم من رمزيتها، لا تحدث فرقًا كبيرًا في مواجهة الأضرار الاقتصادية والاجتماعية الكبيرة التي طالت لبنان، موضحة أن الاقتصاد اللبناني يمر بأزمة غير مسبوقة منذ 150 عامًا، حيث تكبد خسائر فادحة في القطاعات الإنتاجية والمصرفية، وقد بلغت الخسائر منذ بدء حرب غزة ما بين سبعة إلى 11 مليار دولار، مما أدى إلى شلل تام في القطاعات الزراعية والسياحية والخدمية.