مَن هو الشيخ حميد الأحمر الذى أدرجته أمريكا ضمن قائمة عقوباتها؟

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية الشيخ حميد الأحمر، رجل الأعمال وعضو البرلمان اليمني، ضمن قائمة العقوبات إلى جانب ثلاث شخصيات أخرى وعدد من الشركات التي يديرها، وقد وُجهت له تهمة إدارة شبكة تمويل لحركة حماس.

وفقًا لما ذكرته وزارة الخزانة، يُعتبر الشيخ حميد الأحمر "أحد أبرز المؤيدين الدوليين لحركة حماس" وعضوًا رئيسيًا في محفظة الاستثمار السرية للحركة، التي كانت تملك أصولًا تزيد قيمتها على 500 مليون دولار في ذروتها، يُعزى إليه أيضًا دوره كرئيس لمؤسسة القدس الدولية الخيرية، التي تتخذ من لبنان مقرًا لها، والتي تم إدراجها في قائمة العقوبات منذ عام 2012 بسبب ارتباطها بحماس.

تشمل الاتهامات الموجهة للشيخ حميد تقديم الدعم المالي والمادي والتكنولوجي للحركة، وهو ما دفع وزارة الخزانة إلى اتخاذ هذا القرار، كما تم إدراج عدد من الشركات التي يديرها بشكل مباشر أو غير مباشر في قائمة العقوبات.

من هو الشيخ حميد الأحمر؟

الشيخ حميد الأحمر هو شخصية بارزة في المشهد السياسي والاقتصادي في اليمن، وُلد في 15 فبراير 1967، وهو ينتمي إلى عائلة حاكمة لها تأثير كبير في البلاد، إذ إنه نجل الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر، الذي كان زعيم قبيلة حاشد وواحدًا من أبرز الشخصيات السياسية في اليمن قبل وفاته.

يعتبر الشيخ حميد الأحمر أحد القيادات البارزة في حزب التجمع اليمني للإصلاح، وهو الحزب الإسلامي الرئيسي في اليمن. كما شغل عدة مناصب سياسية، بما في ذلك كونه عضوًا في مجلس النواب ورئيسًا للجنة الاقتصادية فيه، لعب دورًا في العديد من المبادرات السياسية والاجتماعية، حيث عُرف بدعمه لقضايا الأيتام والمحتاجين من خلال الجمعيات الخيرية التي يترأسها.

الأعمال التجارية

في الجانب الاقتصادي، يُعتبر الشيخ حميد رجل أعمال ناجحًا، حيث أسس مجموعة الأحمر التي تتضمن مصالح في مجالات متعددة، منها النفط والاتصالات، وكانت شركة الاتصالات اليمنية التي أُسست بالتعاون إحدى الشركات المصرية، واحدة من أكبر شركات الاتصالات في اليمن، وقد تم انتقاده في بعض الأحيان بسبب ممارسات تجارية يُعتقد أنها قريبة من أساليب الاحتكار والاستغلال، مستفيدًا من نفوذ عائلته في القطاعين السياسي والاقتصادي.

التأثيرات الإقليمية

تمتد تأثيرات الشيخ حميد الأحمر إلى خارج اليمن، حيث يشغل أيضًا منصب رئيس رابطة "برلمانيون من أجل القدس"، وبسبب هذا الدور، يعتبر الشيخ حميد واحدًا من الشخصيات المهمة في النقاشات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، ما يعكس التداخل بين السياسة المحلية والإقليمية في أعماله ونشاطاته.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق