أكد الدكتور أحمد معطي، الخبير الاقتصادي، علي أهمية قمة البريكس التي انطلقت اليوم في روسيا، مشيرًا إلى التغيرات الاقتصادية الكبيرة التي يشهدها العالم في الوقت الراهن مشيرا الي أن هذه القمة تمثل منصة مهمة للتعاون بين الدول الأعضاء، وخاصة في ظل التحديات العالمية المتزايدة، مثل الأزمات المالية والتوترات الجيوسياسية.

وأوضح معطي، في تصريحات خاصة لـ “الدستور” أن الدول الأعضاء في البريكس لديها فرص كبيرة لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، بعد ان أظهرت الأبحاث أن الاستثمار الأجنبي المباشر يمكن أن يسهم في تحسين النمو الاقتصادي وتعزيز التنمية المستدامة في تلك الدول، موضحا أن الجهود التي تبذلها الحكومة لجذب الاستثمارات الأجنبية تشكل جزءًا مهمًا من رؤية مصر الاقتصادية.

وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن الحكومة أجرت العديد من الإصلاحات الاقتصادية خلال السنوات الأخيرة، بما في ذلك تطوير البنية التحتية وتحسين المناخ الاستثماري.

وتابع: الدولة استثمرت تريليونات الجنيهات في مشروعات متنوعة، مثل تطوير الطرق والطاقة والموانئ، وهو ما يعد أساسًا لجذب المستثمرين.

وأكد أن هذه الإصلاحات ساهمت في تحسين بيئة الأعمال وتعزيز الثقة في الاقتصاد المصري، إضافة إلى تعديل العديد من القوانين المتعلقة بالاستثمار، بهدف تشجيع الاستثمارات الأجنبية وتسهيل الإجراءات. 

ولفت إلى أهمية الانخراط في التكتلات الاقتصادية مثل الكوميسا ومنطقة التجارة الحرة الأفريقية، مما يعزز من مكانة مصر كدولة رائدة في التجارة والاستثمار.

وعن أهمية قطاع الطاقة المتجددة والتحول الرقمي واللذان يعدان من الركائز الأساسية لتحقيق التنمية المستدامة، أكد “معطي” أن مصر تتمتع بفرص هائلة في هذين القطاعين، مما يمكنها من تعزيز قدرتها التنافسية على الصعيدين الإقليمي والدولي.

وأكمل: الرئيس عبد الفتاح السيسي سلط الضوء على هذه الفرص خلال كلمته في منتدى الأعمال المرتبط بقمة البريكس. 

وأشار معطي إلى أهمية الاستثمارات في الموارد البشرية، مؤكدًا أنها تعتبر عنصرًا حيويًا لتحقيق التنمية. 

وأوضح أن التعليم والتدريب المهني يلعبان دورًا رئيسيًا في تطوير المهارات اللازمة لسوق العمل، مما يعزز من قدرة الشباب على المشاركة في التنمية الاقتصادية.

واضاف الخبير الاقتصادي أن قمة البريكس تمثل فرصة فريدة للدول الأعضاء لتعزيز التعاون والشراكات الاقتصادية مؤكدا علي أن نجاح هذه القمة يعتمد على القدرة على مواجهة التحديات المشتركة واستغلال الفرص المتاحة من أجل بناء مستقبل أفضل.