دعا وزير الخارجية الأسبق مروان المعشر إلى حوار وطني أردني لتحديد ماذا يريد من مستقبل العلاقات مع تل أبيب، مشيرا إلى أن هدف إقامة العلاقات الدبلوماسية بين عمان وتل أبيب لإقامة دولة فلسطينية وإنهاء الاحتلال، واتخاذ خيارات يستطيع الأردن اتخاذها.

وأكد المعشر في حديثه لـ"رؤيا" ضرورة اعتماد مقاربة جديدة حيال العلاقة مع تل أبيب، حيث أنها نسفت الاتفاقات السابقة، وذلك ردا على قول رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو الزاعم إن إقامة دولة فلسطينية وحل الدولتين مكافأة للإرهاب.

ولدى سؤاله حول إمكانية إلغاء اتفاقية معاهدة السلام في حال تنصل تل أبيب من أساس المعاهدة (إقامة دولة فلسطينية، وعدم إنشاء وطن بديل في الأردن)، قال المعشر إن "إلغاء الاتفاقية له تبعات دولية ولا نتكلم بالضرورة عن إلغاء المعاهدة"، والمطلوب إعادة مراجعة العلاقة، وأن وجود تعاون أمني واقتصادي مع تل أبيب سيرفضه الشارع والمسؤول الأردني.

وأشار المعشر إلى أن خطة الرئيس الأمريكي السابق والمرشح الحالي دونالد ترمب تدعو لصفقة يتم بموجبها ضم غور الأردن والمستوطنات والقدس للاحتلال، قبل بدء التفاوض حول الضفة الغربية وغزة.

وأكد أن خطة ترمب ستخلق وطنًا فلسطينيًا غير قابل للحياة، وتؤدي إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم.