بحضور أبناء البطل الشهيد إبراهيم الرفاعي، يستقبل المسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية، بأرض الجزيرة، في السابعة من مساء اليوم الأربعاء، لقاء جديد من سلسلة لقاءات أرواح في المدينة، واحتفالية بنصر أكتوبر في ذكراه الواحدة والخمسين، في أمسية سينمائية ثقافية تتضمن عرض لفيلم “الرصاصة لا تزال في جيبي”، ويعقبها حلقة نقاشية حول الفيلم ودور السينما في إبراز بطولات الجيش المصري خلال حرب أكتوبر 1973. 

ويعد فيلم “الرصاصة لا تزال في جيبي”، من أوائل الأفلام السينمائية التي تناولت بطولات القوات المسلحة المصرية في حرب 6 أكتوبر 1973، حيث طرح الفيلم في دور العرض السينماذية عام 1974.عن قصة للكاتب إحسان عبد القدوس، سيناريو وحوار لرأفت الميهي، وشاركه في كتابة السيناريو للمشاهد الحربية رمسيس نجيب، وأخرجه المخرج حسام الدين مصطفي. وقام ببطولة الفيلم كل من، محمود ياسين، نجوي إبراهيم، حسين فهمي، حياة قنديل، صلاح السعدني، إحسان شريف، محيي إسماعيل.

أسطورة إبراهيم الرفاعي الذي قض مضاجع إسرائيل

ويعد البطل الشهيد إبراهبم الرفاعي، قائد الفرقة 39 قتال، واحد من أبرز قادة الصاعقة المصرية، نجح مع جنوده في تدوين آيات الشجاعة والبطولة والإقدام حتي من قبل حرب التحرير في أكتوبر 1973. فبدءا من مشاركته في حرب اليمن، والتي حصل علي ترقية استثنائية نظرا لبطولاتها خلالها، مرورا بحرب 1967 والتي نفذ خلالها أول عملية أرعبت الجيش الإسرائيلي، عندما نجح مع رجاله في نسف قطار للعدو الإسرائيلي في الشيخ زويد.

وفي العام 1969 وخلال حرب الاستنزاف، كون إبراهيم الرفاعي المجموعة 39 قتال من خيرة رجال الصاعقة بالجيش المصري. ويحقق الرفاعي ومجموعته العشرات من العمليات البطولية التي كبدت العدو خسائر فادحة، حتي لحظة استشهاده علي جبهة القتال خلال محاولته مع المجموعة 39 قتال فك الحصار عن ثغرة الدفرسوار، وتدمير الموقع الذي أقامه العدو للعبور إلي القاهرة، وينجح إبراهيم الرفاعي ورجاله في تفجير مدرعات العدو، وتنتهي المعركة باستشهاده بعد أن كبد العدو الإسرائيلي خسائر مازالت مدونة في تاريخ العسكرية العالمية.

ونال إبراهيم الرفاعي العديد من الأنواط والأوسمة والتكريمات العسكرية، من بينها نوط الشجاعة العسكرية من الطبقة الأولي ــ ميدالية الترقية الاستثنائية في العام 1965 ــ وسام نجمة سيناء ــ نوط الواجب العسكري وغيرها العديد.