يحتفظ الفرنسي كيليان مبابي، نجم فريق ريال مدريد الإسباني الأول لكرة القدم، الذي ربطته وسائل إعلامٍ سويدية بتحقيقٍ في قضية اغتصابٍ، حدثت في ستوكهولم، عاصمة البلاد، بأولوية تفسيراته في لقاء القضاء السويدي حال طلبه، حسبما أعلنته، الخميس، محاميته ماري أليكس كانو برنار.
وقالت ماري: «مبابي يحتفظ بأولوية تفسيراته، إذا لزم الأمر، للقضاء السويدي». مندِّدةً بالمزاعم الإعلامية التي أشارت إلى أن النجم الفرنسي تكلَّم عن أحداث رحلته إلى ستوكهولم.
وقدَّم نادي ريال مدريد الإسباني، الأربعاء، دعمه الكامل لمبابي، نجم فريقه الأول لكرة القدم، بعد أن ذكرت الصحافة السويدية، أنه خضع للتحقيق بتهمة الاغتصاب خلال زيارته إلى البلاد في النافذة الدولية الأخيرة.
ولا يبدو أن النادي، الذي حصله فريقه على لقب دوري أبطال أوروبا والدوري الإسباني الموسم الفائت، ولم يدلِ حتى الآن بأي تعليقٍ علني على هذه التقارير، قلقٌ للغاية بشأن العواقب المحتملة لهذه الاتهامات.
ووصف مصدرٌ داخلي في النادي لوكالة «فرانس برس»، شريطة عدم الكشف عن هويته، الاتهامات بأنها «أكبر أخبار كاذبةٍ في تاريخ الرياضة».
وتمَّ انتقاد النادي، الثلاثاء الماضي، إثر حذفه صور مبابي التي نشرها في حملةٍ ترويجيةٍ مع الشركة الراعية «أديداس»، المصنِّعة للقمصان، لكنَّ النادي ردَّ بأن السبب يعود إلى أن الراعي الرسمي لحذاء اللاعب، هي شركة نايكي، المنافسة التقليدية لأديداس.
وشكَّكت الجماهير في التفسير على وسائل التواصل الاجتماعي حيث أشاروا إلى أن مجموعةً من اللاعبين في الصور التي نشرها ريال مدريد، هم أيضًا متعاقدون مع شركة نايكي، مثل زميله الدولي الفرنسي إدواردو كامافينجا.
وفي خضم العاصفة الإعلامية، تحدثت محاميته ماري إلى وكالة فرانس برس، ووسائل إعلامٍ فرنسيةٍ أخرى، وأصرَّت على أن موكلها «مصدومٌ» لارتباط اسمه بتحقيقٍ في قضية اغتصابٍ، مبينةً أنها ستتخذ إجراءاتٍ قانونيةً بتهمة التشهير، وقالت: «مبابي طلب من مكتبي عدم ترك الأمور كما هي، لأنه من المستحيل السماح بالتشهير بهذه الطريقة، لذا سنقدم شكوى بتهمة التشهير».
وتدرَّب اللاعب مع زملائه في الفريق، وبث النادي مقاطع فيديو للفرنسي خلال الحصص التدريبية. ومن المتوقع أن يكون متاحًا لخوض المباراة أمام سلتا فيجو، السبت، في الدوري الإسباني بعد تعافيه من الانزعاج العضلي في فخذه اليسرى الذي أبعده عن الملاعب، وعن مباراتي فرنسا خلال النافذة الدولية الأخيرة.
واختار مبابي خلال الإجازة التي حصل عليها الذهاب إلى ستوكهولم، العاصمة السويدية، مع مجموعةٍ من أصدقائه، ووصل إليها 9 أكتوبر، وغادرها 11 من الشهر ذاته.
وكشفت تقارير في وسائل الإعلام السويدية عن أن الفرنسي وأصدقاءه، زاروا مطعمًا وملهى ليليًّا، وبمجرد مغادرة المجموعة السويد، توجَّهت امرأةٌ إلى الشرطة لتزعم بأنها كانت ضحية اغتصابٍ.
وكانت صحيفة «أفتونبلاديت» السويدية أول وسيلةٍ إعلاميةٍ تكشف عن فتح تحقيقٍ في قضية اغتصابٍ، وقد انتقد مبابي التقرير، ووصفه بأنه «أخبار كاذبة» في وسائل التواصل الاجتماعي الخاصة به، وزعم أن هناك صلةً بين الاتهامات، ونزاعه المالي مع ناديه السابق باريس سان جيرمان.
وقال المهاجم في موقع «إكس»: «كان الأمر متوقعًا للغاية، لأنه جاء عشية جلسة الاستماع، كما لو كان ذلك عن طريق الصدفة».
وأكد المدعي العام السويدي، أنه تم فتح تحقيقٍ دون تسمية مبابي.