كشف تقرير المرصد الإعلامي لمنظمة التعاون الإسلامي لجرائم إسرائيل ضد الفلسطينيين، أن قوات الاحتلال كثّفت من جرائمها ضد المدنيين في شمال قطاع غزة، خاصة في الفترة بين من 14 - 8 أكتوبر 2024.
ووثقت عزل قوات الاحتلال الإسرائيلي لـ 400 ألف فلسطيني يقيمون في مناطق الشمال، ومنعت دخول المساعدات الإنسانية إليهم مع عودة سياسة التجويع الإسرائيلية.
وأشار التقرير إلى أن مصادر فلسطينية في قطاع غزة ذكرت أن هناك 12 ألف جريح بحاجة للسفر المستعجل للعلاج، و10 آلاف مصاب بالسرطان يواجهون خطر الموت، و3 آلاف مريض بأمراض مزمنة مختلفة محرومين من العلاج، فضلا عن أكثر من مليون ونصف المليون مصاب بأمراض معدية جراء ظروف النزوح.

الوضع الصحي في غزة

وأبان المرصد الإعلامي للمنظمة، أن الوضع الصحي في قطاع غزة تحت وطأة سنة كاملة من العدوان شهد خروج 20 مستشفى (أهلي وحكومي) من الخدمة من بين 35 مستشفى، فيما يعمل الـ 15 مستشفى المتبقية بشكل جزئي، بالإضافة إلى خروج 80 مركز صحي من أصل 90 من الخدمة كذلك، علاوة على تدمير 130 سيارة إسعاف، واستشهاد 1151 فلسطينيا، واعتقال 310 آخرين ممن يعملون في القطاع الصحي وفق إحصائية تشمل 7 أكتوبر 2023 إلى نهاية سبتمبر 2024م.
وبين أن عدد الشهداء الفلسطينيين على مدى الفترة، بلغ (389) شهيدًا، فيما بلغ عدد الجرحى، (1403) جرحى، كما بلغ عدد الشهداء منذ 7 أكتوبر 2023 - 14 أكتوبر 2024، (43043)، والجرحى (104934).
وفي الضفة الغربية، اعتقلت قوات الاحتلال (245) فلسطينيًا في أسبوع، وأحدثت دمارا واسعا في البنية التحتية والممتلكات في مخيم الفارعة في طوباس، وهدمت 8 منازل في الخليل وسلفيت واحتلت ثلاثة آخرين في الخليل وطولكرم، وهدمت خمس برك ماء في نابلس وجنين.

قصف مكثف للمساكن والخيام

وأضاف التقرير أن سلطات الاحتلال أمرت بمصادرة الأرض المقام عليها مقر وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين، الأنروا في حي الشيخ جراح، وتحويلها إلى بؤرة استيطانية جديدة تضم 1440 وحدة سكنية، بالإضافة إلى أراضي تابعة لبلدة كفل حارس، وجرفت 10 دونمات من الأراضي الزراعية في بيت أمّر بالخليل.
وأوضح أن مجموع الجرائم الإسرائيلية خلال مدة الأسبوع الماضي بلغت (2841) جريمة، شملت مختلف الفئات والمناطق الفلسطينية، لافتا إلى أن هذه الفترة تزامنت مع قصف مكثف للمساكن والخيام وبخاصة حرق نازحين قاطنين في محيط مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح، والذي تعرض للاستهداف عدة مرات خلال الفترة الأخيرة، بجانب مستشفى كمال عدوان في شمال غزة الذي هددته قوات الاحتلال بضرورة الإخلاء بجانب مستشفى الإندونيسي ومستشفى العودة.
كما تعرض مخيم جباليا للحصار والقصف، بالإضافة إلى مدرسة رفيدة ومدرسة البنات في جباليا، جنبا إلى جنب مع قصف مكثف طال المساكن المتبقية في تلك المناطق.