أفاد موقع "ميدل إيست آي" أن الاحتلال الإسرائيلي شن هجوماً حاداً على توشييوكي ميمياكي، الرئيس المشارك لمنظمة "نيهون هيدانكيو" التي تمثل الناجين من قصف هيروشيما الذري، بعد أن قارن الدمار في غزة بما حدث في هيروشيما.

خلال مؤتمر صحفي عقد في طوكيو، أعرب ميمياكي عن قلقه العميق بشأن الأزمة الإنسانية في غزة، قائلاً: "في غزة، يتمسك الآباء بأطفالهم النازفين، وهذا يشبه ما حدث في اليابان قبل 80 عاماً."

تصريحاته أثارت غضب المسؤولين في الاحتلال الإسرائيلي، حيث ندد سفير الكيان في اليابان بهذه المقارنة ووصفها بأنها "غير معقولة ولا أساس لها". واتهم ميمياكي بتحريف التاريخ والإساءة لذكرى ضحايا القنبلة الذرية.

تأتي هذه القضية في ظل توترات متزايدة. ففي شهر أغسطس الماضي، أعلن السفيران الأمريكي والبريطاني في اليابان أنهما سيغيبان عن مراسم إحياء ذكرى ضحايا قصف عام 1945 بسبب عدم توجيه دعوة لسفير كيان الاحتلال الإسرائيلي من قبل عمدة المدينة.

في سياق مشابه، أدلى بعض الوزراء في حكومة الاحتلال الإسرائيلي بتصريحات مثيرة للجدل حول إمكانية استخدام الأسلحة النووية في المنطقة، واصفين غزة بأنها "مجزرة محتملة" ودعوا إلى تدميرها بالكامل. وقد استندت جنوب أفريقيا إلى هذه التصريحات كدليل على نية الإبادة الجماعية في القضية التي رفعتها ضد تل أبيب في محكمة العدل الدولية.

وفيما يخص خلفية هيروشيما، فقد أودى القصف الذري في 6 آب/أغسطس 1945 بحياة ما لا يقل عن 140 ألف شخص، تلاه قصف ناجازاكي بعد ثلاثة أيام، الذي أودى بحياة 74 ألف شخص آخر. وقد تأسست منظمة "نيهون هيدانكيو" من قبل الناجين لتخليد هذه الأحداث المأساوية والدعوة لنزع السلاح النووي.