نجلاء مرعى لـ"الدستور": زيارة الرئيس إلى إريتريا تهدف لتعزيز الاستقرار والسلام

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تحدثت أستاذ العلوم السياسية والشؤون الأفريقية نجلاء مرعي، عن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إريتريا، ان  تتمشيرة إلى أن الدولة تتصدر المشهد في منطقة القرن الأفريقي، حيث تلعب دورًا محوريًا في التفاعلات السياسية والاقتصادية. 

وأضافت مرعي،  في تصريحات خاصة لـ الدستور، أن الاهتمام بها قد يتزايد في ظل التوترات الحالية، بهدف استعادة الحركة الطبيعية للملاحة البحرية والتجارة الدولية عبر مضيق باب المندب.

المنطقة تشهد تطورات كبيرة وتحديات متزايدة 

وأوضحت مرعي أن المنطقة تشهد تطورات كبيرة وتحديات متزايدة، خاصة مع الأحداث في السودان والتوترات بين الصومال وإثيوبيا، حيث تتطلب هذه الظروف من إريتريا تعزيز علاقاتها الثنائية مع مصر ودعم الاستقرار الإقليمي.

وتابعت أن مصر تسعى إلى تعزيز التعاون مع إريتريا في مختلف المجالات، بما في ذلك السياسية والأمنية، حيث يمثل هذا التعاون خطوة استراتيجية لمصر في سياق الدفاع عن مصالحها، خصوصًا مع التهديدات المحتملة من إثيوبيا.

وأشارت مرعي إلى أن إثيوبيا تواصل اتخاذ خطوات أحادية تؤثر على الأمن القومي المصري، مثل توقيع اتفاقيات مع إقليم أرض الصومال، وقد شهدنا مؤخرًا دعمًا عسكريًا مصريًا للصومال، الذي يهدف إلى الحفاظ على الأمن والاستقرار في المنطقة.

كما أكدت مرعي أن مصر تؤكد على موقفها من خلال دعم الحكومة الصومالية وتعزيز قدرتها على مواجهة التهديدات من إثيوبيا، وتعمل مصر على إظهار رغبتها في الحفاظ على مصالحها دون تصعيد الأوضاع، مما يعكس موقفًا متوازنًا في ظل الضغوط الإقليمية.

وتابعت الباحثة في الشأن الأفريقي في تصريحاتها أنه لا يمكن تجاهل الدور الإيجابي لإريتريا في قضايا مثل الصراع في السودان والتوترات مع إثيوبيا، ومواقف إريتريا الثابتة، مثل دعم الحكومة السودانية ورفض منح جيبوتي قاعدة عسكرية لإثيوبيا، تعكس التزامها بالاستقرار الإقليمي.

واختتمت مرعي تصريحاتها، بأن إريتريا تمثل نقطة محورية في معادلة القرن الأفريقي، ويجب على مصر أن تعمل بشكل استراتيجي لتعزيز علاقاتها معها، في إطار المصالح المشتركة، مع استمرار "حرب المواني" في المنطقة، يبدو أن التعاون بين مصر وإريتريا سيكون مفتاحًا لاستعادة الاستقرار والملاحة البحرية الآمنة في البحر الأحمر.