غضب المشجعين الجزائريين والسبب غريب في بلد يزعم أنه "قوة ضاربة"

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

في بلد يزعم أنه قوة ضاربة إقليميا، تعذر على عدد كبير من المشجعين الجزائريين الحصول على الأقمصة الجديدة لمنتخبهم الوطني، ليس بسبب كثرة الإقبال عليها في الأسواق المحلية، وإنما لاقتصار تسويقها في فرنسا فقط، الأمر الذي جر على المسؤولين في الجارة الشرقية غضبا واسعا.

وارتباطا بالموضوع، نشر موقع "إيتي" الجزائري، مقالا عنونه بـ"غضب المشجعين الجزائريين بسبب قميص المنتخب الوطني"، أشار من خلاله إلى أنه بالموازاة مع الإعلان عن قميص "محاربي الصحراء" الجديد وبيعه في فرنسا، أثيرت موجة من الغضب والاستياء بين مشجعي المنتخب على وسائل التواصل الاجتماعي.

في ذات السياق، أكد الموقع سالف الذكر أن هذا الغضب نابع من شعور المشجعين الجزائريين بالتمييز وعدم العدالة، حيث قال في هذا الصدد: "يتمكن المشاهير الفرنسيون من الحصول على القميص بسهولة بينما لا يتوفر في الجزائر".

وعن أسباب هذا الغضب، أشار موقع "إيتي" إلى أن عدم توفر قميص المنتخب الوطني في الجزائر، ولد لدى المشجعين شعورا بالإحباط لأنهم لا يستطيعون شراء القميص في بلدهم، مما يجعلهم يشعرون بالتهميش، وفق تعبيره، قبل أن يؤكد أن اقتصار تسويقه بفرنسا، وجعله متاحا فقط بالنسبة للمشاهير، خلف حالة من الغضب الشديد بين الأنصار.

iti_1728569284.png

في سياق متصل، طرح الموقع الجزائري أكثر من علامة استفهام عريضة بخصوص سياسة تسويق وتوزيع أقمصة المنتخب الوطني، سيما في ظل إعطاء الأولوية للأسواق الخارجية على حساب السوق المحلي، قبل أن يؤكد أن وسائل التواصل الاجتماعي ضجت بسيل من التعليقات الغاضبة والمطالب بتوفير القميص في الجزائر.

إلى جانب ذلك، أكد المصدر ذاته، إنه بالموازة مع حالة الغضب العارم، بسبب عدم قدرة الجزائريين على اقتناء أقمصة المنتخب الوطني، تناسلت حملات قوية دعا مروجوها إلى "مقاطعة" المنتجات الرسمية للمنتخب إلى حين توفيرها في الجزائر، إلى جانب مطالب أخرى لاتحادية "وليد صادي" بضرورة إعمال مبدأ الشفافية، والحسم في سياسات التوزيع والتسويق واتخاذ خطوات لتحسين توفر المنتجات الرسمية في الجزائر.

يشار فقط إلى أن المنتخب الجزائري سيخوض اليوم الخميس، أول مباراة له بقميصه الجديد، ضد منتخب توجو، وهي المقابلة التي ستجرى على أرضية ملعب 19 ماي بعنابة، برسم الجولة الثالثة من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم أفريقيا المرتقبة في المغرب نهاية سنة 2025.