أسامة السعيد: السادات أنقذ الجيش من مؤامرة.. وواقعيته سر استعادة الأرض

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الكاتب الصحفي أسامة السعيد، إن الرئيس الراحل محمد أنور السادات حين أطلق إشارة العبور، لم يكن هدفه تحرير سيناء بالكامل، ولكن العبور والانتقال إلى الضفة الشرقية للقناة، وبعدها التفاوض لاستعادة باقي الأراضي.

عبقرية السادات وواقعيته

وأكد الدكتور أسامة السعيد، خلال لقائه ببرنامج “كلام في السياسة” مع الإعلامي أحمد الطاهري، المذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”: "بعد التدخل الأمريكي لدعم إسرائيل في الحرب، قال السادات إنه لن يستطيع محاربة أمريكا، وهذه قمة الواقعية التي أنقذت الجيش المصري من مؤامرة، لإضاعة ما تحقق من انتصار في السادس من أكتوبر".

وأضاف: وفي عام 1977 أثبت واقعية أخرى، وهي إدراك حقائق الأمور، لافتًا إلى أن الرئيس السادات كان مدركا جيدًا أن الحل العسكري لن يحسم هذا الصراع.

عدم انجراف السادات وراء الانتقادات والشائعات 

وأشار إلى أن الرئيس الراحل كان واعيا لحقيقة أن الحل العسكري لن يحسم الصراع، خاصًة أن الولايات المتحدة والغرب يقفان إلى جوار إسرائيل، منوهًا بأن السادات رجل محنك سياسيًا ولديه خبرة سنوات طويلة في دراسة الوضع الدولي.

وتابع: “الواقعية السياسية لدى الرئيس السادات، جعلته لا يجري وراء الشعارات، وفكرة أن الاتحاد السوفيتي من الممكن أن يخوض صراع مع أمريكا من أجل القضية العربية، هو يعلم تمامًا أن كل هذه أدوات تُوظف في الحرب الباردة، وبالتالي أدرك أن فكرة الصراع والحل العسكري لن تحسم هذا الصراع”.