روسيا تنتقد تصريحات هاريس بشأن لقاء بوتين

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
انتقدت روسيا أمس، تصريحات لكامالا هاريس، نائبة الرئيس الأمريكي والمرشَّحة الديموقراطيَّة للانتخابات الرئاسيَّة، أكَّدت فيها أنَّها لن تلتقي بحال فوزها، الرئيس فلاديمير بوتين؛ لبحث الحرب في أوكرانيا، من دون حضور ممثِّل عن كييف.ودانت السفارة الروسيَّة في واشنطن التصريحات «المُهينة»، و»غير المقبولة» التي أدلت بها المرشَّحة الديموقراطيَّة.

وأشارت إلى أنَّ ما قالته هاريس «يظهر فقط إحباط وعجز الأوساط الحاكمة في واشنطن»، منتقدةً «الخطاب الهجومي»، و«غضب» الولايات المتحدة.

واعتبرت السفارة أنَّ ذلك يعود إلى «عدم قدرة» واشنطن على إدارة العلاقات مع موسكو، المتدهورة على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا اعتبارًا من 2022.

وكانت هاريس قالت لشبكة «سي بي إس» إنَّها إذا فازت في الانتخابات المقرَّرة في نوفمبر المقبل، فإنَّ أيَّ اجتماع بينها وبين بوتين «لن يُعقد ثنائيًّا بدون أوكرانيا».

وأضافت: «يجب أنْ تكون لأوكرانيا كلمة بشأن مستقبل أوكرانيا».

وفي هذه القضيَّة الأساسيَّة من قضايا السياسة الخارجيَّة، سعت المرشَّحة الديموقراطيَّة إلى أنْ تميِّز نفسها بوضوح عن منافسها الجمهوري دونالد ترامب، قبل أقل من شهر من الانتخابات الرئاسيَّة.

وقالت هاريس: «لو كان دونالد ترامب رئيسًا لكان بوتين جالسًا -الآن- في كييف، فلنكن واضحين».

ويؤكِّد ترامب بانتظام أنَّه إذا ما عاد إلى السلطة، فسوف ينهي الحرب في أوكرانيا، حتى قبل أنْ يتولَّى منصبه في يناير. لكنَّ الملياردير الجمهوري لم يحدِّد كيف سيفعل ذلك.

من جهةٍ أُخْرى، يُظهر الاقتصاد الأمريكي انتعاشًا بشكل غير متوقَّع، كما تجاوز خلق فرص العمل مستوى التطلُّعات من جديد في سبتمبر، ولكن رغم أهميَّة الموضوع قبل أقل من شهر من انتخابات رئاسيَّة متقاربة بين كامالا هاريس، ودونالد ترامب، يبدي الناخبون القليل من التفاؤل.

وبحسب استطلاع أجرته صحيفة نيويورك تايمز، بالتعاون مع كليَّة سيينا نُشر الثلاثاء، فإنَّ نصف المستطلَعين تقريبًا يعتبرُون أنَّ الوضع الاقتصادي «سيئ»، وذلك رغم تباطؤ التضخم وعدم حدوث الركود المتوقَّع، وارتفاع الاستهلاك، وسوق العمل الواعد.

واعتبرت جوان هسو، مسؤولة الاستطلاعات الشهريَّة المعنيَّة بثقة المستهلك في جامعة ميشيجان، أنَّ «الأسعار المرتفعة ترهق جيوب النَّاس، وهذا ما يؤثر بالفعل على ثقة المستهلك، على الرغم من أنَّ المؤشرات جيدة»، بعد ثلاث سنوات من التضخُّم المرتفع.

وازدادت الأسعار في الواقع بنسبة 20% عمَّا كانت عليه في مطلع 2020.

ورأى راين سويت، الخبير الاقتصادي في شركة أكسفورد إيكونوميكس للاستشارات «أنَّ مجرَّد رؤية الأسعار ترتفع بانتظام يؤثر على النفسيَّة على نحو جماعي، خاصة بالنسبة للأسر ذات الدخل المنخفض والمتوسط».

ويستغل المرشَّح الجمهوري دونالد ترامب هذا الجانب بانتظام؛ لجذب الناخبين، مشيرًا إلى أنَّ الأسعار ارتفعت كثيرًا عمَّا كانت عليه خلال ولايته.

والجمعة، قال في أوجستا بولاية جورجيا: «دمَّر التضخُّم اقتصادَنَا».

وأكَّد الأحد، خلال تجمُّع في جونو بولاية ويسكونسن، أنَّه «مع وجود (كامالا هاريس) في السلطة، سيرتفع التضخُّم بشكل حاد»، متعهدًا على العكس من ذلك، في حال فوزه في الانتخابات، بأنَّه «منذ اليوم الأول لإدارتي الجديدة.. سوف نجعل أمريكا من جديد ميسورة التكلفة».

ويشكِّل الوضع الاقتصادي إحدى أولويات الناخبين الأمريكيين. وأوضحت هسو «أنَّ عدم شعور الناس بانعكاس الازدهار الاقتصادي عليهم، يمثِّل صعوبة حقيقيَّة للحزب الحاكم».

إلَّا أنَّ الحزب الديموقراطي بات أكثر قناعة بتأثير الاقتصاد منذ ترشيح هاريس بعد انسحاب جو بايدن في يوليو.

وفي استطلاع أجرته جامعة ميشيجان، ونُشر في 20 سبتمبر، رأى 41% من المشاركِين أنَّ هاريس «أفضل بالنسبة للاقتصاد» مقابل 38% لترامب.

في حين أظهر استطلاع مماثل في يوليو، عندما كان جو بايدن لا يزال مرشَّحًا، تقدُّم ترامب بنسبة 40%، مقابل 35%.