مناشدات بتحييد مطار بيروت عن تهديد الغارات الإسرائيلية

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
ارتفع عدد الشهداء الفلسطينيين في عدوان الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة لليوم الـ369 على التوالي إلى 42.010 شهداء، ونحو 97.720 جريحًا، معظمهم من النساء والأطفال.وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس باستشهاد 45 فلسطينيًا وإصابة 130 بجروح مختلفة بعضها خطيرة، إضافة إلى ارتكاب ثلاث مجازر بحق العائلات الفلسطينية، خلال الساعات الـ24 الماضية، في قصف الاحتلال الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، مؤكدة وجود عشرات الشهداء تحت ركام المنازل المدمرة في جميع مناطق القطاع، لم يتم انتشالهم لعدم توفر الإمكانيات والوقود اللازم لتشغيل المعدات.

وقصفت دبابات الاحتلال الإسرائيلي اليوم مستشفى كمال عدوان شمال قطاع غزة، فيما حاصرت دبابات أخرى مستشفى الإندونيسي، والعودة.

وتحاصر دبابات الاحتلال الإسرائيلي مستشفيات شمال قطاع غزة، وتطالب بإخلائها من المرضى والكوادر الصحية تحت التهديد بالتدمير والقتل والاعتقال.

واعتقل مسعفًا رافق أحد الحالات عند نقلها من مستشفى كمال عدوان، وجددت وزارة الصحة بضرورة توفير الحماية.

وكان الجيش الإسرائيلي قد استهدف شمال قطاع غزة بقصف مكثف وأغلق الطرق ما حال دون وصول المساعدات، وفق ما أعلن جهاز الدفاع المدني في القطاع الفلسطيني الأربعاء.

وقال العقيد أحمد الكحلوت مدير الدفاع المدني في محافظة شمال غزة لوكالة فرانس برس إن «القصف يشتد ويستهدف المواطنين ومنازلهم وهناك خوف ورعب كبير جداً» بين السكان.

وأضاف أن الجيش الإسرائيلي يستهدف أيضاً «محيط بيت لاهيا وبيت حانون شمال قطاع غزة» بالإضافة إلى منطقة جباليا.

وأشار الكحلوت إلى أن «إغلاق الطرق والحصار مستمر لليوم الرابع على التوالي» موضحاً أن «الحصار مستمر ولا يدخل أي شيء لمحافظة شمال قطاع غزة... هناك عدد كبير» من القتلى نتيجة القصف، لافتاً في الوقت نفسه إلى أنه من «الصعب إحصاء عدد الشهداء... لصعوبة الوصول لكل المناطق».

وتابع الكحلوت أن الدفاع المدني كان يتلقى مناشدات إغاثة من مناطق مختلفة في شمال غزة، لكنّ عناصره لم يتمكنوا من دخول تلك المناطق لأسباب أمنية.

وقال «حتى الآن مستشفى كمال عدوان ... يعمل ويتعامل مع الإصابات التي تستطيع الطواقم انتشالها».

وقالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التابعة للأمم المتحدة (أونروا) إن «العمليات العسكرية المكثفة» في شمال غزة أجبرتها على وقف خدماتها، وقد أخلت سبع مدارس تابعة لها كانت تستخدم كملاجئ للنازحين من غزة.

وقال الجيش الإسرائيلي الأربعاء إن العمليات مستمرة «في كل أنحاء غزة». وأضاف أن القوات الإسرائيلية «قضت» على 20 مقاتلاً فلسطينياً في منطقة جباليا وفككت موقعاً لتخزين الأسلحة في اليوم السابق.

من جهته، قال الهلال الأحمر «طواقمنا نقلت ثلاثة شهداء و15 إصابة حتى اللحظة جراء استهداف مدرسة الرافعي التي تؤوي نازحين في جباليا البلد، تم نقلهم إلى المستشفى المعمداني».

وأوضح الدكتور هشام أبو عون، أخصائي طب الأطفال وحديثي الولادة رئيس قسم العناية المركزة في مستشفى أصدقاء المريض في مدينة غزة إن «ستة أطفال تم نقلهم عبر سيارات الإسعاف من مستشفى كمال عدوان إلى أصدقاء المريض في مدينة غزة».

سياسياً، قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء لنواب في البرلمان عن حزب العدالة والتنمية الحاكم الذي يتزعمه، إن إسرائيل «منظمة صهيونية إرهابية» بسبب الهجمات التي تشنها على غزة ولبنان.

وكرر أردوغان انتقاده للقوى الغربية، وخاصة الولايات المتحدة، بسبب دعمها لإسرائيل. وذكر أردوغان أن تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران في الأيام القليلة الماضية زاد من خطر اندلاع صراع إقليمي.

لبنانياً، على وقع تكثيف الغارات الإسرائيلية على ضاحية بيروت الجنوبية، معقل حزب الله، تتزايد الدعوات لتحييد مطار بيروت الذي يشكل البوابة الجوية الوحيدة لإيصال المساعدات للسكان والسفر من لبنان وإليه.

وفيما كانت أعمدة الدخان تتصاعد من المنطقة المتاخمة للمطار جراء غارة، أكدت وزيرة الدولة القطرية للتعاون الدولي لولوة بنت راشد الخاطر أن مطار رفيق الحريري الدولي هو «الممر الوحيد للمساعدات الإنسانية» إلى لبنان.

وقالت الوزيرة التي وصلت إلى بيروت في طائرة مساعدات قطرية، إنه يجب حماية المطار باعتباره منشأة ذات «حاجة مطلقة».

وجاء هذا التصريح غداة دعوة وجّهتها واشنطن أقرب حلفاء أسرائيل، إلى الدولة العبرية بعدم شنّ أي هجوم على مطار بيروت أو الطرق المؤدية إليه.

وتصل إلى مطار بيروت وتقلع منه أيضاً طائرات تجارية تابعة لشركة «طيران الشرق الأوسط» اللبنانية وهي الشركة الوحيدة التي لا تزال تسيّر رحلات تربط لبنان بالعالم، بعدما ألغت كل خطوط الطيران الأجنبية رحلاتها من بيروت وإليها بسبب القصف اليومي.

من جانبه، قال وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني علي حمية لوكالة فرانس برس إن السلطات تلقت خلال اتصالاتها الدولية «تطمينات» لناحية عدم استهداف إسرائيل لمطار بيروت، لكنها لا ترقى إلى «ضمانات».

وجاء كلام الوزير بعد أيام من إعلان الجيش الإسرائيلي استهداف معبر المصنع الحدودي الرئيسي بين لبنان وسوريا، ما ألحق أضراراً كبيرة بالطريق وأعاق حركة عبور السيارات.

من جانبه، شدد المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في جنيف جيريمي لورانس على «الأهمية القصوى للقانون الإنساني الدولي»، مشيراً إلى أنه «ينبغي على كافة الأطراف أن تحترم ليس فقط المدنيين ولكن الأهداف المدنية».

ميدانياً، وفي خضم تصاعد التوتر في المنطقة، أسفر سقوط صواريخ من لبنان، عن مقتل شخصين على الأقل في شمال إسرائيل وبالتحديد في كريات شمونة، وفق ما أعلنت أجهزة الإسعاف المحلية. ووسط إسرائيل، أصيب ستة أشخاص على الأقل بجروح بعدما أقدم مهاجم على طعن مارة في الخضيرة، قبل أن يتم «تحييده» كما أعلنت الشرطة الإسرائيلية. من جهته أكد حزب الله اللبناني قصف قوات إسرائيلية داخل بلدة حدودية في جنوب لبنان بعد قوله إن مقاتليه يخوضون «اشتباكات» مع قوات حاولت التقدم إلى البلدة نفسها.

وبحسب وسائل إعلام إسرائيلية فإن منفذ الهجوم إسرائيلي من بلدة أم الفحم العربية ويدعى أحمد جبارين يبلغ من العمر 36 عاماً. ورداً على أسئلة وكالة الأنباء الفرنسية لم يؤكد جهاز الشين بيت (الأمن الداخلي الإسرائيلي) هذه المعلومات بعد الظهر.

ويذكر أنه في 30 سبتمبر، قتل خمسة إسرائيليين ويوناني وجورجي في تل أبيب في هجوم بسلاح آلي وطعن تبناه الجناح المسلح لحركة حماس.

عشرات جنود الاحتياط يرفضون الخدمة في إسرائيل

كشفت مصادر إعلامية في تل أبيب عن اتساع ظاهرة التذمر والاحتجاج داخل صفوف الجيش، وسط معلومات عن إعلان 130 جندياً إسرائيلياً رفضهم الخدمة العسكرية في جيش الاحتياط.

وقالت المصادر إنه وعلى الرغم من محاولات كبت هذه المظاهر في الجيش ووسائل الإعلام، فإنه لم يعد ممكناً في الحقيقة إخفاؤها.

وأكدت المصادر أن جنود الاحتياط المتذمرين ما زالوا يشكلون أقلية داخل الجيش لكنهم يعكسون جو الإحباط الذي بدأ ينتشر في صفوف العسكريين، من جراء إطالة الحرب.

اعتقال 25 فلسطينياً بالضفة الغربية

اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ٢٥ فلسطينيًا على الأقل، خلال حملة دهم وتفتيش واسعة اليوم، طالت مناطق متفرقة بالضفة الغربية.

وأفاد نادي الأسير الفلسطيني، أن الاعتقالات تركزت في بيت لحم وجنين وقلقيلية والخليل، ومن بين المعتقلين سيدة وأطفال وأسرى سابقون.

وفي سياق متصل، هاجم عشرات المستوطنين منطقة سبسطية شمال مدينة نابلس، واعتدوا على الفلسطينيين وممتلكاتهم.