لعبة لا تتسع لـ3 مجانين: الحرب على غزة ولبنان نزوة فعقيدة!

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

كانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، برزت بتوصيف ما يحدث في حكومة الاحتلال الإسرائيلي اليمينية المتطرفة، وجيش الكابنيت النازي، بقيادة السفاح نتنياهو، وقال اللواء المتقاعد في الجيش الإسرائيلي إسحاق بريك ان الواقع مع أحداث اليوم ان هناك  : 3 "مجانين" في إسرائيل يتخيلون أنهم قادرون على القضاء على  حركة حماس وحزب الله.


.. وفي ذات الدلالات، يخلص "بريك"  إن   دولة - الاحتلال الإسرائيلي العنصرية-، دخلت مستنقعا، بسبب ثلاثة مجانين، ولن تخرج منه بحرب شاملة أو حرب استنزاف تمر فيها، والحل التسوية السياسية فقط.


.. قد يكون لهذا العسكري الصهيوني، بعض المقدمات عن رؤيته لمجانين دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية، وهو اي "بريك"، حدد  في مقال له بصحيفة هآرتس: "في الرد على إطلاق 181 صاروخا باليستيا من إيران، ينبغي لإسرائيل أن تختار أهدافا إيرانية لا يؤدي الهجوم عليها إلى حرب، بمثابة نهاية فعل بتفكير مسبق. فالهجوم على آبار النفط أو على المنشأة النووية في نطنز من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد قاس ونشوب حرب إقليمية شاملة لا يحمد عقباها"، ويتوقف عند لحظة التفكير بهذه العصابة من المجانين من اليمين المتطرف، ويحدد
* *أولا:وقف القدرة الإيرانية..!

"من المهم أن نفهم أن ضرب المنشأة النووية الإيرانية لن يوقف القدرة الإيرانية على إنتاج قنابل نووية، بل في أفضل الأحوال سيعيق الإنتاج ببضعة أشهر فقط".

*ثانيا:المهمة الصعبة..؟! 
أن "إسرائيل وحدها لا يمكنها تدمير المنشأة النووية، المنتشرة في بضعة مواقع في عمق عشرات الأمتار فأكثر من تحت الأرض. وحتى لو جاءت الولايات المتحدة لمساعدتنا، فإن هذه مهمة صعبة جدا على التحقق. 
*ثالثا:محور الشر الجديد: روسيا والصين وايران".
الولايات المتحدة التي ترى في النووي الإيراني خطرا عليها وعلى العالم كله، لم تخرج بنفسها إلى حرب لتدمير المنشأة النووية انطلاقا من الفهم بأن هجوما على إيران من شأنه أن يشعل حربا عالمية مع محور الشر الجديد: روسيا والصين وايران".

*رابعا:اقتراحات  ترامب. 
"اقترح علينا دونالد ترامب مهاجمة النووي الإيراني. وأنا أسأل ترامب: لماذا لم تهاجم أنت، عندما كنت رئيسا للولايات المتحدة وتدمر المنشأة النووية الايرانية، إذ أن قدرات دولتك تفوق بمئات الأضعاف قدرات إسرائيل؟ أنت تقدم لنا مشورة لم تتجرأ على تحقيقها بنفسك رغم قوتك، مشورة ترامب هي مشورة أحيتوبول، قبولها سيلحق ضررا رهيبا بإسرائيل ومن شأنه أن يؤدي إلى نقطة اللاعودة".

*خامسا:التفكير  باليوم التالي.

أن  نتنياهو ويوآف غالنت وهرتسي هاليفي، يراهنون على مجرد وجود إسرائيل، فبقرار غير حكيم واحد من شأنهم أن يشعلوا نارا متعددة الجبهات في كل الشرق الأوسط، هم لا يفكرون للحظة باليوم التالي. هم يعيشون سكرة أحاسيس بلا أي تفكر ويستمتعون بريح إسناد من جانب كثيرين ممن لا يفهمون الواقع المتشكل حولهم. عندما تضربنا الكارثة سيكون قد فات الأوان.
*سادسا: الهروب..! 
هرب الثلاثة من مسؤوليتهم عن اليوم الأكثر سوادا في تاريخ إسرائيل في 7 تشرين الاول 2023، هكذا سيهربون من مسؤوليتهم حين تنهار إسرائيل في حرب استنزاف متعددة الساحات".
*سابعا: المجانين الثلاثة..!

إن "هؤلاء المجانين الثلاثة يتخيلون أنهم قادرون على أن يقضوا على حماس وحزب الله ويقضوا على حكم آيات الله في إيران. المصابون بجنون العظمة غير مستعدين لأن يقبلوا أي تسوية كي يحرروا المخطوفين، مع أن غالانت وهاليفي يتحدثان عن تحرير المخطوفين، لكن طريقة عملهما في الميدان تدل على أن كل هذا ظاهري.


*ثامنا: وضع الحرب في الشرق.. مع الاستنزاف. 
 نتنياهو-السفاح المتطرف - ويوآف غالنت وهرتسي هاليفي"يريدون تحقيق كل شيء بواسطة الضغط العسكري، وفي نهاية اليوم لن يحققوا شيئا. يضعون إسرائيل على عتبة أشكال من الحدث الأمني والعسكري:
*1.:
انفجار شامل في الشرق الأوسط حين سيقاتلنا كل العالم العربي المعادي لنا بذروة القوة التي تحت تصرفه، في ظل إطلاق الصواريخ والمقذوفات الصاروخية إلى مراكزنا السكانية.
*2.:
استمرار حرب الاستنزاف".

*..سردية  المحرقة  الصهيونية في غزة ولبنان.

بين ما كتب اللواء المتقاعد في الجيش الإسرائيلي إسحاق بريك.. والمباحث المحلل الأردني  إبراهيم علوش، في الموقع الالكتروني لفضائية الميادين، نجد ذات النظرة المتغيرة للحدث المتصاعد، بشكل بات يخرج من نطاق حرب الجبهات أو المعارك المحدودة، بل عادت الصورة إلى سردية الحرب بين مجازر وإبادة جماعية ومحارق يقودها السفاح نتنياهو وجيش الكابنيت، والمجانين الثلاثة معا، 
 يلفت د. علوش إلى  أن النفس التصعيدي لحكومة - السفاح-نتنياهو لم يكن بغرض التهويل فقط أو بدوافع شخصية تتصل ببقاء حكومته فحسب، وأن فرص اندلاع الحرب الشاملة تزداد ضراوةً، كما أوحى جو تقارير مراكز أبحاث أمريكية وغربية شتى.  

.. ويرى المحلل:
جرت الإشارة، إلى أن ذلك يتصل بأمرين متلازمين:

*أ – الخطر الوجودي الذي يشعر به صناع القرار في الكيان الصهيوني، وذلك على الضد من احتجاجات أهالي الأسرى في غزة وداعميهم الذين يتناولون مسائل الأمن القومي الصهيوني من منظور فردي ضيق قصير المدى، هو الإفراج عن أقربائهم في صفقة تبادل.  وفي النهاية، ماذا يعني مصير 100 أسير مقابل مستقبل الكيان ذاته؟!
*ب – الجرح النرجسي الذي ألمّ بالعقل الجمعي الصهيوني القائم على فكرة "التفوق" على "الأغيار" من سائر الأمم، سواءٌ انبثق ذلك الشعور بالتفوق من المرجعية التلمودية والمنظومة الثقافية للمستعمرين المستوطنين من متدينين وغير متدينين، أو من الإحساس بالتفوق تقنيًا وعسكريًا واستخباريًا، وبالتالي سياسيًا، كتحصيل حاصل للتفوق الأول، الذي يبيح اللجوء إلى كل وسيلة، مهما بلغت قذارتها، من أجل تجسيده هنا والآن، ليصبح الدنيوي مصداقًا للديني في أعين الأمم ودعوةً لتقديم فروض الولاء والطاعة إلى "الشعب المختار".

* نقطة التحول.. عملية "طوفان الأقصى".

يرى  الباحث ان نقطة التحول، أن العالم، ونحن  نعيش ما بعد مرور السنة الأولى على معركة، ذكراها السنوية الأولى، طوفان الاقصى، والتي "انتهكت"، من المنظور الصهيوني، الأرض العربية الفلسطينية المحتلة عام 1948، بصورةٍ مفاجئة وعنيفة، فأبادت فرقة غزة كاملة بين قتيلٍ وجريح وأسيرٍ وفار، وشردت 75 ألفًا من غلاف غزة حتى اليوم.

.. في التركيز إشارات إلى فعاليات الجبهات المساندة، المقاومة:
* الجبهة اللبنانية:
، حزب الله والمقاومة الإسلامية الفصائل على الأرض، التي عطلت الحياة الطبيعية تمامًا شمالي فلسطين المحتلة، والتي حولت نحو 100 ألف مستعمر مستوطن في شمال فلسطين إلى نازحين، وأرسلت الهدهد وصواريخها ومسيراتها عميقًا في جسد الاحتلال.

* جبهة اليمن:
 أغلقت البحر الأحمر، وشطبت "إيلات" / أم الرشراش اقتصاديًا، وراحت ترسل صواريخَ ومسيراتٍ إلى عمق الكيان الصهيوني وصلت إلى "تل أبيب" / ضاحية يافا.

*جبهة العراق:
 لم تقصر بالإسهام في جبهة الإسناد بصواريخها ومسيراتها، والتي أثخنت إحداها مثلًا قاعدة عسكرية للعدو في شمال الجولان قبل أيام. 
*الجبهة السورية:
الحاضنة الصامدة،- بحسب تحليل د. علوش-بالرغم من كل ما تعرضت له، والتي تظل عقدة مواصلات محور المقاومة وشرفته على خطوط التماس مع العدو الصهيوني.

 

*في إيران هناك من طالب  بضرورة مراجعة العقيدة النووية!

بيانات التحليل الجيوسياسي الأمني والعسكري، يفسر كيف أن هناك من يضع عثرات في طريق ومسار الحدث، الترقب الدولي، داخل إسرائيل المنارة نتيجة الضربات الصاروخية الباليستية الإيرانية، ومع ذلك، الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني، لم يرد، ويبدو أن الصراع تجاوز اي رد شكلي، فما أعلنه البرلماني الإيراني حسن علي أخلاقي   أن 39 نائبا وجهوا رسالة إلى المجلس الأعلى للأمن القومي، يدعون فيها إلى إعادة النظر في العقيدة النووية الإيرانية، يدل على تسوية، تبدو إعلامية ظاهرها العودة الاخلاقيات الحرب العادية أو الردع الممكن، ومع هذا التصور قال  أخلاقي أميري في تصريحات لوكالة "إسنا" ووسائل إعلام إيرانية  مستقلة وحكومية: "اليوم لم يعد بمقدور أي منظمة دولية وحتى الدول الأوروبية وأمريكا كبح جماح الكيان الإسرائيلي لأن هذا الكيان المزور يرتكب أي جريمة، وعلى أساس ذلك كتبنا مع 39 نائبا رسالة إلى المجلس الأعلى للأمن القومي وقدمنا طلبا لإعادة النظر في العقيدة النووية للجمهورية الإسلامية الإيرانية".

عمليا: فتوى للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، حول تحريم الأسلحة النووية،  تعد بمثابة عقيدة دفاعية إيرانية، قائلا إن "الفتوى في مكانه لأنه في فقه الإمامية، الشيعة للزمان والمكان دور في تغيير الأحكام حيث يمكن لأحكام ثانوية أن تحل محل أحكام أولية".

وأضاف: "إننا اليوم لا ينبغي أن ننظر فقط إلى أنفسنا، بل نحن كانت لدينا ادعاءات بشأن جبهة المقاومة ونحن متمسكون بها، واليوم هذه الجبهة تنظر بأمل إلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية"، معربا عن أمله في أن يقوم مجلس الأمن القومي الإيراني بمراجعة العقيدة الدفاعية.
في ذات الحدث قال  مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وليام بيرنز  إنه: لا يوجد دليل على أن إيران قررت بناء سلاح نووي، لكنه حذر من أن إيران قد تحتاج إلى "أسبوع واحد أو أكثر قليلا" لإنتاج قنبلة نووية واحدة.

الدولة الإيرانية، ترى  أن العقيدة النووية الإيرانية؛ تقوم على عدم إنتاج الأسلحة النووية واستخدامها، وأن البرنامج النووي الإيراني "سلمي لاستخدامات مدنية".

مع ذلك، تجدر الإشارة إلى أن كمال خرازي، وزير خارجية إيران الأسبق، الرئيس الحالي للمجلس الأعلى للعلاقات الخارجية الإيراني، المعني بتقديم المشورة للمرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، لوح في مايو الماضي، بأن بلاده ستضطر إلى تغيير العقيدة النووية في حال أصبح وجودها مهددا من قبل  دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية.

*.. وتركيا لها رؤيتها في مسار الحرب..

ما يمكن أن يلخص من التصريحات التركية، أن الريس أردوغان، وبالتالي الحكومة التركية:ستواصل الوقوف ضد إسرائيل (...).. وما نقل عدة مرات عن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن:

إسرائيل ستدفع عاجلا أم آجلا ثمن الإبادة الجماعية التي تواصل ارتكابها منذ عام" في قطاع غزة.
وهو عبر  منشور في  منصة إكس X، لفت أن "تركيا ستواصل الوقوف ضد الحكومة الإسرائيلية مهما كلف الثمن وستواصل دعوة العالم إلى هذا الموقف المشرف"
تابع  أردوغان: "الموت لا ينحصر بالنساء والأطفال والرضع والمدنيين الأبرياء في غزة وفلسطين ولبنان بل في الوقت نفسه مات أيضا النظام الدولي والإنسانية".
المهم في تصريحات أردوغان قوله: مثلما تم إيقاف[ هتلر] عبر تحالف مشترك للبشرية سيتم إيقاف [نتنياهو] وشبكته الإجرامية بالطريقة ذاتها.

*.. بايدن يقبل التحدي، غالانت في الهامش!

نظرة  سريعة لتقارير وسائل الإعلام الإسرائيلية، نجد أن: الجيش الإسرائيلي اعترف بمقتل 11 جنديًا وإصابة 168 آخرين من منذ بدء التوغل البري المحدود عند الحدود  الفلسطينية اللبنانية، أو شمال دولة الاحتلال الإسرائيلي العنصرية  مع لبنان، فلسطين المحتلة. 
بينما تتفاوت التقارير في جبهة الحرب على غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، فهي تتغير كل نصف دقيقة نتيجة الاجتياح المخيمات غزة ورفح جباليا وخان يونس، واليوم بنيت السواتر الترابية حول أشباه المخيمات التي يتشرد داخلها سكان القطاع، وفي العمق السياسي، يلعب السفاح 
نتنياهو، لعبته المثيرة للجدل، المكشوف النتائج، إذا انه لجأ إلى أن يمنع غالانت من زيارة واشنطن.. ويضع شروطًا للقبول، فالسفاح 
يريد من غالانت التوسط لدى الريس بايدن لإجراء مكالمة معه، بايدن له أكثر من أسابيع يرفض الحديث المباشر مع السفاح، وأيضا لوحظ ذلك عبر دبلوماسية الإدارة الأميركية.

.. وفي المؤشر، استدعى رئيس الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة، نتنياهو عددًا من الوزراء إلى مشاورات مغلقة يعقدها في مقر وزارة الأمن الإسرائيلية، في تل أبيب، وامتنع عن الموافقة على زيارة وزير الأمن يوآف غالانت، المقررة إلى واشنطن، وهي زيارة اتفق عليها لمناقشة حيثيات الجنون الإسرائيلي، الذي يخطط لحرب، وليس ضربة عاجلة على إيران، وإذا ما سميت  العملية ضد إيران ب " الضربة-
الردّ"  فالتقارير الإخبارية،  واعمال مراكز الأبحاث الأمنية الأوروبية والأمريكية، تؤكد إن المشاورات العسكرية والأمنية عقدت بمشاركة عدد محدود من الوزراء، بمن فيهم غالانت، الذي كان من المقرر أن يزور الولايات المتحدة الأميركية، في وقت لاحق  وشارك في نقاش الرد،  قادة الأجهزة الأمنية، في إطار المداولات التي تعقد لبحث كيفية الرد على الهجوم الإيراني، فيما تسعى تل أبيب للحصول على دعم واشنطن للرد المحتمل.
ولم تصادق الحكومة على زيارة غالانت القصيرة المقررة لواشنطن، والتي تهدف إلى تعزيز التنسيق بين إسرائيل والإدارة الأميركية، في ظل الاستعداد للرد الإسرائيلي على هجوم الصواريخ الباليستية الإيراني.
من جانبها  اعتبرت  صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن تعطيل موافقة نتنياهو على الزيارة، صدم الأميركيين، وهو يهدد بإلغائها.
.. وهي تقول، أن السفاح نتنياهو وضع شرطين للسماح بالزيارة:
*الشرط الأول: موافقة البيت الأبيض على إجراء مكالمة بينه وبين الرئيس الأميركي جو بايدن، بعد أسابيع من القطيعة. 
*الشرط الثاني:  مصادقة الكابينت على العمليات العسكرية المستقبلية.  
وذكرت الصحيفة أن التقديرات تشير إلى أن نتنياهو "يخشى أن يمنح غالانت مكاسب سياسية لدى بايدن، ويريد أن يظهر لقاعدته في حزب الليكود، أنه يمنع غالانت من التنسيق مع الأميركيين". ولفتت إلى "صدمة لدى واشنطن من سلوك نتنياهو، ليس فقط على خلفية خلافه مع غالانت، بل تعكس أزمة أكبر بين نتنياهو وإدارة بايدن".
وأشار التقرير إلى أن "الأميركيين هم من دعوا غالانت، الذي يعتبرونه "رجل الاتصال والتنسيق بشأن الحرب". وأفاد بأن غالانت كان قد نسّق رحلته مع مكتب نتنياهو، موضحة أن "الهدف الرئيسي للزيارة كان الحصول على الدعم الأميركي، الذي تحتاجه إسرائيل للرد على إيران، وذلك من خلال إبراز استعداد واشنطن لاستخدام القوة في الشرق الأوسط، لمنع إيران من الرد على الهجوم الإسرائيلي المرتقب".

غالبا، فرض صراع المجانين، أن شكل ومضمون الرسالة التي سينقلها غالانت إلى واشنطن، بحسب  المصادر الإسرائيلية، تشدد على "ضرورة توجيه ضربة لإيران، ولكن ينبغي أن يتم ذلك بأفضل طريقة ممكنة، من خلال تنسيق كامل مع الجانب الأميركي، الذي تتوقع إسرائيل أن يظهر القوة في المنطقة، من خلال إرسال المزيد من القوات وحاملات الطائرات، وتعزيز التعاون بين إسرائيل والولايات المتحدة".
وأشارت الصحيفة إلى أن "إسرائيل لا تتوقع أن تشارك الولايات المتحدة في الهجوم، خصوصًا في فترة الانتخابات، لكنها تتوقع أن تكون إلى جانبها، في حال ردت إيران على الهجوم بصواريخ إضافية، خاصة في إطار التحالف الدولي الذي تم تشكيله خلال الحرب، وساهم بشكل كبير في التصدي لهجومين سابقين من إيران".
كما كان من المفترض أن يطلب غالانت من المسؤولين الأميركيين، مساعدة إسرائيل بالحصول على المزيد من الأسلحة، وخاصة بطاريات دفاع جوي إضافية ضد الصواريخ الإيرانية، وأنظمة دفاعية يمكن أن تدعم منظومة الدفاع البرية والبحرية "حيتس". كما سيطلب تزويد إسرائيل بالأسلحة الثقيلة، التي تأخرت بسبب الحرب على غزة. كذلك، سيطلب من واشنطن مساعدة استخباراتية. 
وبحسب التقرير، "لا تعاني إسرائيل في الوقت الحالي من نقص في الأسلحة، لكن وزارة الأمن تسعى للاستعداد للعمليات المستقبلية للتصعيد المحتمل، بما في ذلك سد أي فجوات قد تنشأ في حال اندلاع حرب أوسع".
.. وهذا هو ما يتم الرهان عليه أوروبا، اي كسر شوكة الدعم العسكري اللوجستي، لا الوضوح الأميركي المطالب إسرائيل، فيما اعتبر ان الوصاية الأميركية على السفاح نتنياهو، زادت من اي ظرفية يمكن أن توقف الحرب، سواء في غزة أو لبنان.

 

*هل ممكن ان تنجح إيران في رد الضربات. 
تقول إيران، انها تراهن على هزيمة دولة الاحتلال الإسرائيلي  برّيًا


.. ويأتي ذلك في وقت يصرّ السفاح نتنياهو  على الادعاء بأنه يسعى إلى تغيير وجه المنطقة(..) وفق جنون خطابه الذي أطلقه بعد تقييمات أمنية وعسكرية وسياسية للضربة التي سيتم توجيهها ضد إيران، هو خطاب يرقى إلى مستوى مشابه لإعلان الحرب. أصبحت الضربة مؤكدة، ولكن من غير المعروف حجمها ومداها وتداعياتها أو ردود الفعل الإيرانية عليها. سيكون هناك احتمالان، إما أن تتدرج المواجهة في سياق الضربات والضربات المضادة، أو أن تنجح الولايات المتحدة في لجم طهران عن الردّ وتحييدها، في مقابل تفرّغ الإسرائيليين للحرب على لبنان.
.. والذي يتبع التحليل وأمنيا سياسيا تفكير إيران، انها تمتلك  هناك قناعات  واضحة أن  السفاح نتنياهو يتدرج في حربه بين الساحات للوصول إلى قلب طهران في النهاية.
.. وماذا بعد ذلك:
تجمع المصادر كافة، أن هناك تخوف من وضع خطّة واضحة مدعومة أميركيًا، للمضي قدمًا في مساره الذي بدأه في غزة وانتقل بعده إلى لبنان، وسينتقل فيما بعد إلى أماكن أخرى، وهذا هو محكم خطط السفاح التي لا يريد أن يترك لها بعض الهواش، التي تأتي من قوى الجبهات التي تتكاثر وأمنيا وعسكريا في مسار حربي موحد تقريبا..

عمليا، ومنذ تتالي الأحداث بين ساحة جبهة غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، والجنوب اللبناني، والعراق واليمن، من الطبيعي أن يتغير شكل الصراع بالنسبة إلى إيران، (حالة انتظار ضربة-رد قادم دون تأكيد طبيعة،لهذا وضعت إيران، التي كانت تعتبر أن حلفاءها ضمن محور المقاومة هم خطّ الدفاع الأول عنها، وهم العماد الأساسي لتوسيع نفوذها وبسطه في الشرق الأوسط. بينما اليوم تجد طهران نفسها مضطرة للتدخل وإطلاق الصواريخ وتفعيل الجبهات للدفاع عن حلفائها في المحور. وبحال لم تقدم على ذلك، فإن الضربات ستطاولها. وبذلك تخسر إيران أوراق قوتها في المنطقة، وتجد نفسها في مكان تحتاج فيه للدفاع عن نفسها بنفسها. أي أصبحت إيران في الواجهة وفي مقدمة الأحداث.
ولذا، ينقسم المشهد في المنطقة إلى قسمين حاليًا، القسم الأول له علاقة بإيران نفسها والتي يصفها نتنياهو كرأس الأخطبوط، وسط دعوات إسرائيلية لضرب هذا الرأس بدلًا من ضرب الأذرع. والمشهد الثاني هو الحرب المستمرة على غزة ولبنان. 
طريقة الردّ الإيراني في نيسان أو في تشرين الأول، فضحت قدرات طهران العسكرية، وأنها لا تمتلك التكنولوجيا اللازمة لإلحاق خسائر كبيرة بإسرائيل، تستعيد من خلالها التوازن معها.. أو أنها تمتلك المقدرات ولكنها لا تمتلك القرار. وبكلا الحالتين، تشجّعت إسرائيل على مواصلة عملياتها القاسية، وأعطت دفعًا لنتنياهو للاستمرار في توجيه الضربات. ما وضعه في مكان غير قابل للارتداع. وهو حصل على قوة دفع من المرشح الرئاسي دونالد ترامب، الذي دعاه إلى ضرب المشروع النووي الإيراني. 
.. بين حدث وأخر، 
رهانات حزب الله وحركة حماس، والحرس الثوري الإيراني، نظراتهم الجدّية، في كل جبهة،  هو على صمود كل الفقراء، حزب الله في الميدان جنوبا وفي بيروت،، حركة حماس غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، عدا الفصائل الفلسطينية، مع نظرية تعظيم خسائر جيش الاحتلال الإسرائيلي، ما يعزز من خيار مفاوضات وقف النار، [وهذا تصور اعتيادي، غير قابل للمنطق، بعد مجازر الاحتلال المشهودة]؛ لهذا تتجنب إيران الدخول في صراع مباشر مع دولة الاحتلال الإسرائيلي في هذا التوقيت، فهي لا تريد اللعب مع المجانين، وتترك ذلك  لصمود تضحيات  حزب الله، وحركة حماس والفصائل الفلسطينية في كل مكان، ما  يجعل  الإسرائيليين، تحت رمي السلاح، وبالتالي بعض الخسائر نتيجة ان لوجستيات دولة الاحتلال مختلفة،  عمليا، أيضا ترنو  إيران لمرحلة عسكرية موحدة: في ربط جبهة غزة بلبنان. ما تراه أنه سيدفع الأميركيين إلى فرض وقف إطلاق النار على إسرائيل.
أما بحال لم يصمد الحزب في المعركة البرية، فسيؤدي ذلك إلى ثلاثة احتمالات، وفق تحليلات لبنانية، وهي احتمالات قابلة للتشكل أو التبادل، وهي ضمن:
*التحدي الأول:
توسع العملية البرية، الاجتياح المضاد، بعد انهيار خطوط الدفاع والوصول إلى عمق لبنان، وربما بيروت، مما سيعيد الأذهان إلى تجربة العام 1982. أو يتمركز في منطقة جنوب نهر الليطاني تحت عنوان العمل على "تنظيفها"، والتأكد من عدم وجود منصات إطلاق صواريخ أو مخازن أو أنفاق.
*التحدي الثالث:
التحرك الديبلوماسي، مع الدولة اللبنانية، واتفاق حزب الله، التشاور مع حركة حماس لتطبيق القرار 1701 تحت الفصل السابع. *التحدي الثالث:  الإصرار على إبقاء عسكري إسرائيلي في الجنوب لضمان "أمن إسرائيل". وهو ما يعني إعادة لبنان 40 سنة إلى الوراء، على حدّ تعبير وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت، وهو تصور وتصعيد خطير نظرا لغياب الإدارة الأميركية الدبلوماسي والسياسي المؤثر، وهو غياب مقصود في هذه المرحلة، لأن الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا الاستعمارية، تريد تهيئة ملف مفاوضات مستحيلة، يؤجل لما بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية، وهذا الأمر بات مكشرفا تماما، سواء ظهر الرد الاسرائيلي، أو غاب، أو تماسك حزب الله أو تحلل، والشات لحركة حماس، التي ما زالت في صراع مدمر مع الاحتلال الإسرائيلي الصهيوني.


*.. والمجتمع الدولي.. تخوف من الغزو والحرب البرية.


بين جهد وأخر تتكرر تبعات وأشكال الحرب التي ما زالت تمارس في قطاع غزة ورفح والضفة الغربية والقدس، ووفق الجهود الدولية، يعقد مجلس الأمن الدولي غدا  الخميس جلسة طارئة لبحث تطورات الأوضاع في لبنان في ضوء التصعيد المتواصل بين العدو الإسرائيلي وحزب الله. هي الجلسة الثالثة التي يعقدها مجلس الأمن بناء على طلب فرنسي، ولكن الجلستين الماضيتين لم يصدر عنهما أي قرار. يعوّل لبنان على الاتصالات الدولية والديبلوماسية للوصول إلى وقف لإطلاق النار، لا سيما أن الحكومة أعلنت استعدادها الالتزام بالقرار 1701 وإرسال الجيش إلى الجنوب. وتأتي جلسة مجلس الأمن بعد مشاورات دورية عقدتها الدول الأعضاء وجرى فيها تقديم تقرير حول آخر تطورات الوضع في لبنان. وخلال هذه المشاورات حذّر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش من خطورة الأوضاع في لبنان، ورّحب بقرار مجلس الوزراء بزيادة عدد القوات المسلّحة اللبنانية لتعزيز سيطرتها على كل الأراضي اللبنانية. كما أكد غوتيريش، أهمية زيادة الدعم الدولي للقوات المسلحة اللبنانية ومؤسسات الأمن الحكومية من أجل استقرار لبنان ومن أجل الوصول إلى أن ينحصر السلاح بيد الدولة، وقال: "أواصل تشجيع الجهات الفاعلة اللبنانية على تنشيط الجهود لإقامة حوار وطني شامل لمعالجة القضايا العالقة".

.. أيضا، وفي سياق متصل، بدورها أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية اليوم الأربعاء أن باريس ستعقد اجتماعًا وزاريًا دوليًا بشأن الأزمة في لبنان في 24 تشرين الأول (أكتوبر)، وسيركز على الوضع السياسي الداخلي والمساعدات الإنسانية وسط تصعيد الصراع بين إسرائيل و"حزب الله". وأشارت الوزارة في بيان إلى  أن الاجتماع سيركز أيضًا على العمل على تعزيز الدعم للقوات المسلحة اللبنانية في الوقت الذي تحاول فيه الدول إقناع الجانبين بقبول وقف إطلاق النار. وقال بيان الخارجية الفرنسية: "سيجمع هذا المؤتمر الوزاري الدول الشريكة للبنان والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمنظمات الدولية والإقليمية ومنظمات المجتمع المدني. وسيكون هدفها تعبئة المجتمع الدولي للاستجابة لاحتياجات الحماية والإغاثة الطارئة لسكان لبنان وتحديد سبل دعم المؤسسات اللبنانية، ولا سيما القوات المسلحة اللبنانية، الضامنة للاستقرار الداخلي في البلاد. وأضاف: "في مواجهة أزمة سياسية وإنسانية خطيرة وعميقة، ستذكّر فرنسا من خلال هذا المؤتمر بالحاجة الملحة إلى وقف الأعمال العدائية والتوصل إلى حل دبلوماسي على أساس قرار مجلس الأمن رقم 1701 والسماح بالعودة الآمنة للنازحين في إسرائيل كما في لبنان".

رئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز وصف الهجوم الإسرائيلي على لبنان بأنه "غزو"، قائلا إنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن "يبقى غير مبال" إزاء هذا الوضع وأعرب عن أسفه "لعدم وجود توافق" حول الموضوع داخل الاتحاد الأوروبي. وأكد خلال نقاش في البرلمان انه "من الواضح أنه حصل غزو من دولة أخرى لدولة ذات سيادة مثل لبنان، ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يبقى غير مبال".
وفيما رأى رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي أن الحرب في لبنان من الممكن أن تطول، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، إن وزير الخارجية عباس عراقجي"أجرى مباحثات مفيدة وبناءة مع نظيره السعودي، بشأن آخر التطورات في المنطقة خاصة في غزة ولبنان". وأضاف: "وطالب الجانبان بوقف الحرب ضد غزة ولبنان، واكدا أهمية إيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل إلى النازحين".

* رسالة من الملك عبدالله الثاني إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي


.. في أجندة الجهود العربية العربية والدولية المشتركة، استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية الشقيقة، اليوم الأربعاء، في قصر الاتحادية، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية وشؤون المغتربين أيمن الصفدي، الذي نقل تحيات جلالة الملك عبدالله الثاني إلى فخامته، وكان الوزير الصفدي ينقل رسالة سياسية أخوية ثنائية، أكدت عمق العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين الشقيقين، وتناولت سبل التنسيق والتشاور الأردني المصري المشترك، خصوصًا إزاء المساعي المبذولة من البلدين لوقف التصعيد الذي تشهده المنطقة جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان.
وحمّل الرئيس عبدالفتاح السيسي الصفدي تحياته وتقديره لجلالة الملك عبدالله الثاني، وأكد اعتزاز مصر بالمستوى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقات مع الأردن في جميع المجالات.
وجرى خلال اللقاء،- بحسب بيان وزارة الخارجية الأردنية،- والذي حضره وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، تأكيد عمق العلاقات التاريخية التي تجمع البلدين الشقيقين، والحرص المشترك على توسيع آفاق التعاون في مختلف المجالات، وبما يخدم المصالح الأردنية المصرية وتطلعات الشعبين الشقيقين نحو المزيد من التطور والتنمية.
كما جرى بحث الجهود الأردنية المصرية المشتركة لإنهاء التصعيد الخطير الذي يهدد الأمن والسلم في المنطقة وإطلاق جهود دولية فاعلة للتوصل إلى وقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة ولبنان، ووقف الإجراءات الإسرائيلية التصعيدية الخطيرة في الضفة، وضمان إرسال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة إلى القطاع ولبنان.
كما جرى التأكيد على أن تجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية على أساس حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام في المنطقة.
.. في الحدث تشعبات تداخلات سياسية وأمنية، التعنت الإسرائيلي يواجهه بتعنت أميركي، إذ تترفع الإدارة الأميركية عن الضغط على حكومة السفاح نتنياهو، المتطرفة، التي تتأهب وسط الصمت الدولي وغياب فاعل للأمم المتحدة والمنظمات والقوى المختلفة في العالم، إلى تصعيد ربما يجر العالم نحو خيارات، اقلها حرب طويلة المدى.. وهذا ما سيحدث وفق مؤشرات يتبادلها الايرانيون والامريكان والإسرائيليين، وربما تمتد إلى محاور الإسناد والمقاومة.