تحتفل كنيسة الروم الملكيين بذكرى القدّيسة بلاجيا المعترفة التي عاشت في انطاكية في الجيل الخامس وقضت قسماً من حياتها على المسارح وفي الملاهي. تابت الى الرب واعتمدت على يد أسقف بعلبك. تنسكت في دير قرب جبل الزيتون وعاشت باقي حياتها بالصلاة والدموع. رقدت بالرب حوالي السنة 450.
العظة الاحتفالية
وبهذه المناسبة ألقت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: "يَنطَلِقُ فيَسيرُ باكِياً وهو يَحمِلُ البَذْرَ" ... هل سيبكون دائماً؟ طبعاً لا! "يَعودُ فيَأتي مُهَلِّلاً وهو يَحمِلُ حُزَمَه". وسيكونون محقّين بأن يفرحوا ويهللوا لأنّهم يحملون "حِزَمَ" المجد. وقد تقولون وتتساءلون: أن هذا لن يتم إلاّ في اليوم الأول في وقت القيامة وإن الانتظار إلى حينه طويل...
أقول لكم: لا تفقدوا الشّجاعة ولا تستسلموا لهذه الأمور الصبيانيّة لأنكم سوف تتلقون "عُربونَ الرُّوح" في وقت الانتظار هذا... وهذا "العربون" سيكون كافياً لكم لتحصدوا بالفرح ابتداء من اليوم.
ازرعوا بالعدل، يقول الرّب، واحصدوا رجاء الحياة منذ الآن... إن الرّب لا يريدنا أن ننتظر اليوم الأخير لنال كلّ شيء واقعيّاً وليس بالرجاء إنما يتكلّم عن واقعنا الحاضر.
بالتّأكيد سوف يكون فرحنا كبيراً وابتهاجنا لا نهاية له عندما تبدأ الحياة الحقيقيّة... إنّما رجاؤنا بهذه السّعادة الكبيرة لا يمكنه أن يكون دون فرح منذ الآن.
كنيسة الروم الملكيين
كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك، المعروفة أيضًا بكنيسة الروم الملكيين، هي واحدة من الطوائف الكاثوليكية الشرقية. تأسست في القرن الثامن عشر، حيث تواصلت مع الكنيسة الكاثوليكية في روما. تتميز بطقوسها الخاصة التي تُعتبر جزءًا من التراث البيزنطي.
وتتبع الكنيسة الطقوس البيزنطية، والتي تشمل القداس وممارسة الأسرار، وتُستخدم اللغة العربية واليونانية في الطقوس، وتعكس تنوع الثقافة التي تحتضنها، كما تلتزم الكنيسة بالمعتقدات الكاثوليكية التقليدية وتعتبر نفسها جزءًا من الكنيسة الكاثوليكية العالمية، وتوجد بشكل رئيسي في دول مثل لبنان وسوريا والأردن وفلسطين، ولها أيضًا جاليات في دول أخرى، وتفتخر الكنيسة بتراث غني من الفن والعمارة، بما في ذلك الكنائس المزخرفة والمخطوطات القديمة.
تعتبر كنيسة الروم الملكيين جزءًا مهمًا من النسيج الديني والثقافي في الشرق الأوسط، وتلعب دورًا بارزًا في المجتمعات التي تتواجد فيها.