صحيفة إيطالية: الجزائر تنقل قواتها إلى تندوف استعدادا لحرب محتملة ضد المغرب

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

احدث الاخبار من خلال موقع الطبعة الاولي: صحيفة إيطالية: الجزائر تنقل قواتها إلى تندوف استعدادا لحرب محتملة ضد المغرب, اليوم الأربعاء 16 أكتوبر 2024 01:10 مساءً

قالت وسائل إعلام إيطالية إن الصراع بين المغرب والجزائر حول الصحراء المغربية قد يتطور قريبا إلى حرب مفتوحة، وهو الاحتمال الذي يسبب قلقا كبيرا في منطقة المغرب العربي.

وأكدت صحيفة "notiziegeopolitiche" أنه وعلى الرغم من الجهود الدبلوماسية التي بذلها المغرب في السنوات الأخيرة لحل القضية عبر مشاريع تنموية كبيرة وحكم ذاتي إقليمي قوي تحت السيادة المغربية، إلا أن الوضع يتجه نحو التفاقم بعد أن إعلان العدد الأخير من مجلة الجيش الوطني الشعبي الجزائري عن نشر " قوة كبيرة من الجيش والمعدات الثقيلة" قرب تندوف، حيث تتمركز جبهة البوليساريو، حيث يرافق هذا الانتشار تعبئة القيادة اللوجستية لمنطقة بشار، بهدف الاستعداد لـ”حرب شديدة”.

وأضافت الصحيفة أن هذا الإعلان يأتي وسط تصاعد التوترات، التي يغذيها الصراع الطويل الأمد حول وضع الصحراء المغربية، منذ عام 1973، حيث استثمرت الجزائر موارد ضخمة في إنشاء ودعم ما يسمى بالجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وتهديد السيادة المغربية، مقابل حقيق المغرب لتقدم دبلوماسي كبير، مما يعتبر مؤشرا على اقتراب حل النزاع في الأمم المتحدة، كما عزز سيطرته على المنطقة وحصل على دعم العديد من البلدان لخطته من أجل الحكم الذاتي للصحراء المغربية تحت السيادة المغربية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الإحباط الذي وصلت له الجزائر، جراء الهزيمة الدبلوماسية، قد يدفع البلاد إلى رد فعل عسكري، حيث أن احتمال نشوب حرب بين البلدين يهدد بزعزعة استقرار المنطقة برمتها، مع ما قد يترتب على ذلك من عواقب وخيمة على منطقة المغرب العربي وشمال أفريقيا.

وأضاف المصدر أن العلاقات بين الجزائر والمغرب تتميز بتاريخ طويل من التوترات والخصومات، كما أن الصراح المفتوح قد يؤدي إلى جر لاعبين إقليميين آخرين، مما يعرض أمن واستقرار المنطقة بأكملها للخطر.

واعتبرت الصحيفة أن التصعيد العسكري يشكل فشلاً خطيراً للدبلوماسية، وقد يحول الصراع إلى حرب بين دولتين متجاورتين ترتبطان تاريخياً بروابط ثقافية واجتماعية عميقة، كما قد يشمل ذلك أيضًا المجتمع الدولي، في ظل خطر تضخيم التوترات الجيوسياسية بين مختلف الجهات الفاعلة العالمية التي لها مصالح في المنطقة كأمريكا وروسيا وإيران باحتمال أقل.