تفاؤل في صفوف صغار الفلاحين ومطالب بدعمهم لمواكبة موسم الحرث

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

بعثت الأمطار الأخيرة تفاؤلا كبيرا في نفوس الفلاحين الذين يتوقعون أن يكون لها أثر إيجابي على الموسم الفلاحي الحالي، إذ ستغذي التربة وستسقي الزرع وتعزز الفرشة المائية ومخزون السدود المتدهورة بعد سنوات متوالية من الجفاف.

ويرى صغار الفلاحين أن الدعم الحكومي بات ضروريا، خاصة في ظل ترقب استمرار الطقس المتقلب ببلادنا.

وفي هذا السياق، أفاد علي بن حماد أحد فلاحي جماعة سيدي واعزيز إقليم تارودانت، بأن من شأن هذه الأمطار أن تبدد مخاوف الفلاحين من تكرار الجفاف وتبعث فيهم الأمل وتشجعهم على عملية الحرث خصوصا بعد تساقطات أكتوبر، التي شهدتها مجموعة من مناطق المملكة، والتي تلعب دورا مهما في نجاح الموسم الفلاحي .

وأضاف المتحدث، حسب جرية بيان اليوم التي أوردت الخبر في عددها اليوم الثلاثاء، أن موسم الحرث عادة ما يبدأ خلال فصل الخريف أي خلال شهري أكتوبر ونونبر، وأن هذا الموعد الفلاحي قد يتقدم أو يتأخر، حسب التنوع المناخي والجغرافي لكل منطقة، ووفق الظروف المناخية السائدة في كل سنة، مبرزا، اهتمام المزارعين بهذه الفترة بالذات، وذلك يظهر من خلال متابعتهم اليومية للنشرات الجوية وكذلك برامج التوعية الفلاحية، للحصول على معلومات تساعد في البدء عملية الحرث.

من جانبه، أكد حسن بوسكري، أحد المستثمرين الزراعيين، على أهمية أمطار أكتوبر في تشجيع الفلاحين على الشروع في عمليات الحرث، لاسيما، بعد ترطيب الأمطار للتربة وتجهيزها لاستقبال البذور، مما يساهم في إنباتها ونموها بشكل جيد.

وأوضح المتحدث، في تصريح لذات الجريدة، أن درجات الحرارة تبدأ في الانخفاض خلال شهر أكتوبر، مع تزايد فرص تساقط الأمطار الخفيفة في بعض المناطق، وأن هذا المناخ المعتدل مهم في توفير بيئة ملائمة لنمو العديد من الخضروات، حيث تكون التربة أكثر رطوبة مقارنة بفصل الصيف، ما يسهم في تسهيل عمليات الزراعة وتقليل الحاجة إلى الري المتكرر.

وأثار المصدر ذاته الانتباه إلى معاناة عدد من الفلاحين بمنطقة تارودانت من تداعيات فيضانات 8 شتنبر، هذه الكارثة الطبيعية التي تسببت في خسائر في الأرواح والممتلكات وتدمير المحاصيل الزراعية بل ومحو معالم وحدود الملكيات الزراعية، مما كبد صغار المزارعين بالمنطقة خسائر فادحة.

كما أشار إلى أن غياب الدعم الحكومي لصغار المزارعين، يؤدي إلى تدهور أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية ويحد من تطوير إنتاجهم الزراعي وتحسين دخلهم.

ويرى صغار الفلاحين أن الدعم الحكومي بات ضروريا، خاصة في ظل ترقب استمرار الطقس المتقلب ببلادنا.

ويرتقب أن يستمر الطقس المضطرب إلى غاية منتصف الأول من هذا الأسبوع، وأن يتسبب ذلك في هطول أمطار وانخفاض في درجات الحرارة في عدة مناطق بالمملكة.