شارك معهد بحوث الإلكترونيات في النسخة الأولى من قمة مصر الدولية لوسائل النقل الكهربائية، التي أقيمت تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وبحضور عدد من الوزراء، وذلك بمركز مصر للمعارض والمؤتمرات الدولية، وذلك في إطار توجيهات الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بشأن تعزيز التعاون بين الجهات البحثية التابعة للوزارة وقطاع الصناعة، وتسويق المخرجات البحثية وتحويلها إلى منتجات قابلة للتصنيع.
وأوضحت الدكتورة شيرين محمد عبد القادر محرم، رئيسة معهد بحوث الإلكترونيات، أن هذه المشاركة تأتي ضمن مبادرة المعهد لتوطين تكنولوجيا صناعة السيارات الكهربائية في مصر، حيث شارك المعهد كراعٍ شرفي للقمة. وأضافت أن الهدف من القمة هو جمع المصنعين والخبراء وصناع القرار لمناقشة التحديات التي تواجه قطاع السيارات الكهربائية، واستعراض حلول مبتكرة للنمو والتطور في هذا المجال. كما تسعى القمة إلى تقديم فرص جديدة لرواد الأعمال والشركات الناشئة لدعم عملية توطين الصناعة وتطويرها، ما يمثل خطوة هامة نحو مستقبل أكثر استدامة.
وتناولت القمة سبل تطوير العديد من الصناعات التكنولوجية، بما في ذلك صناعة الإلكترونيات، تكنولوجيا المعلومات، البطاريات والشواحن، الإسطمبات والمعادن، إضافة إلى مناقشة القوانين والتشريعات اللازمة لدعم هذه الصناعة وتوفير بيئة محفزة للاستثمار فيها.
توفير الطاقة الكهربائية وبطاريات الليثيوم
وخلال الفعاليات، عرض المعهد مجموعة من مخرجاته البحثية، من بينها جهاز لتوفير الطاقة الكهربائية وبطاريات الليثيوم التي أثبتت نجاحها في السوق المحلية. كما استعرض المعهد إنشاء المعمل المركزي لأبحاث وتصنيع بطاريات الليثيوم واستخدامها في السيارات الكهربائية، إلى جانب نجاحه في تصنيع سيارة جولف تعمل بالطاقة الشمسية من خلال مشروع المعمل المصري الصيني للطاقة المتجددة بالتعاون مع أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا. كما سلط المعهد الضوء على أول "science park" في مصر في مجال الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات، والذي يتبع معهد بحوث الإلكترونيات، ويجمع نخبة من الخبراء والباحثين والشركات الناشئة في مجالات مثل الإلكترونيات، نظم الطاقة، والذكاء الاصطناعي.
كما شارك معهد بحوث الإلكترونيات، في حلقة نقاشية حول توطين تكنولوجيا السيارات الكهربائية، ودعا المعنيين في هذا المجال لزيارة المرافق البحثية التابعة للمعهد لبحث فرص التعاون المشترك، والاستفادة من إمكانيات المعهد في تنفيذ المشروعات القومية التي تعزز مكانة مصر في هذا المجال الحيوي.
تأتي هذه القمة ضمن جهود الدولة لتحقيق الحياد الكربوني، وتسليط الضوء على مبادرات مصر المتعلقة بالبيئة النظيفة واستراتيجيتها للتنمية المستدامة 2030.
شهدت الفعاليات حضور عدد من الخبراء من كبرى الشركات المحلية والدولية والبنوك، حيث ألقى عدد من الشخصيات البارزة كلمات، من بينهم السيد محمد الصعيدي رئيس التحالف المنظم للقمة، والدكتور محمد موسى عمران الرئيس التنفيذي لجهاز تنظيم مرفق الكهرباء وحماية المستهلك، والمهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين، واللواء مهندس عمرو عبد العزيز رئيس مصنع قادر للصناعات المتطورة بالهيئة العربية للتصنيع، والدكتور يسري الشرقاوي رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين الأفارقة، والدكتور شريف الصياد رئيس المجلس التصديري للصناعات الهندسية. أكد المتحدثون على أهمية التحول إلى وسائل النقل الكهربائية لخفض انبعاثات الكربون، خاصة في الدول النامية.