إسرائيل تحذر سكان جنوب لبنان من العودة إلى منازلهم

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف
حذّر الجيش الإسرائيلي أمس سكان جنوب لبنان من العودة إلى منازلهم «حتى إشعار آخر»، مشيرا إلى أن القتال متواصل في المنطقة، بعد ساعات من إعلان حزب الله اللبناني استهداف قاعدة عسكرية في شمال إسرائيل.وتحيي إسرائيل يوم الغفران، أقدس يوم يهودي، بينما تخوض حربا على عدة جبهات، مع حركة حماس في قطاع غزة ومع حزب الله في لبنان.

و كتب المتحدث باسم الجيش أفيخاي أدرعي على منصة إكس أن الجيش «يواصل استهداف مواقع حزب الله في قراكم أو بالقرب منها» موضحا «من أجل سلامتكم، يُمنع العودة إلى منازلكم حتى إشعار آخر».

وفي منشور منفصل، كرر أدرعي دعوة سابقة إلى العاملين الصحيين والفرق الطبية في جنوب لبنان لتجنب استخدام سيارات الإسعاف، قائلا إنها تستخدم من جانب مقاتلي حزب الله.

ودوت صفارات الإنذار أمس من جديد ولليوم الثالث، في وسط إسرائيل مع اعتراض «مقذوف أطلق من لبنان»، بحسب الجيش الإسرائيلي بينما أعلن حزب الله استهداف قاعدة عسكرية جنوب مدينة حيفا (شمال) «بصلية من الصواريخ».

وصباحا، استهدف قصف إسرائيلي قرية الخيام في جنوب لبنان، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس في الموقع.

وأعلنت وزارة الصحة اللبنانية أمسمقتل 9 أشخاص وإصابة 28 آخرين في غارتين إسرائيليتين استهدفت إحداهما قرية شمال بيروت والثانية قرية أخرى جنوب العاصمة، في مناطق لا تعد معاقل تقليدية لحزب الله.

وأفادت الوزارة أنّ «غارة العدو الإسرائيلي على بلدة المعيصرة في كسروان» التي تقع على بعد نحو 30 كلم شمال بيروت، أدت إلى «استشهاد 5 أشخاص وإصابة 14 آخرين».

وأبلغت في بيان منفصل عن سقوط «4 شهداء و 14 جريحا» جراء «غارة للعدو الإسرائيلي» على برجا في منطقة الشوف جنوب بيروت.

وفي ظل استمرار التصعيد، تفقد رئيس البرلمان الإيراني المحافظ محمد باقر قاليباف، برفقة اثنين من نواب حزب الله موقع الغارة الإسرائيلية الأعنف التي استهدفت قلب بيروت الخميس وأوقعت 22 قتيلا على الأقل، على ما أفاد مصور في وكالة فرانس برس.

والتقى قاليباف رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي أكّد خلال اللقاء إنّ «أولويات الحكومة في هذه المرحلة هي العمل على وقف اطلاق النار ووقف العدوان الاسرائيلي والحفاظ على امن لبنان وسلامة ابنائه»، بحسب ما أفاد مكتبه في بيان.

ومنذ ليل الجمعة حتى ليل السبت، تحيي إسرائيل يوم الغفران أو «كيبور»، هو اليوم الوحيد في العام الذي تغلق فيه البلاد بشكل تام بمحلاتها التجارية ووسائل النقل العام وحتى المطار الذي سيبقى مغلقا حتى نهاية العيد.

وبعد نقلها مركز ثقل عملياتها العسكرية نحو لبنان في منتصف سبتمبر باشرت إسرائيل حملة غارات جوية مكثفة أعقبتها بعد أسبوع بعمليات برية «محدودة» ضد حزب الله.

وتقول اسرائيل، إن هدف عملياتها هو إبعاد حزب الله عن المناطق الحدودية في جنوب لبنان، ووقف إطلاق الصواريخ للسماح بعودة نحو 60 ألف نازح من سكان شمال إسرائيل.

والجمعة، أثار إطلاق الجيش الإسرائيلي النار على قوة الأمم المتحدة الموقتة في جنوب لبنان (يونيفيل) انتقادات واسعة النطاق من المجتمع الدولي.

ودعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إسرائيل إلى الكفّ عن إطلاق النار على عناصر اليونيفيل، بينما أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن «استهداف القوات الإسرائيلية المتعمد» لعناصر اليونيفيل أمر «غير مقبول على الإطلاق»، محذرا بأن فرنسا «لن تقبل» بتجدد الأمر.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق النار في اتجاه «تهديد» قريب من موقع للقوة الدولية، في سياق «حادث» أسفر عن اصابة عنصرين في اليونيفيل.

ومنذ بدء التصعيد عبر الحدود في أكتوبر 2023، قُتل أكثر من 2100 شخص في لبنان، بينهم نحو 1200 منذ تكثيف القصف الإسرائيلي في 23 سبتمبر، حسب تعداد لوكالة فرانس برس يستند إلى أرقام رسمية.

وأحصت الأمم المتحدة حوالى 700 ألف نازح داخل لبنان، مع فرار نحو 400 ألف شخص، معظمهم سوريون، إلى سوريا.

إيران تحظر أجهزة النداء واللاسلكي على رحلاتها الجوية

حظرت إيران استخدام أجهزة النداء واللاسلكي على جميع الرحلات الجوية، وفق ما ذكرت وسائل إعلام محلية أمس، بعد أسابيع من تفجيرات دامية طالت هذه الأجهزة في لبنان ونُسبت إلى إسرائيل.

ونقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية «ايسنا» عن المتحدث باسم منظمة الطيران المدني الإيرانية جعفر يازرلو قوله «يمنع دخول أي جهاز اتصال إلكتروني باستثناء الهواتف المحمولة إلى مقصورة الطائرة سواء كان برفقة ركاب، أو شحنة غير مصحوبة».