يعتبر تداول الذهب من خلال صناديق الاستثمار من أهم الأدوات الاستثمارية، التي حظيت باهتمام كبير من قبل المستثمرين، ونجحت في جذب المزيد من رؤوس الأموال المستثمرة وخاصة من الأفراد خلال الفترة الأخيرة، وذلك بسبب ما شهدته أسعار الذهب من ارتفاعات ملحوظة خلال تعاملات الفترة الماضية، وسجلت مستويات قياسية تاريخية الأمر الذي دفع رؤوس الأموال المستثمرة نحو الاستثمار بأفضل أدوات التحوط من الأزمات التي يشهدها الاقتصاد العالمي بصفة عامة.
صناديق استثمار الذهبويقول حسام عيد، الخبير الاقتصادي، إن هناك فرقًا بين الاستثمار أو شراء الذهب من خلال صناديق الاستثمار في الذهب التي يتم تداولها في البورصة المصرية، وشراء واقتناء الذهب كسلعة عينية من خلال محلات الصاغة، مشيرًا إلى أن الذهب في البورصة المصرية «صناديق الاستثمار في الذهب»، يتم تسعيره وفقًا للأسعار العالمية وهو يتسم بمرونة سعرية وفقا للعرض والطلب وتأثيرها على السعر بشكل لحظي.
أسعار في محال الصاغةوأوضح عيد، في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أن أسعار الذهب وشراءه من خلال محال الصاغة، يكون أكثر تكلفة ولا يتسم بالمرونة، فغالبا ما يكون سعر الذهب كسلعة عينية أكثر من منصات تداول الذهب محليًا وذلك من خلال تحميل عناصر التكاليف لصناعة الذهب على الأسعار العالمية.
المصنعية وضريبة القيمة المضافةوتابع: «من أبرز هذه التكاليف الثابتة التي يتحملها سعر الذهب كسلعة عينية، هي ما يسمى بالمصنعية، التي تعتبر من التكاليف الثابتة والمباشرة أيضا وهي مقابل المشغولات اليدوية بالذهب، بالإضافة إلى ضريبة القيمة المضافة هي أيضا من ضمن التكاليف الثابتة التي يتحملها سعر الذهب كسلعة عينية وهي تقدر بنسبة 14% فكل هذه التكاليف توجد الفرق بين سعر الذهب العالمي وبين سعر الذهب كمشغولات ذهبية وكسلعة عينية».