ما الفرق بين الضوء والنور فيزيائياً؟

إن الضوء الطبيعي يوجد بينه وبين النور الفيزيائي العديد من الفروق التي يستطيع أغلب البشر معرفتها ولكن يوجد منهم عدد قليل يتساءل عن هذه الفروق لأنه في نظرهم ما هو إلا ضوء ولا يوجد فرق في الأغلب الاثنين يتم استخدامهم للإنارة واليوم سوف نوضح الفروق الحقيقية الموجودة بينهم.

ما الفرق بين الضوء والنور فيزيائياً؟

إن العلماء في العصر الحديث تمكنوا من تحديد الطبيعة التي تخص الضوء بكونه يتكون من مجموعة من الإشعاعات الكهرومغناطيسية المرئية التي تكون واقعة ضمن طول موجة من أربعة ألاف إلى ثمانية آلاف أنجستروم وأيضا استطاعوا إطلاق على الموجات الضوئية الطويلة اسم آخر لها وهو الموجات تحت الحمراء.

وأيضا استطاعوا أن يطلقوا على الموجات الضوئية الصغير اسم آخر لها وهو الموجات فوق البنفسجية وهذان النوعان من الموجات يكونون خارج ضمن قدرة العين البشرية على الإبصار.

ويستطيع الجسم أن يشع ضوء بالعديد من الموجات المتنوعة وأنها تسير بجوار بعضها البعض لكي يطلق عليها اسم الإشعاع الضوئي وتسير هذه الإشعاعات بسرعة عالية في الفراغ وقد تصل هذه السرعة إلى 300 ألف كم في الثانية.

وعندما تصطدم هذه الإشعاعات في الجسم يستطيع الجسم أن يمتص هذه الإشعاعات بينما هي تنكسر النسبة الكبيرة من هذه الإشعاعات عن الجسم مشكلة النور الذي يكون منبعث منها.

وأيضا يساعد هذا كلا من الضوء المنبعث من الأجسام التي تكون مشعة والنور الذي يكون منكسر عن الأجسام المعتمة في رؤية العين البشرية للعديد من مختلف الأجسام الكونية.

الفرق بين النور والضوء

توجد العديد من الفروق بين النور والضوء ومن هذه الفروق ما يلي:

• إن الضوء يستعمل في التأثير على الغير بينما النور هو عام بغض النظر إذا كان هذا النور ذاتيا أو نور عرضيا من الغير.
• إن الضوء يتم استعماله في اللمعان الحسي بينما يتم استعمال النور في اللمعان الباطني والحسي معا.
• إن الضوء يكون ممزوج بنوع من الحرارة والاحتراق ومثال على هذا ضوء الشمس بينما يكون النور بالإشراق ولكن لا يوجد فيه إحراق.

الفرق بين ضوء الشمس ونور القمر

إن كثير من الناس لا تستطيع التفريق بين النور والضوء ولكن الله سبحانه وتعالى استطاع التفريق بينهم وهذا من خلال اشعة الشمس والقمر وهذا حيث يكون الشمس ضوء أما القمر يكون نور.

وقد أثبتت العديد من الدراسات التي تخص العلوم حديثنا على أن النور والضوء هما كلمتان غير متحدتين وقد أثبتت الدراسات أيضا الموافقة على هذا.

إن الشمس تعد مصدر للضوء مباشر بينما القمر يعد مصدر غير مباشر للضوء حيث أنه يعكس ضوء الشمس على الأرض وبالتالي فإن الله سمى أشعة القمر بالنور وهذا فإن الفروق الموجودة بينهم تكمن في أن الأشعة التي تأتي من مصدر الضوء مباشرة تسمى الضوء والتي تأتي من مصدر الضوء غير المباشر يطلق عليها النور.

الضوء والنور

استطاع العرب قديما على الرغم من امتلاكهم بلاغة كبيرة وكانوا قد اشتهروا بها استخدموا لفظ الضوء والنور للقيام بتفسير العديد من الإشعاعات الضوئية دون أن يقوموا بالتفريق بينهم إلا أن القرآن الكريم الذي يتميز دائما بشموليته على كل ما يدور على الإنسان استطاع أن يضع تفسير واضح لمعنى كلا من الضوء والنور.

وأيضا استطاع توضيح الفروق في استخدام كل منهم حيث أنه وردت العديد من الآيات القرآنية التي قامت بالتوضيح بين الضوء والنور ومن الممكن ومنها قال الله تعالى “هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاء وَالْقَمَرَ نُورًا” وقد استطاعت هذه الآية أن توضح وصف للشمس يخالف اختلاف كبير عن وصف القمر وكانت لهذه الآية وغيرها من العديد من الآيات القرآنية دور مهم في تكذيب العديد من الادعاءات التي كان يقدمها الكفار والمنافقين بكون أن القرآن الكريم من تأليف سيدنا محمد وليس من صنع الله واستطاعوا وصف النبي محمد صلى الله عليه وسلم بأنه ساحر.

حيث جاءت هذه الآيات للرد عليهم ولكي يعرفوا إعجاز القرآن الكريم في الكشف عن العديد من الحقائق التي لا يستطيع البشر تفسيرها إلى بعد الكثير من القرون وأيضا لمعرفة أن هذا القرآن صادر من الله تعالى فقط وهو الوحيد القادر على كل شيء وهو خالق جميع المخلوقات وأعلم بها.

وفي النهاية نكون قد تحدثنا في العديد من الأمور التي تخص الاختلاف الموجود بين الضوء والنور الفيزيائي على الرغم من أن العرب لم يستطيعوا اكتشاف هذا في القديم ولكن الله تعالى قد ذكر الفروق في كتابه العزيز.