ما الفرق بين الصاحب والصديق والخليل والزميل

نتعرف اليوم على ما الفرق بين الصاحب والصديق والخليل والزميل السؤال الذي كثيرًا ما يتم طرحه والبحث عن إجابة له، حيث إن المصطلحات والمسميات كثيرة ولا يمكن حصرها ولا يكفي مقال واحد عنها ولكن في مقالنا اليوم سنخصص الحديث عن الأسماء السابقة، حيث إن هناك فروقًا بين كلًا مما سبق ذكره، وفي التالي من خلال موقعنا سنوضح ذلك.

ما الفرق بين الصاحب والصديق والخليل والزميل

هناك فرق شاسع بين كلًا من المسميات السابقة، وهو ما يجب العلم والوعي به، ولذلك وفي التالي عبر مقالنا سنوضح أبرز تلك الفروق:

• الأصدقاء: يمكن أن نقول إن الأصدقاء هم الشفاء والدواء من مصائب الحياة وصعوباتها التي نواجهها في يومنا هذا، والصديق من اسمه هو الصادق وهو الذي يصدقك في الأقوال والأفعال ولا يكون منافقًا فيتحدث عنك من وراء ظهرك بل على النقيض لا يأتي بذكرك سوى بالخير ودائمًا ما يرد غيابك وهو معك في الفرح والحزن ويشاركك الضحك والبكاء.
• الأخلاء: الخليل هو الشخص الذي يكون معك بشكل يومي في حياتك ولا تعرف هل هو رفيق خير أم رفيق سوء وكذلك لا تعرف هل هو حبيبك أم عدوك وهو ما يجعله أخطر من العدو المباشر عليك لأنك لا تعرف ما نيته وما خططه تجاهك، ويمكن وصف هؤلاء أنهم الذين مثلًا يتركونك تفعل الخطأ أو تفعل الذنب دون أن يردوك عن ذلك بل أحيانًا يكونون هم من يشيرون إليك على الطريق لتمشي فيه.
• الأصحاب: هؤلاء الذين نرافقهم بجانب من جوانب الحياة، فمثلًا نصاحب فلان لأنه يرافقني إلى المسجد أو أصاحب فلان لأنه يأتي معي إلى الدورة التعليمية، ويمكن أن يكون الصاحب هو الذي ترتاح في الحديث والبوح معه، كما يمكن أن تتخذ أحدهم صاحب لأنه يقضي لك غرضًا ما شخصيًا.
• الزملاء: تكون هنا العلاقة أكثر سطحية بكثير مقارنة بمن سبق، حيث يكونون هؤلاء الذين يكونون موجودين معك في جزء من أجزاء الحياة كالدراسة مثلًا أو العمل أو السكن أو الخدمة الوطنية، ومن الممكن ألا تكون علاقتك بيهم عميقة إلا أنهم ممن يخففون عنك الكثير من جهة ومن جهة أخرى يشبعون جزء من الاحتياج الاجتماعي.

ما هو الصاحب الحقيقي

الصاحب الحقيقي هو ذلك الخص الذي يكون معك في الكثير من نواحي الحياة ولكن ليس بذلك الشكل السطحي بل من الناحية العميقة، أي أنه الذي يكون قريبًا منك ويراقبك بغرض الخير فلا يدعك تقع في الخطأ وإن وقعت يمد يد العون لك وينقذك ويخرجك منها سريعًا، ليس بالضرورة أن يشاركك في كل شيء وفي كل جوانب حياتك مثل الصديق ولكنه حتمًا يقوم بدور جيد ومهم في حياتك.

الصاحب والصديق في الإسلام

في الإسلام هناك فروق بين الصاحب وبين الصديق ويتمثل كلًا منهما في القصص القرآنية وفي السيرة النبوية الشريفة، فمثلًا خير مثال على الصديق هو سيدنا أبي بكر الصديق – رضي الله عنه – والذي سُمى بالصديق لشدة تصديقه للنبي – صلى الله عليه وسلم – في كافة الأمور، فهو من صدقه في رحلة الإسراء والمعراج وهو أول من آمن به من الرجال.

كما أنه كان يسعى ليفدي النبي بروحه وحياته إن تطلب الأمر، كما أنه من رافق النبي في رحلة الهجرة إلى المدينة المنورة ليضرب لنا خير معنى ومثال على الصديق، أما عن الصاحب فهو فترة أو علاقة في جانب من جوانب الحياة فمثلًا نبي الله يوسف – عليه السلام – عندما دخل إلى السجن ومكث فيه بعض الوقت مع شخصين غريبين أطلق عليهما صاحبي السجن.

الفرق بين الصاحب والصديق في القرآن

هناك أيضًا فرق بين الصاحب والصديق والذي يمكن أن نتعرف عليه من خلال القرآن الكريم واللغة العربية، فالصاحب هو اسم فاعل مأخوذ عن فعل صحب، فمثلًا يُقال على الفتية الذين آمنوا بالله وذهبوا إلى الكهف أنهم أصحاب الكهف أي أنهم لازموا الكهف ولم يتركوه، وهناك أيضًا الصاحب بالجنب وقد ورد ذكر في القرآن وهو يقال على الرفيق وكذلك يُطلق على الزوجة أو الرفيق في السفر أو في التعلم.

أما الصديق فالكلمة في معجم الوسيط تعني صاحب الود وصادقه وهو كما وصفناه في البداية نفس الوصف لا اختلاف على ذلك.

معنى الصاحب في القرآن

في القرآن الكريم ورد لفظ صاحب وأصحاب أكثر من مرة في العديد من المواضع ولكن بتتبعها نرى أنها تحمل المعنى نفسه وذاته وهو الملازم سواء كان إنسان أو حيوان أو زمان أو غيره، فمثلًا أصحاب الجنة وهو الملازمون للجنة وهناك أصحاب النار وهناك أصحاب الأعراف وغيرها من المواضع المختلفة بالقرآن الكريم والتي تعني أن الصاحب هو المرافق.

ما الفرق بين الصاحب والصديق والخليل والزميل ذلك ما تعرفنا عليه في السابق وعرضنا الكثير من المعلومات المتنوعة التي من المهم الانتباه لها والوقوف عندها وتأملها جيدًا، ومن المهم توعية الآخرين بها أيضًا.