بين كل فترة وأخرى تظهر أنظمة غذائية يلجأ الكثيرون لتجربتها، أملًا في خسارة الوزن بشكل أفضل وأسرع، منهم من ينجح ويستمر، والبعض الآخر لم ينجح في إتمام المُهمة، ويعود لنقطة الصفر أو ظهور نتائج عكسية، لكن ظهر نظام جديد يطلق عليه «الصيام لفترات طويلة»، الذي يعتمد على الامتناع عن تناول أي أطعمة بين فترات طويلة خاصةً بين وجبتي العشاء والفطار، فكيف يُمكن استغلاله لخفض الوزن 10 كيلو جرام في أسرع وقت؟

الصيام لفترات طويلة، وهو نُظام يعتمد على ترك فترة طويلة عن المُعتاد بين العشاء وإفطار اليوم التالي، مع الاعتماد على تناول وجبة الإفطار في وقت مبكر، لأن ذلك يٌسهم في الحفاظ على وزن صحي على المدى الطويل، لأن تناول الطعام في الصباح الباكر يضمن طبيعية أفضل للجسم، كما أنه يساعد على حرق السعرات الحرارية بشكل أكثر وبكفاءة أكبر من الإفطار في وقت متأخر من اليوم، كما أنه يعمل على تنظيم الشهية، وفقًا للدكتورة مروة شعير استشاري التغذية العلاجية في تصريحات خاصة لـ«الوطن»

يمكن من خلال النظام تخطي وجبة واحدة بشكل يومي، للتكيف مع الصيام المتقطع أو لفترات طويلة في البداية، والالتزام خلال وجبة الإفطار والعشاء بتناول أطعمة صحية ومغذية، إذ يُساعد على تقليل عدد السعرات الحرارية من خلال إبعاد فترات الأكل وبعدها بالتبعية يتم تقليل من كمية الطعام، وبذلك يعمل على تحفيز حرق الدهون من خلال استخدام الدهون المخزنة للطاقة، ويساعد على حرق كمية أكبر من السعرات الحرارية.

يتم الاكتفاء بوجبتين فقط في اليوم عند اتباع هذا النظام، تكون وجبة الإفطار وجبة العشاء، وتكون وجبة الإفطار تحتوي على البروتينات بشكل كامل، مثل البيض والجبنة وأطعمة خالية من السكريات والخضروات والألياف لتسهيل وتحسين الهضم والامتصاص.

وينصح بعد الوجبة الأولى بساعتين تناول وجبة خفيفة لتزود الجسم بالطاقة حتى ميعاد وجبة العشاء، ويتم تناول جميع أنواع الأطعمة خلال وجبة العشاء دون التركيز على نوع معين ،أو الامتناع عن نوع معين ومن المهم شرب الكثير من الماء خلال فترات الصيام، لتجنب الإصابة بالجفاف، مع الأخذ بعين الاعتبار أن الصيام لفترات الصيام الطويلة لا يوصى به لمرضى القلب ومرضى السكري، إلا تحت إشراف طبيب مختص.