يحلّ اليوم السابع عشر من أكتوبر، ذكرى وفاة الفنان المصري منير مراد، حيثُ توفيّ في مثل هذا اليوم عام 1981 عن عمر ناهز الـ59 عامًا، إذ ولد في الثالث عشر من يناير عام 1922.

ويعدّ منير مراد من الفنانين المصريين الذين أُطلق عليهم لقب "الفنان الشامل"، فهو فنان ومغني وممثل مصري وأيضَا ملحن متميز للأغاني الخفيفة، وتضمنت مؤلفاته دويتو لشادية وعبد الحليم حافظ.

لعب منير الأدوار الرئيسية في عدد قليل من الأفلام المصرية، أشهرها "نهارك سعيد".

كان والده إبراهيم زكي مردخاي مغنيًا وموسيقيًا وملحنًا مصريًا يهوديًا مشهورًا في أوائل القرن العشرين، وكانت والدته يهودية مصرية من أصل بولندي، جميلة سالمون. 

بدايات منير مراد وعلامات فارقة في حياته

ولد مراد في القاهرة، وعندما نشأ، كانت شقيقته الفنانة ليلى مراد مشهورة بالفعل وتغني في الإذاعة المصرية.

في عام 1939 ترك مراد كليته الفرنسية، وتولى وظائف مختلفة، ثم دخل مجال السينما، أولًا  كمشرف على السيناريو (كلاكيت)، ثم مساعد مخرج لكمال سليم في حوالي 24 فيلمًا في الأربعينيات.

الموسيقى الجاز وصعوبة الإقناع

حاول مراد تلحين وتقديم موسيقى الجاز التي كانت رائجة في ذلك الوقت في الغرب، لكنه واجه صعوبات في الترويج لها وإقناع أي شخص بإنتاجها؛ لكن انطلاقته الكبرى كانت عندما لحن أول أغنية شهيرة له بعنوان "واحد.. اتنين" لشادية، مما فتح المجال للمطربين وصناع السينما لتكليفه بتلحين أغاني العديد من الأفلام.

كان مراد رائدًا في موسيقى الرقص والعروض الغنائية، حيث لحن وطور الكثير من أشهر موسيقى الرقص المصرية التي قدمتها رائدات الراقصات في ذلك الوقت تحية كاريوكا وسامية جمال ونعيمة عاكف.

شادية وعبد الحليم

كان ارتباطه بالمطربة شادية علامة فارقة في تاريخ الموسيقى المصرية حيث أصبحت أغانيهما من الأغاني الرومانسية الكلاسيكية في مصر، بالإضافة إلى أن أغاني عبد الحليم حافظ كانت بمثابة جانب خاص من تجربة حليم. 

قام منير مراد بتأليف الموسيقى لعدة مطربين آخرين من مصر وبعض الدول العربية بنفس الأسلوب الذي يتميز بالإيقاع السريع المتتالي.

كما قام منير بالتمثيل في ثلاثة أفلام، حيث قام بالتمثيل والغناء ومزج موسيقى الجاز بالموسيقى الشرقية.