تهديد بالعقوبات واستمرار إرسال الأسلحة.. ارتباك أمريكي في التعامل مع الاحتلال

0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

احدث الاخبار من خلال موقع الطبعة الاولي: تهديد بالعقوبات واستمرار إرسال الأسلحة.. ارتباك أمريكي في التعامل مع الاحتلال, اليوم الخميس 17 أكتوبر 2024 11:11 صباحاً

ما بين التهديد بورقة العقوبات وإرسال الأسلحة بلا حدود إلى إسرائيل بدء الارتباك يسيطر على الإدارة الأمريكية، فبعد أيام من نشر نظام الدفاع الصاروخي الأمريكي ثاد وإرسال 100 جندي أمريكي لتشغيله، هددت الإدارة الأمريكية إسرائيل وحكومة بنيامين نتنياهو بحظر الأسلحة والتلويح بورقة العقوبات، إذا لم يتم رفع الحصار على شمال غزة خلال 30 يومًا.

وبحسب وكالة "رويترز" الإخبارية الدولية، فإن السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل أصبحت مرتبكة بعض الشئ، بعد أن تحولت المساعدات العسكرية وسيلة ضغط مزدوجة، وكأنها تشبه الجزرة للتحفيز والعصا للضغط.

ولفتت إلى أنه قبل أسابيع قليلة من انطلاق الانتخابات الرئاسية الأمريكية، بدأت إدارة بايدن استخدام ورقة التهديدات والعقوبات علنًا، في محاولة أخيرة لكبح جماح نتنياهو في شمال غزة ورفع الحصار عنه وتحسين الوضع الإنساني المتدهور في غزة.

رسالة تهديد ونظام دفاعي

وبحسب الوكالة الدولية، أعلنت إدارة بايدن يوم الأحد أنها سترسل حوالي 100 جندي إلى إسرائيل مع نظام دفاعي أمريكي متطور مضاد للصواريخ، وهي خطوة نادرة تأتي في وقت تدرس فيه حكومة نتنياهو شن هجوم انتقامي على إيران بعد ضربة صاروخية إيرانية في الأول من أكتوبر.

كما سلمت الإدارة الأمريكية رسالة إلى إسرائيل يوم الأحد أيضًا تحذر فيها من أنه يجب عليها اتخاذ خطوات لتحسين الوضع الإنساني في غزة خلال 30 يومًا فقط، وإلّا فإنها قد تواجه قيودًا محتملة على المساعدات العسكرية الأمريكية.

وأوضحت الوكالة الدولية، أنه على الرغم من أن المسؤولين الأمريكيين يقولون علنًا إن هذه التحركات المتناقضة ظاهريًا تندرج ضمن السياسات الطويلة الأمد التي تهدف إلى ضمان الدفاع عن إسرائيل وحماية المدنيين في الحرب التي اندلعت منذ عام في غزة، فإن مسؤولين حاليين وسابقين يعترفون في السر بأن هذه الخطوات تزيد من تورط الولايات المتحدة في القرارات الاستراتيجية الإسرائيلية التي يدفع ثمنها المدنيين، حتى مع اقتراب بايدن من مغادرة منصبه.

وتابعت أنه غالبًا ما قاومت إسرائيل النصائح الأمريكية، ما تسبب في صعوبات سياسية لإدارة بايدن، التي تواجه ضغوطًا من بعض النشطاء الليبراليين في الحزب الديمقراطي لاستخدام النفوذ الأمريكي لكبح جماح إسرائيل.

قال آرون ديفيد ميلر، الباحث البارز في مؤسسة كارنيجي للسلام الدولي، إنه من الصعب تصوّر أن هذه الإدارة يمكن أن تفكر في فرض قيود جادة على الأنظمة العسكرية الإسرائيلية مع وجود احتمال تصعيد كبير بين إسرائيل وإيران.

بينما قال جون رامنج تشابل، مستشار قانوني في مركز حماية المدنيين في النزاعات، إن رسالة التهديد الأمريكية اعتراف بأن إسرائيل غير مؤهلة للحصول على المساعدات العسكرية الأمريكية، وتكون مجرد خطوة صغيرة نحو تغيير كبير في السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل، خصوصًا بعد أن كشف نتنياهو مدى ضعب النفوذ الأمريكي على إسرائيل.

تنتهي المهلة التي منحها بايدن لإسرائيل للامتثال لمطالبها بعد الانتخابات الأمريكية في الخامس من نوفمبر، ما يعطي نتنياهو الفرصة لتقرير مدى التزامه، خاصة إذا فاز المرشح الجمهوري المقرب منه، الرئيس السابق دونالد ترامب، على المرشحة الديمقراطية، نائبة الرئيس كامالا هاريس.

وقال ميلر "نتنياهو يعتقد أنه في أقوى نقطة نفوذ له، وربما يكون كذلك بالفعل، قد يكون لدينا رئيس جديد في غضون أسابيع، يكون أكثر انسجامًا معه".

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق