هل تعلم أن هاتفك قد يكون مصدرًا للبكتيريا الضارة؟ فوفقًا للأبحاث الحديثة، يمكن أن ينتقل العديد من الجراثيم إلى هاتفك خلال يومك، وتحديدًا عندما تأخذ هاتفك إلى سريرك ليلًا لتصفح الأخبار، في الواقع، حذر الباحثون من أن هذا السلوك قد يكون أخطر مما نتوقع.

البكتيريا على الهواتف.. خطر غير مرئي

كشفت الأبحاث أن الهواتف الذكية قد تكون موطنًا لأنواع مختلفة من البكتيريا الضارة، مثل بكتيريا Pseudomonas aeruginosa التي توجد عادة في فضلات الصراصير.

يمكن أن تسبب هذه البكتيريا أضرارًا صحية خطيرة تشمل مشاكل في الجلد، الدم، الرئتين، والجهاز الهضمي، وفي أسوأ الحالات، قد تؤدي إلى أمراض خطيرة مثل الطفح الجلدي، الالتهاب الرئوي، وحتى تعفن الدم.

الهواتف تحمل بكتيريا أكثر من المراحيض

بحسب دراسة أجرتها YouGov، ينام حوالي 50 مليون شخص في بريطانيا مع هواتفهم في غرف نومهم، بينما أظهرت دراسة أخرى أن الهواتف الذكية تحتوي على بكتيريا أكثر بعشر مرات من معظم مقاعد المراحيض؛ لذلك، إحضار هاتفك إلى السرير لا يزيد فقط من تعرضك للضوء الأزرق الذي يعطل نومك، بل يعزز أيضًا نمو البكتيريا في بيئة دافئة ومغلقة.

نظافة الهواتف.. المشكلة الحقيقية

أظهرت دراسة قامت بها MattressNextDay أن 51% من الناس لم ينظفوا هواتفهم أبدًا بمنتجات مضادة للبكتيريا، بينما قال 10% آخرون إنهم ينظفون هواتفهم مرة واحدة فقط في السنة. هذا يعني أننا نلمس هواتفنا آلاف المرات في اليوم، مما ينقل هذه الجراثيم إلى وجوهنا ووسائدنا.

الساعات الذكية.. خطر إضافي

لم تقتصر البكتيريا على الهواتف فقط، فالدراسة شملت أيضًا الساعات الذكية وأجهزة Fitbit، ووجدت أن هذه الأجهزة تحتوي على نسبة كبيرة من البكتيريا الضارة. 

وعلى الرغم من أن بكتيريا Pseudomonas aeruginosa قد تكون غير ضارة في معظم الحالات، إلا أن التعرض المتكرر لها قد يؤدي إلى مشاكل صحية مثل التهابات العين، الطفح الجلدي، والإسهال.

الحل.. تنظيف الهواتف بانتظام

لتجنب المخاطر الصحية، ينصح الخبراء بتنظيف الهواتف والأجهزة الذكية بانتظام باستخدام مناديل مبللة بالكحول بنسبة 70% أو مناديل مضادة للبكتيريا. 

تأكد من تنظيف أجهزتك التقنية بعد استخدامها في الأماكن العامة أو الحمام، لتقليل خطر انتقال البكتيريا إلى جسدك أو سريرك.

باستخدام هذه الخطوات البسيطة، يمكنك الحفاظ على أجهزتك نظيفة وتقليل احتمالات الإصابة بالعدوى.