وبرزت الصين تحت قيادة الرئيس شي جين بينج، كقوة دافعة رئيسية في هذا القطاع، وبدعم حكومي قوي واستثمارات ضخمة تمكنت من تحقيق قفزة نوعية في إنتاج وتصدير السيارات الكهربائية، متجاوزة بذلك العديد من الشركات العالمية، وخرجت تقارير مؤخرا بأنها تهدد ماركة السيارات العالمية "تسلا".

وقدمت الحكومة الصينية دعما هائلا لإنتاج السيارات الكهربائية في عام 2023،خلال مدة زمنية أربع سنوات بقيمة 520 مليار يوان للاستمرار في الإعفاءات الضريبية لمشتري السيارات الكهربائية، كما سيستمر إعفاء السيارات الكهربائية والسيارات الخضراء الأخرى من ضريبة الشراء في عامي 2024 و2025.

وأجرت "الجمهورية أونلاين" جولة داخل مصنع الشركة في مقاطعة شنشي، وشاهدنا مراحل تصنيع السيارات والتي تتكون من 4 مراحل، أولها مرحلة تصنيع هيك السيارة من الألواح الفولاذية القوية حيث يوجد بها 34 خط انتاج، يستخدم فيها الروبوت لمراقبة الإنتاج وضمان جودته.

وأشار مسؤول بالشركة، إلى أنه يمكن إنتاج 1500 قطعة غيار للسيارات خلال يوم عمل واحد فقط.

وتتمثل المرحلة الثانية من التصنيع في وجود روبوت يقوم بلحام إجزاء جسم السيارة، ثم بعد ذلك يتم نقل هياكل السيارة للطابق الثاني بعد اللحام لتركيب الأبواب وألواح السيارة.

وبعد ذلك تنتقل السيارة إلى مرحلة آخرى وهي الدهان من خلال إنزالها في مسبح من الألوان لضمان جودة الدهان ومكافحة تآكل بعض الألوان، وتدخل في غرفة مغلقة لمقاومة الغبار والبكتيريا، بحيث يتم  استخدام الروبوت أيضا في تلك المرحلة لضمان جودتها.

وبعد التلوين يتم نقل هياكل السيارات إلى المرحلة الأخيرة وهي تركيب أجزاء السيارة مثل الفوانيس والزجاج والأجزاء الداخلية والإطارات بالإضافة إلى البطاريات الخاصة بالسيارات الكهربائية، وذلك باستخدام العنصر البشري الذي يتدخل بشكل كبير في تنفيذ تلك المرحلة.

وأشار أحد المسؤولين بالشركة إلى أن نسبة استخدام الروبوت في تصنيع السيارات تبلغ أكثر من 97%، لكن المصنع يوجد به أكثر من 60 ألف عامل، مضيفا أنه يتم إنتاج سيارة حوالي كل دقيقة.