مدينة إرم.. من هم اهل إرم؟

مدينة إرم، تعتبر هذه المدينة أمر يشغل العديد من المهتمين بالحضارات التاريخية، حيث تحدثت العديد من المصادر التاريخية عن حضارة هذه المدينة العريقة وعن أهلها، مما جعلها أداة تجذب فضول العديد، ومن خلال موقعنا نعرض لكم أبرز المعلومات عن مدينة إرم وعن أهلها.

مدينة إرم

تعتبر من المدن التاريخية التي ورد ذكرها في القرآن الكريم، كما يتساءل الكثير عن هذه المدينة، حيث يدل لفظ إرم على الحجارة التي يتم نصبها، واختلف العديد من العلماء حول مكان هذه المدينة، حيث يقول البعض أن مكانها هو مدينة الإسكندرية في مصر، وقال البعض أنها هي مدينة العلا في السعودية، كانت هذه المدينة ذات أبنية عالية وشاهقة، وأرسل الله نبيه هود حتى يؤمنوا لكنهم سخروا منه ومما يدعوهم له، وذهب بعض العلماء إلى أنها مدينة دمشق، وكان ذلك بسبب أن ابنيتها التي ذكرت في التاريخ كانت من الحجارة وحفرت في الصخر، ولكنت ذهبت الآراء الأرجح أن إرم في شبه الجزيرة العربية كما كان قوم عاد يجاورون قوم ثمود.

من اهل إرم

كما ورد في الذكر أن القوم الذين سكنوا غرم ذات العماد هم قوم عاد، ويعود أصل قوم عاد إلى عاد بن عوص بن غرم بن سام بن نوح الذي نزل مع وله في الأحقاف، وكان يعبد القمر، ومن جاء بعده من الأولاد عبدو الأصنام، وكانوا قد اقاموا ثلاثة أصنام وهي: صمود والهباء وصداء، وكان قوم عاد يتوزعون في عشرة قبائل عشرة تمتع أفرادها بقوة البنيان، وأجسادهم كانت ضخمة، الأمر الذي جعلهم يقومون ببناء مدينة ذات حضارة ضخمة وعريقة، وكان يوجد العديد من أشجار النخيل في حضارتهم، وقد اففتن أهل إرم بقوتهم وح  ارتهم، ولم يشكروا الله تعالى على ما خصهم به من النعم، وساروا في الكفر بطغيان كبير، ونسوا ما حل بالأقوام الطغام من قبلهم، وكان أقرب مثال لهم هم قوم سيدنا نوح عندما حل عليهم الطوفان الذي أهلكهم.

بمرور الأيام أنتقل أهل إرم إلى المدينة الجديدة التي كانت فيها الأضرحة والمساكن في قمم الجبال ظنًا منهم أنه لن يصلها الطوفان إذا عاد، سكنوا بيوت الشعر التي ترفع بالأعمدة في البداية، وبنوا المصانع التي تنحت الأحجار، كما أقاموا القصور والقلاع في المرتفعات، وكانوا يستكبرون استكبارًا شديدًا في الأرض.

هلاك أهل إرم

النبي الذي أرسل إلى قوم عاد هو نبي الله هود عليه السلام، كان يدعوهم إلى عبادة الله وترك عبادة الأصنام، حيث قالوا كما ورد في القرآن الكريم: ” قَالُوا سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَوَعَظْتَ أَمْ لَمْ تَكُنْ مِنَ الْوَاعِظِينَ* إِنْ هَذَا إِلَّا خُلُقُ الْأَوَّلِينَ* وَمَا نَحْنُ بِمُعَذَّبِينَ“.

ورد عليهم نبيهم هود عليه السلام كما ورد في القرآن الكريم: ” قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ فَانْتَظِرُوا إِنِّي مَعَكُمْ مِنَ الْمُنْتَظِرِينَ“.

وتوقف نبي الله هود عن دعوتهم إلى الله سبحانه وتعالى عن ووعظهم ودعوتهم إلى الله سبحانه وتعالى، وجاءهم عقاب الله حيث منع عنهم المطر لمدة ثلاثة سنوات، حتى أرسلوا وفد مكون من سبعين رجل إلى بيت الله الحرام طلبًا للمطر، وأنشأ عليهم ثلاثة سحابات بيضاء وسوداء ورأس قوم عاد قام باختيار السحابة السوداء، وأهلكهم الله بالريح الشديد العقيم، وقدوا مكثوا سبع ليالٍ وثلاثة أيام حتى هلكوا وجعلتهم هذه الرياح صرعى.

تم ذكر غرم ذات العماد في القرآن الكريم، حيث تم وصفها في قوله تعالى: “أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ* إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ* الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ”.

وكانت تتصف هذه المدينة بالبنيان المرتفعة والشاهقة، وتتميز بالضخامة التي تناسب بنية أهلها، وكانت صخور هذه المدينة متينة وراسخة، وبالرغم من هذه المميزات التي لم توجد قبلهم ولم تتكرر في قوم من بعدهم أهلكم الله هلاك شديد.

في ختام هذا المقال نكون قد تعرفنا على أهم المعلومات التي توفرت حول مدينة إرم، وتعرفنا على من هم أهل هذه المدينة التاريخية، بالإضافة إلى ذلك شاركنا معكم أهم قصة حول هذه المدينة، كما شاركنا معكم الوصف الذي تم وصفه في القرآن الكريم لمدينة إرم.