تعديل سلوك الطفل العصبي.. كيف اجعل طفلي غير عصبي؟

يبحث العديد من الأشخاص عن كل ما يخص تربية الأطفال بطريقة صحيحة وذلك لأنها مسؤولية كبيرة يجب أن يكون جميع الأسر والأهالي مهتمين بصحة أبنائهم ورعايتهم، واهتم كل شخص من الأشخاص بدراسة ورعاية الحالات المختلفة التي قد تظهر على أبنائهم، ولذلك سنقوم بعرض وتوضيح طرق لتعديل سلوك الطفل العصبي وكيف اجعل طفلي غير عصبي بشكل صحيح.

طرق تعديل سلوك الطفل العصبي

يهتم العديد من الآباء والأمهات بالتعرف على طرق من أجل التصدي لحالات الغضب الشديدة التي قد تظهر على بعض الأبناء، حيث أن سلوك الطفل العصبي من أصعب السلوكيات التي قد تظهر على جميع الأطفال، وسنقوم بعرض بعض الطرق التي يمكن أن تساعد على تعديل سلوك الطفل العصبي:

السيطرة على غضب الطفل والتحكم فيه

السيطرة على غضب الطفل قائمة على أساس واحد وهو الانتباه انفعالات الطفل، ولذلك يجب عندما تظهر ملامح الغضب و بداية نوبة الصراخ يجب استخدام أسلوب مختلف من الطفل والبحث عن أفضل طريقة يمكن من خلاله تحويل المشاعر الغاضبة لدى الطفل إلى مشاعر هادئة.

ومن خلال هذا السلوك يمكن تحجيم مشاعر الانفعالات الكبيرة التي تسيطر على الطفل وتحويل غضبة إلى طاقة حديث واستماع يستطيع من خلالها التعبير عما في داخلة بدون صرخ أو غضب شديد، وفي حالة كان الطفل صغير السن يجب أن يتم تشتيت انتباه وتفتيت حالة الغضب التي تسيطر عليه من خلال لفت انتباه إلى أي أمر مختلف.

التواصل مع الطفل وتشجيعه على الحوار

التواصل والتحدث مع الطفل هي طريقة يجب على الوالدين زراعتها في الطفل بطريقة صحيحة، حيث أن خلق الحوار هو أمر في يد كل أب وأم في البداية، ويجب الوصول إلى مراحل النقاش الهادئة من أجل الاستمتاع إلى ما يشعرون به وما يقلقهم وما يؤثر عليهم.

ولذلك يجب على كل أب وأم أن يعلموا أبنائهم كيفية وطريقة الوصول إلى طرق تساعدهم على التحدث بدون خوف، وذلك من خلال دخولهم في نقاش مع الأهل بدون أي ازعاج ولا يستمعون على كلمات تهتز ثقتهم في أنفسهم، حيث أن الاستماع إلى الأطفال ينفس عنهم ويوضح ما يفكرون فيه.

إعطاء المساحة المناسبة لبكاء الطفل

كل شخص يحتاج إلى الوصول إلى مساحة معينة من البكاء والصراخ، حيث أن جميع الأشخاص الكبار يمرون بمراحل يبكون فيها بسبب بعض الضغوط والمشاكل، ويجب العلم أن الأطفال الصغار لهم نفس الحق في التعبير عن أنفسهم بالبكاء والصراخ ولكن في حدود معينة.

يجب أن يعلم كل أب وأم وأبنائهم كيف يعبرون عن ما بداخلهم بالبكاء والصراخ ولكن في أماكن محددة وهي المنزل، ولا يسمح لهم الثوران والبكاء والصراخ خارج المنزل وذلك عبر شرح أن هذا الفعل غير صحيح ويجب أن يظهر الشخص بشكل جيد امام الناس، ولذلك فإن الطفل سيصل إلى التحكم في غضبهم، وذلك جعلهم يتغلبون على بكائهم في أي مكان غير مناسب للبكاء.

تعليم الطفل طرق الضبط الإيجابي على أساس قواعد وحدود

كل طفل هو مرأة لما يتعلمه، ولذلك فيجب أن يتم تعليم كل طفل القواعد والحدود التي يلتزم بها، حيث أن فرض العقوبات ليس حب في ضبط سلوك الأطفال، حيث أن الطفل يجب أن يتعلم القواعد بشكل سليم في بداية الأمر من أجل إدراك عواقبه ثم يتم توضيح العقوبات التي قد يحصل عليها.

والعنف ليس الطريقة الصحيحة لتعليم الأطفال أهم القواعد، في التعلم قائم على الخطأ وتعلم الأمر السليم من الخطأ، ولذلك فإن كل طفل يجب أن يتعلم أن الغضب الشديد والصراخ من السلوكيات الغير جيدة، وأنه يجب عليه الالتزام بالتعبير عن الأمور بشكل مهذب وعدم إزعاج الأشخاص الموجودين من حوله وأن الصراخ من الأمور غير الجيدة.

حتى يتم ضبط سلوك الأطفال يجب أن يسعى كل أب وأم أن يقوموا بتحفيظ أبنائهم بالكلمات الإيجابية عند التزامهم بالقواعد من أجل ضمان التزامهم وتقديرهم لما تعلموه من التزام، وهذا ما يساعد على تطبيق أمور مثل ضبط السلوك، حيث أن الطفل سيكون هو الرقيب الأول على أفعاله وتحمله للمسؤولية بطريقة إيجابية.

وإلى هنا نكون قد وصلنا إلى نهاية هذا المقال الذي عرضنا من خلال طرق تعديل سلوك الطفل العصبي، والتي تضمن السيطرة على غضب الطفل والتحكم فيه، والتعرف على طرق التواصل مع الطفل وتشجيعه على الحوار، والتعرف على إمكانية إعطاء المساحة المناسبة لبكاء الطفل، بالإضافة إلى تعليم الطفل طرق الضبط الإيجابي على أساس قواعد وحدود.