قرار الطلاق مع وجود أطفال.. كيف اتخذ قرار الطلاق بدون ندم؟
يعتبر الطلاق من الظواهر المجتمعية الخطيرة التي تؤدي لهدم الحياة الأسرية، حيث له تأثيراً سلبياً طويل المدى على الأطفال ، وهو ما يطرح السؤال حول أسباب تستحق قرار الطلاق مع وجود أطفال دون ندم أو تردد، والتي أكد فيها الخبراء على مجموعة من العوامل التي يكون فيها الطلاق الحل الأمثل، والتي تختلف بناءً على إجابات صادقة مع الذات لمجموعة من أسئلة ضرورية قبل الطلاق.
قرار الطلاق مع وجود أطفال.
أن قرار الطلاق يكون أكثر صعوبة في ظل وجود أطفال ، مقارنة في حالة الطلاق دون أطفال ، سوف نوضح آليات التعامل مع التفكير في الطلاق وقرار الانفصال:
- يجب قبل هدم الحياة الأسرية واتخاذ قرار الطلاق التحلي بالصبر وعدم التعجل ، حيث يجب على الزوجين بذل الكثير من المحاولات لدعم العلاقة وتحسينها ، ولكن إذا فشل المحاولات يمكن في تلك الحالة اتخاذ قرار الطلاق.
- يؤكد الخبراء أن الطلاق هو حدث يقلب الحياة رأساً على عقب للأطفال، ويسبب لهم تغير جذري في نمط حياتهم، حيث يولد لديهم مشاعر ما بين التوتر والقلق والحزن والغضب، وكثيراً ما يحدث لهم صدمة نفسية تتطلب الدعم المعنوي من الوالدين.
- لذلك قبل اتخاذ قرار الطلاق يجب على الزوجين وضع الأطفال في أولويات اهتمامها، وذلك يكون داقع قوي لبذل الكثير من المحاولات لدعم العلاقة بينهما، والسعي لبناء الحياة الأسرية بصورة أفضل، وذلك قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن الانفصال ووقوع الطلاق.
قرار الطلاق بدون ندم أو تردد
أن قرار الطلاق هو أكثر صعوبة في المجتمعات العربية على المرأة مقارنة بالرجل، ولكن هناك بعض الحالات التي يمكن فيها أن تتخذ قرار الطلاق بدون أن تشعر بالندم ، وهي كالآتي:
- يكون قرار الطلاق بدون ندم في حالة كثرة الخلافات الزوجية على أبسط الأمور ، وتذكير المواقف السيئة للطرف الآخر وعدم القدرة على المسامحة.
- يكون الطلاق هو الحل الأمثل في حالة كثرة الخلافات الزوجية أمام الأبناء أو بشكل يؤثر على البيئة الآمنة لتربية أطفال سوية ، وأيضاً في حالة انعدام الثقة والاحترام المتبادل بين الطرفين.
- ولكن يؤكد الخبراء أن تأثير الطلاق يكون له عواقب وخيمة على الأطفال، مما يتطلب الصبر في إجراء الكثير من المحاولات لإنقاذ الحياة الزوجية قبل اتخاذ قرار الانفصال.
- كما يجب للمرأة قبل الطلاق أن تفكر في بعض الأمور ، حتى لا تندم على هذا القرار ، والتي تتعلق بقدرتها المالية أن تعيش حياة كريمة وتلبي احتياجاتها الأساسية لها وأبنائها ، ومدى قدرتها على مواجهة المجتمع الذي ينظر للمرأة المطلقة نظرة سلبية.
حالات يكون فيها الطلاق الحل الأمثل
يوضح الخبراء مجموعة من الأسباب التي يكون فيها الطلاق بين الزوجين هي الحل الأمثل حتى في ظل وجود أبناء ، وهي كالآتي:
- يكون الطلاق هو الحل الأمثل في حالة انعدام الاحترام المتبادل بين الزوجين وظهور الشك بينهما.
- في حالة عدم وجود حد أدنى للأمان المادي والمعنوي في العلاقة.
- في حالة انعدام العلاقة الحميمية بين الزوجين ، وفقدان الشعف في الجنس تجاه الطرف الآخر .
- في حالة عدم السعادة في تحقيق الرغبات والمتعة مع شريك الحياة.
- في حالة تدخل الأهل في الحياة الزوجية ، لأنها مشكلة تتعارض مع الخصوصية.
- في حالة تفاقم الخلافات الزوجية مع القدرة على وصول لحلول بعد محاولات كثيرة ومتكررة.
- في حالة العنف ضد المرأة سواء بالضرب أو الإهانة اللفظية.
- في حالة ضرب الأطفال والاعتداء عليهم من قبل الأب لأنها تؤثر عليهم بشكل سلبي.
25 سؤال قبل الطلاق
من أجل اتخاذ قرار الطلاق دون الشعور بالندم أو التردد ، حيث على المرأة أن توجيه لنفسها مجموعة من الأسئلة التي تساعدها على اتخاذ القرار النهائي بشان الطلاق، وهي كالآتي:
- إلى أي مدى كانت المساهمة كطرف في تحسين العلاقة الزوجية ودعمها للأفضل؟
- إلى أي مدى يوجد تواصل مع الطرف الأخر بطريقة تتخللها الاحترام المتبادل؟
- إلى أي مدى مازال هناك حب بين الطرفين أو تحول لكراهية أو حالة من النفور؟
- إلى أي مدى تم بذل قصارى الجهد من المحاولات لإيجاد حلول للخلافات الزوجية.
- في رأيك هل يمكن للحياة الزوجية أن تتحسن مع مرور الوقت أم لا يمكن حل الخلافات؟
- هل المشاكل الزوجية أدت إلى شعور دائم بعدم الرضا وعدم السعادة في الحياة؟
- هل أنت كطرف في العلاقة تمتلك الأسباب الكامنة وراء فشل الزواج وكثرة الخلافات لهذا الجد؟
- إلى أي مدى تشعر بالأمان في العلاقة مع شريك الحياة أو ينعدم مشاعر الأمان على الإطلاق؟
- إلى أي مدى أنت على استعداد لمواجهة تأثير واقعة الطلاق على الأبناء؟
- هل أنت كامرأة مطلقة على أتم الاستعداد لمواجهة التحديات المالية طويلة المدى الناتجة عن الطلاق؟
- هل تم اللجوء إلى استشاري متخصص في العلاقات الزوجية قبل اتخاذ قرار الطلاق.
في الختام، لقد قدمنا لكم الأسباب الكامنة التي تجعل قرار الطلاق سليم بين الزوجين حتى مع وجود أبناء ، ولكن يجب الوضع في الاعتبار أنها مشكلة يكون لها تأثيراً سلبياً على الأبناء من الناحية النفسية، وفي المراحل الأولى من الطلاق يكون الأبناء في أمس الحاجة للدعم المعنوي من الوالدين.
الأسئلة الشائعة
يمكن جعل الزوج يتراجع عن قرار الطلاق من خلال تحقيق التواصل معه في ايحاد حلول للمشاكل، ومحاولة استعاد الجوانب العاطفية والحياة الحميمية مجدداً.
نعم يتأثر الأطفال بقرار الطلاق حيث يكون له تأثيراً سلبياً من الناحية النفسية يؤدي إلى القلق والتوتر والعزلة الاجتماعية والانطواء وضعف التحصيل الدراسي، وذلك ناتج عن عدم التكيف مع قرار انفصال الوالدين.
أن التعامل مع الزوج الذي يهين الزوجة يجب وضع حل لما يفعله حتى لا تتفاقم إلى وسائل إهانة أكثر تفاقم مثل الضرب الجسدي، وذلك من خلال مصارحة الأهل ومغادرة عش الزوجية، ويمكن طلب الطلاق منه.
تعليقات