لا يَدخُلُ الجَنَّةَ قاطعُ رَحِمٍ الدرر السنية

لا يَدخُلُ الجَنَّةَ قاطعُ رَحِمٍ الدرر السنية
لا يَدخُلُ الجَنَّةَ قاطعُ رَحِمٍ

لا يَدخُلُ الجَنَّةَ قاطعُ رَحِمٍ الدرر السنية من أشهر الأحاديث النبوية الشريفة التي ينبغي الأخذ بها ووضعها بعين الاعتبار، حيث إن جميع المسلمين يقومون بتعلم أحكام دينهم والنهج الذي سوف يسيرون به طوال حياتهم من القرآن الكريم والأحاديث التي روت على ألسنة الصحابة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم –، وعن طريق موقعنا سوف نوضح اهتمام الإسلام بصلة الرحم.

لا يَدخُلُ الجَنَّةَ قاطعُ رَحِمٍ الدرر السنية

روى جبير بن مطعم – رضي الله عنه – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقال: لَا يَدْخُلُ الجَنَّةَ قَاطِعُ رَحِمٍ” (المصدر: صحيح مسلم).

يأتي شرح الحديث الشريف إلى أن الأرجان تعني أقارب الإنسان، وكل من يربطهم رابط نسب سواء أكان وارثًا لهم أو غير وارث، ويتم تأكيد الصلة به كلما كان أقرب إليه نسبًا.

صلة الرحم تعتبر من أفضل الطاعات التي تساهم في تقرب العبد إلى الله سبحانه وتعالى، حيث أمر الله بها وبين أن وصلها موجب للمثوبة، وفي هذا الحديث يُخبر نبي الله محمد – صلى الله عليه وسلم – أنه لا يدخل الجنة قاطع.

أي الشخص الذي يقطع رحمه بالهجر لهم والمعادلة، بجانب منعه إياهم معروفه ومعونته، ولعل المُراد أنه لا يدخلها في أول الأمر مع السابقين، بل يُعاقب بتأخره القدر الذي يُريده المولى عز وجل.

ورد الحديث فيما لا يحصى من النصوص الشرعية على صلة الرحم، ولم يرد لها ضابط فالمعول على العرف، وهو يختلف باختلاف الأحوال والأزمة والناس أيضًا، والواجب منها ما يعتبر به في العرف واصلًا، وما زاد فهو تفضل ومكرمة.

اهتمام الإسلام بصلة الرحم

لا يَدخُلُ الجَنَّةَ قاطعُ رَحِمٍ

تجدر الإشارة إلى أن الدين الإسلامي دين رحمة وتواصل وتعاضد، وعليه فقد اهتم بشدة بصلة الأرحام، وذلك باعتبارها اللبنة الأساسية في بناء وتقوية وتعزيز المجتمع الإسلامي المتماسك، وهي نواة التوسع الأولى في التواصل مع المجتمعات البشرية الأخرى.

تعتبر صلة الرحم الطريق إلى التماسك والتراحم اللذين يؤديان في النهاية إلى حماية الضعيف، وطمأنة العاجز وانتشار بركة ورزق الله عز وجل وأمانه، حيث قال في كتابه العزيز: {وَاتَّقُوا اللَّـهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا} [النساء: 1].

عقوبة قاطع الرحم في الدنيا والآخرة

إن صلة الرحم منزلة عظيمة جدًا من عند الله سبحانه وتعالى، وجعلها الله مرتبطة بالعرش، وتوعد المولى لقاطع الرحم بقطع الرعاية والعناية عنه، حيث روت السيدة عائشة – رضي الله عنها – عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – وقالت: الرَّحِمُ مُعَلَّقَةٌ بالعَرْشِ تَقُولُ مَن وصَلَنِي وصَلَهُ اللَّهُ، ومَن قَطَعَنِي قَطَعَهُ اللَّهُ (المصدر: صحيح مسلم).

علاوة على ذلك فإن الله سبحانه وتعالى ورسوله حذرا من قطع الأرحام الذي يعتبر سببًا في منع رحمة ورزق ومغفرة الله، ويترتب على هذا الابتعاد عن السبيل الذي يؤدي إلى الجنة، بل يكون سببًا في الطريق إلى النار، والعقوبات العظيمة التي تحل على قاطع الرحم في الدنيا والآخرة (إحباط الأعمال وذهاب ثوابها – استحقاق لعنة الله – منع إحسان الله – سرعة العقاب من الله).

أربع حالات يجوز فيها قطع الرحم

يجب العلم أن قطع الرحم لا يجوز في أي حال من الأحوال، ولكن بالرغم من هذا هناك بعض الحالات القليلة جدًا التي يجوز فيها هذا الأمر، وهي تأتي على النحو الآتي:

  • مقاطعة الأرحام إذا اتخذوا صف الأعداء: أي أنهم من الكفار والمشركين المتربصين بالإسلام.
  • مقاطعة من لا يأمن جانبهم: كأن يخاف الشخص على نفسه من الموت بسبب تهديدهم أو إيذائهم الجسدي، أو إهانات غير محتملة.
  • الحسد والغيرة: قد يقطع الأشخاص أرحامهم بسبب الحسد والغل على مال رزقهم الله إياه أو جاه.
  • الطلاق بين الأقارب: قد يترتب عليه شرخ كبير وعميق بين العائلات، وفي الأغلب تنتهي بقطيعة الأرحام بينهما.

إن صلة الرحم أمر لا بد منه، حيث أمرنا به الله عز وجل ورسوله الكريم صلى الله عليه وسلم في القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، فلا يجوز قطع الرحم بأي شكل من الأشكال لأن هذا يعتبر كبيرة من الكبائر.

الأسئلة الشائعة

هل تقبل الصلاة لقاطع الرحم؟

نعم تقبل الصلاة لقاطه الرحم وصيامه أيضًا.

هل يجوز قطع صلة الرحم بسبب المشاكل؟

لا يجوز قطع الأرحام حتى يتم منع المشكلات والخلافات.

هل قاطع الرحم من يتفضل ولا يتفضل عليه؟

إن قاطع الرحم هو الذي يتفضل عليه ولا يتفضل.