ما هو طلق الولادة.. وما الفرق بينه وبين الطرق الوهمي؟

مع اقتراب موعد الولادة تهتم الأمهات الحوامل بمعرفة علامات طلق الولادة وما الفرق بينه وبين الطلق الوهمي، والتي تساعد على معرفة علامات الولادة الحقيقية للذهاب للمستشفى لوضع الجنين، حيث أنها تحدث نتيجة للتغيرات الهرمونية والجسمانية في جسم الأم الحامل في المرحلة الثالثة من الحمل لتليين عنق الرحم ونزول الجنين أسفل المهبل استعداداً للولادة،

طلق الولادة أعراضه الحقيقية

أن طلق الولادة هو الألم الذي تصاب به الأم الحامل مع اقتراب موعد الولادة، حيث أنه يكون ناتج عن توسيع الرحم ونزول الجنين في الوضعية التي تسمح بالخروج من قناة الولادة، وعادة يلازمه بعض الأعراض الجسدية، وهي كالآتي:

• حدوث تقلصات قوية مؤلم في منطقة الفخذ وأسفل الظهر ومنطقة البطن، وعادة تشبه ألم متلازمة الدورة الشهرية.
• حدوث انقباضات منتظمة، كما أنها تميل أن تتحول بشكل تدريجي أن تصبح أكثر إيلاماً وأشد قوة.
• كثرة التبول بين فترات زمنية قليلة، وذلك بسبب ضغط الجنين على المثانة.
• كثر التبرز مع اقتراب موعد الولادة بسبب ضغط الجنين على أنسجة المستقيم، وقد يصاحب ذلك ألم البواسير.
• حدوث ألم  منتظم بسبب توسع وتمدد عنق الرحم، وعادة تستمر الانقباضة  الواحدة ما بين 30 – 80 ثانية بشكل منتظم وبصورة متكررة.
• كثرة في الإفرازات المهبلية ذات لون أبيض ، وأحياناً يكون مصحوب ببقع دموية.
• تسرب ماء الجنين، حيث يميل أن يكون ذات شفاف أو أصفر فاتح، والذي يعد من أهم علامات الطلق والولادة، ويجب فيه الإسراع للمستشفى.

الفرق بين طلق الولادة والطلق الوهمي

أن العلامات السابق ذكرها هي علامات الطلق الحقيقي أو علامات الولادة، والتي يجب فيها الإسراع لأخصائي طب النساء لإتمام الولادة أو تعيين موعد الولادة، وأحياناً تكون مؤشرات للولادة المبكرة، وفي المقابل هناك علامات للطلق الوهمي التي تنتج عن التغييرات الجسمانية بسبب توسيع وتليين عنق الرحم استعداداً للولادة، والتي هي من تغييرات المرحلة الثالثة من الحمل، وهي كالآتي:

• حدوث انقباضات غير منتظمة في البطن والحوض وأسفل الظهر ومنطقة الفخذ، والتي تختفي مع المشي أو تغير الوضعية أو تناول مشروب دافئ.
• عادة تظهر الانقباضات بصورة متكررة في حالة الضغط النفسي أو مع زيادة النشاط البدني.
• وهذه العلامات تدل على الطلق الوهمي، وليس من علامات الولادة، كما أنها علامات جسدية طبيعية.
• هناك بعض العلامات التي يجب في حالة أن تكون مصاحبة لها مراجعة الطبيب المختص على الفور ، وهي تسرب ماء الجنين، ونزيف المهبل، وتقلصات قوية مزعجة، وتغييرات في حركة الجنين، وعلامات جسدية غير مألوفة مثل الحمي وتشوش الرؤية.

طرق تخفيف ألم الطلق أثناء الحمل

يوضح الأطباء مجموعة من النصائح المتبعة التي تساعد الأم الحامل في المرحلة الاخيرة من الحمل على تخفيف ألم الطلق، وهي كالآتي:

• الحصول على القسط الكافي من الراحة الجسدية، والابتعاد عن المجهود البدني.
• تحسين الحالة النفسي وتقليل مستويات التوتر، وتساعد تمارين التنفس أو وسائل التسلية مثل التلفزيون على ذلك.
• الإكثار من شرب كميات كبيرة من الماء يومياً ، حيث أنه يساعد على تخفيف ألم الطلق.
• تناول مشروب حليب دافئ أو غيره من مشروبات الدافئة كشاي الأعشاب.
• النقع في حمام دافئ يساهم في تسكين الألم بطريقة سهلة وآمنة، ولا ينصح بالماء الساخن.

طرق تحفيز الطلق في الشهر التاسع

مع دخول الحمل في الشهر التاسع يمكن اللجوء لبعض النصائح التي تساعد على توسيع عنق الرحم لتسهيل الولادة الطبيعية، وهي كالآتي:

• ممارسة التمارين الرياضية البسيطة مثل المشي نصف ساعة يومياً أو الدحرجة على كرة الولادة أو تمارين كجيل.
• ممارسة الجنس حيث أن خلال العلاقة الحميمة تحدث انقباضات رحمية طبيعية لتوسيع عنق الرحم وتسهيل الولادة.
• التفكير في تدليك حلمات الثدي بشكل دائري، ويجب تدليك الحلمتين وليس حلمة واحدة، ويمكن تجريب الزوج هذا خلال العلاقة الحميمة لزيادة مستويات النشوة والمتعة بين الطرفين.
• تناول بعض الأطعمة التي أشارت الدراسات الطبية لأهميتها في الشهر التاسع لتوسيع الرحم مثل التمر والأناناس والاكل الحار.
• وضع ملعقة من زيت الخروع مع كوب من الماء يومياً من بداية الشهر التاسع يساهم في تحفيز الطلق.

في الختام، ينصح الأمهات الحوامل بأهمية المتابعة الطبية وإجراء التصوير بالموجات الفوق الصوتية، والذي يساعد على تقييم وضع الحمل وتطور الجنين، لاسيما في الشهور الأخيرة للسماح بتقييم الوقت المتوقع فيه الولادة.