اين كانت تسكن قبيلة عاد.. أين تقع مدينة قوم عاد؟

أن قوم عاد أحد القبائل العربية الذين عاشوا في زمن النبي هود عليه السلام ، ولقد اشتهروا بالمال والثراء والمواشي والكثير من النعم والعطايا ، ولكنهم كانوا من عبادة الأصنام ومن الكافرين، ولكن الله أرسل إليهم النبي هود لدعوتهم للتوحيد، وسوف نتعرف معاً أين كانت تسكن قبيلة عاد ومصيرهم النهائي بعد دعوة الله لهم، وإليكم التفاصيل.

مكان سكن قبيلة عاد

لقد سكنت قبيلة عاد في منطقة الأحقاف، وهي منطقة جزء من صحراء الربع الخالي الموجودة في جنوب المملكة العربية السعودية، ولقد اختلفت الآراء حول موقع منطقة الأحقاف، حيث يقول الرأي الأول أنها أرض رملية تقع بين اليمن وعمان ، بينما يقول الرأي الثاني أنها أرض رملية تقع في عمان.

يجب الإشارة أن منطقة الأحقاف ورد اسشمها في القرآن الكريم، حيث يقول الله تعالى “وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيم”.

تعريف قوم عاد 

قوم عاد أحد القبائل العربية المنقرضة ، ولقد وردت في  أكثر من موضع في القرآن الكريم، حيث كان قوم عود من القبائل التي تمتاز بالثراء وعاشوا في أرض ممتلئة بالنعم والخيرات وعيون الماء وكثرة الثمار ، وكانوا يمتلكون الكثير من الأنعام والمواشي، كما عاشوا في رفاهية.

لقد ورد في القرآن الكريم عن النعم والخيرات التي أنعم الله بها على قوم عاد قول الله تعالى “وَاتَّقُوا الَّذِي أَمَدَّكُمْ بِمَا تَعْلَمُونَ* أَمَدَّكُمْ بِأَنْعَامٍ وَبَنِينَ* وَجَنَّاتٍ وَعُيُونٍ” ، بالإضافة إلى ذلك اشتهروا بتشييد المباني الضخمة القوية وتعمير الأرض.

فقد كانت هذه القبيلة أول الأمم الوثنية الذين عبدوا الأصنام بعد حدوث طوفان نوح، ولقد كفروا وعاشوا في رفاهية ، ولقد أرسل الله تعالى إليهم النبي هود عليه السلام لكي يرشدهم إلى للهداية والطريق الصحيح ، ويدعوهم إلى التوحيد.

دعوة الله إلى قوم عاد 

لقد أرسل الله تعالى النبي عود إلى قوم عاد لدعوتهم للهداية والتوحيد بالله، وترك عبادة الأصنام ، وسوف نوضح مجم لدعوة قوم عاد فيما يلي:

1-التحذير من غصب الله

لقد حذرهم النبي هود من غضب الله، حيث ضرب مثل قوم سيدنا نوح ، والذين قد أهلكهم الله تعالي بسبب عنادهم ورفضهم لدعوة الله، وبسبب تمسكهم بالكفر والرفاهية، والابتعاد عن الطريق المستقيم.

2-التذكير بنعم الله تعالي 

لقد قام النبي هود بتذكير قوم عاد بنعم الله عليهم الكثيرة التي لا تعد ولا تحصى، ومنها المال والبنين والمواشي والصحة والزرع والبساتين وعيون الماء وغيرهم، والتي هي من عند الله عنده.

3- الدعوة إلى التفكير بالعقل

لقد دعا النبي هود جميع أهل قوم عاد بأهمية التفكير بالعقل في التوحيد وعبادة الله وتقديم له الشكر عل النعم التي وهبها لم ، حيث لا ينفعهم بشيء التمسك بعبادة الأصنام، حيث أن الله تعالي هو وحده الذي يستحق منه الإيمان به والتوحيد به ، فهو رب الكون ورب النعم.

4-التذكير بالدعوة بدون مقابل

لقد قام النبي هود بتذكير قوم عاد أن الله يدعوهم للإيمان به ، دون أن يسعي وراء ذلك لمال أو منصب أو أي شيء آخر ، ولكن دعاهم لكي ينقذهم من عذاب الدنيا ونار الآخرة بسبب تمسكهم في الكفر والضلال.

مصير قوم عاد بعد دعوة الله

بعد أن أرسل الله تعالى النبي هود لدعوة قوم عاد فإنهم لا يعطون أي استجابة للدعوة، ولم يؤمنوا بالله، بل استمروا في طريق الكفر والعناد والضلال، حتى أنزل الله عليهم عقاب عاصفة شديد البرودة، ولقد ماتوا جميعاً وأهلكت جميع ممتلكاتهم، وكانت هذا هو مصير قوم عاد ،  ولكن كتب الله النجاة للنبي هود والقليل من قبيلة عاد الذين آمنوا بدعوة هود ، ولقد حفظهم من العذاب,

في الختام ، أن قصة دعوة النبي هود لقوم عاد لتوحيد الله هي واحدة من القصص الواردة في القرآن الكريم، والتي يأخذ فيها الفرد المسلم عبرة أن السبيل الوحيد للنهاية هي الإيمان بالله والتمسك بتعاليمه.