الفرق بين الأخ والشقيق.. هل الشقيق هو الاخ؟

من أكثر العلاقات عمومًا قدسية هي العلاقات الأسرية بشكل عام، لما للأسرة على نطاق ضيق من أم وأب وأخوان بها من قرب وفهم البعض للبعض الآخر واستيعاب ما بكل شخص أو هذا ما يجب أن يكون متوفر في العلاقات الأسرية، ومن أهمها العلاقات بين الاخوة لخصوصية تلك العلاقة حيث بين الاخوة نوع آخر من القرب لتقارب العمر، لذا نستعرض اليوم الفرق بين الأخ والشقيق وما الفرق بينهم.

من هو الأخ

الأخ هو تطلق بمعنى الصاحب والخليل غير المعنى الدارج لها وهو الأخ البيولوجي أو الذي يجمع بينك وبينه الصلب أي ولد من أبيك أو أمك، وهو من حيث الأسرة والأب والأم فهو نوعان الأخ الشقيق والأخ غير الشقيق ويجوز أن نقول ان هناك نوع ثالث وهو الاخ في الرضاعة.

كلاهم يطلق عليه الأخ لأن له نفس حرمة الأخ الشقيق وقربه، فالشقيق هو نوع من أنواع الأخوة وليس العكس، ويجب العلم أن الأخ من أكثر العلاقات المقدسة وذات القيمة.

من هو الشقيق

معنى الشقيق في اللغة العربية أو في المعجم أي اصطلاحًا هو المثيل والنظير والمشابه، وكلمة الشقيق تشتق من كلمات ك: شقاق أو اشتقاق أو شقوق أو انشقاق، والشقيق فعليًا هو الأخ من نفس الأب والأم الذي يجمع بينك وبينه صلب أو دم وهو أحد أنواع الأخوة.

الفرق بين الأخ والشقيق في الميراث

الأخ غير الشقيق منه الأخ من الأم ذاتها فقط ومنه الأخ من الأب ذاته فقط، فأما الأخ من الأم ذاتها فرض وليس من العصبة وفرضه من الميراث السدس لو كان الأخ الوحيد الغير شقيق والثلث إذا تعدد الاخوة، حيث قال تعالى في كتابه العزيز: {وَإِن كَانَ رَجُلٌ يُورَثُ كَلاَلَةً أَو امْرَأَةٌ وَلَهُ أَخٌ أَوْ أُخْتٌ فَلِكُلِّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا السُّدُسُ فَإِن كَانُوَاْ أَكْثَرَ مِن ذَلِكَ فَهُمْ شُرَكَاء فِي الثُّلُثِ}. (سورة النساء: 12).

أي الأخ من الأم لا يرث مع وجود الابن أو الابنة الأصليين أو الأشقاء أو البنت أو بنت الابن أو الأب أو الجد، وأما الأخ من الأب هو يعد ويعتبر من العصبة، وهو محجوب بالأخ الشقيق إذا وجد، وينزل منزلة الأخ الشقيق إذا لم يوجد.

ميراث الأخ والشقيق لبعضهم

ميراث الأخ الشقيق يكون إذا لم يترك الأخ المتوفي أبًا أو ولد ذكر، فإذا مات الأخ عن أخيه وبناته ولم يكن له من الورثة غيرهم، فإن التركة تقسم أن لبناته الثلثين والأخ الشقيق له ثلث التركة.

ميراث الأخ غير الشقيق وهو ينقسم لنوعين الأول الأخ غير الشقيق من نفس الأم أو الأخ غير الشقيق من نفس الأم.

إذا كان الأخ غير الشقيق من الأم فهو غالبًا والله أعلم لا يرث إلا في حالة أنه ليس هناك أصل وارث ذكر أو أشقاء.

أما الأخ الغير شقيق من نفس الأب فيرث من ميراث الأخ الشقيق مثل الأخ الشقيق ذاته وهو الثلث في حالة غياب الأشقاء أو الأبناء الذكور والله أعلم.

الأخوة في الرضاعة

هناك العديد من الحالات التي يعد فيها أحدهم أخ في الرضاعة وهي: أن تكون رضعت معه من أمه، أو أن يكون رضع معك من أمك، أو تكونا رضعتا من نفس المرأة، وفي حالة الرضاعة من أمك يكون أخًا لإخوتك، وهو يكون له حرمة الأخ فيعد محرم للفتاة إذا رضع معها في مثل أي حالة مما تم ذكرهم أعلاه.

 حيث قول رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم: (الرضاعة تحرم ما تحرم الولادة). متفق عليه، وفي لفظ النسائي: يحرم من الرضاعة ما يحرم من النسب.

والقدر المحرم هو خمس رضعات أي الاشتراك معًا في خمسة رضعات من أجنبية أو رضاعة أحدكما من أم الثاني خمس رضعات.

في النهاية الاخوات هم الباقين لبعضهم البعض والأقرب أو من المفترض أن يكونوا الأقرب لبعضهم البعض فيجب علينا الحرص على مثل تلك العلاقات حتى لا تكون نمطية أو غير طيبة فيما بيننا وألا نترك أي من المشكلات الدارجة بين الإخوة أن تسيطر على تلك العلاقة.