مجموعة مميزة من الآيات قرآنية قصيرة معبرة

من بلاغة القرآن الكريم أنه ناقش وعرض للعديد من الموضوعات التي كانت لم تحدث حتى آن ذاك، والتي تحققت الآن بعد آلاف السنوات من نزول القرآن الكريم، وقليل جدًا منا من حفظ وفهم القرآن الكريم عن ظهر قلب وتدبره لتقصيرنا في حقوق أنفسنا قبل الله، لذا اليوم نستعرض بعض الآيات القرآنية القصيرة ذات المعنى العظيم ككل كلمة في القرآن الكريم.

آيات قرآنية قصيرة ومعبرة

إليكم بعض الآيات القرآنية ومعناها والتي تمثل حكمة ونصيحة لنا:

• قوله تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا

آيات قرآنية جميلة قصيرة وقصتها}. (سورة فصلت: 33)، والآية بها دلالة على أنه ليس هناك من هو أحسن حال ممن وعظ الغافلين بالأمر بعبادة الله أو للرشد عمومًا.

• قوله تعالى: {يأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ}. (سورة الحجرات: 12)، وهي آية بها نهي عن الشك فيمن حولنا وبها بلاغة عظيمة حيث تبدأ بنهي عن الظن الكثير، ثم البلاغ بأن بعضه فقط إثم أي أن القليل منه فقط ذنب.

قصص مهمة من القرآن الكريم

إليكم بعض آيات القرآن الكريم التي تعبر عن قصص جميلة أو معاني مع شرحها:

• قوله تعالى: {لئن بسطت إلي يدك لتقتلني ما أنا بباسط يدي إليك لأقتلك إني أخاف الله رب العالمين}. (سورة المائدة: 28)، الشرح: والآية عما دار بين قابيل وهابيل بعد تقبل الله من هابيل صدقته لصدقه، رفضه لقبول صدقة قابيل فهدد قابيل هابيل بالقتل فما كان رد هابيل على أخيه سوى أن يحاول أن يطهر قلبه.
• قوله عز وجل: {وبكفرهم وقولهم على مريم بهتانا عظيما * وقولهم إنا قتلنا المسيح عيسى ابن مريم رسول الله وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم}. (سورة النساء: 156-157)، والآية توضح ما حدث مع سيدنا عيسى عليه السلام والسيدة مريم العذراء وتؤكد هذه الآية رفع الله عز وجل سيدنا عيسى، بعد أن حاول قومه قتله وتحدثوا بالسوء عن السيدة مريم.

آيات من القرآن الكريم عن الفساد

ففي سورة البقرة آية عن الفساد والفكر المتأصل عن أن الأحق بالمناصب يتوجب أن يكون من أسرة او له مال طائل:

• قوله تعالى: {وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ}. (سورة البقرة:247(، والآية تتحدث عن المقياس الأكثر فسادًا والمدمر في تولي المناصب وهو أنه لا بد من نسب أو مال طائل ليحق لأحدهم تولي منصب.
• قوله تعالى: {مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا}. (سورة النساء: 85)، فكما هو واضح من الآية القرآنية أن من يشفع لأحد شفاعة حسنة يكن له أجر ومن يشفع شفاعة تؤذي آخرين أو ليست في الحق يكون له إثم.

آيات قرآنية عن السلام

إليكم بعض الآيات عن السلام أو التحية في القرآن الكريم:

• قوله تعالى: {وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا}. (سورة النساء: 86)، والآية توضح أهمية أحد العادات المتروكة وهي التحية وبها أمر بأن نرد بأحسن من التحية التي تمت تحيتنا بها أو بمثلها وهذا أضعف الإيمان.
• قوله تعالى: {وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلَامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا}. (سورة النساء: 94(، في الآية أمر للمؤمنين الذين كانوا يقاتلون في سبيل الله أن يتبينوا ممن يتركون وممن يأتون ولا ينفوا صفة الإيمان عمن بدا منه السلام أو العزوف عن حربهم.

في النهاية أغلبنا لا يعود لله إلا إذا ضاقت به الطرق وتخبط في الدنيا وذلك ما يجعلنا مقصرين بصورة كبيرة جدًا في الجانب الديني إلا من فاز ورحم ربي، لذا تعتبر هذه المقالة دعوة أو تذكرة لأهمية القرآن الكريم الذي إذا تدبرنا فيه نجد حلولًا لكل أمورنا أو نستدل على الأقل منه على حلول.