ما هي علامات قرب الفرج واستجابة الدعاء

إذا اشتدّت الكروب وتعاظمت على الإنسان، فيزداد معها تعلّقه بالله عزّ وجلّ، فتوكل على الله وترك أمره إلى ربّه ودعاه بكشف البلاء عنه، فليعلم أنّ البلاء إلى زوال، ويتأكد بأن الفرج قريب، وهذه هي حقيقة التوكّل على الله في زوال الشدائد.

علامات قرب الفرج

قد يرى ا البعض علامات قد تظهر عند قرب الفرج والاستجابة لدعاء العبد عند الإنتهاء من الدعاء، وإليكم بعض العلامات:

• راحة البال والهدوء
• القلب الراضي المرتبط بالله
• يستجيب الله لدعائه بأذن الله، لأن الله لا يرد من يلجأ إليه.
• بعد الانتهاء من الدعاء يشعر المسلم بالرضا التام والراحة، ويشعر أن الله قد سمعه.

علامات الفرج في الرؤية

قد تدل بعض الرموز والعلامات في الرؤى على قرب الفرج والاستجابة للدعاء مثل رؤية بعض الرسل أو قراءة بعض السور وسوف نتعرف فيما يلي على بعض منها:

• رؤية قيام الليل تدل على استجابة الدعاء، وقدوم الخير الوفير للرائي.
• عندما يرى الرائي في المنام صلاة الفجر والدعاء فيها، تدل على استجابة الدعاء.
• الرائي الذي يرى أداء الصلوات الخمس في المنام علامة على تحقيق الدعاء للرائي.
• من أمثلة الرموز المبشرة في المنام، ما رآه أصحاب يوسف عليه السلام في السجن، فقد أخبره الأول أنه رأى في المنام أنه يعصر الخمر فكانت رؤياه بشرى بحريته وعودته لخدمة الملك، والثاني رأى أنه يحمل خبزاً فوق رأسه وتأكل الطير منه، فكانت رؤياه نذيراً وانتهى به الأمر مصلوباً، قال تعالى “يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ” (سورة يوسف:39).
• من علامات الفرج في المنام رؤية الأنبياء والرسل، وقال ابن سيرين رؤية الرسول في المنام من أقوى الرؤى المبشرة للرائي في المنام، وخاصة إذا رآه مبتسما مقبلا عليه، ورؤية أيوب عليه السلام في المنام من الدلالات المباشرة زوال الشدة بعد الصبر، وقراءة سورة الفاتحة في المنام تدل على مرحلة جديدة في حياة الرائي فيها الخير.

علامات استجابة الدعاء؟

مع اشتداد الشدائد فيلجأ الإنسان لله ويتذلل في الدعاء ولكنه ينتظر علامة أو إشاره لتطمئنه بقرب الاستجابة والفرج وفيما يلي بعض العلامات:

• قال ابن كثير قول الله تعالى: ” حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا ” (سورة يوسف: الآية١١٠.)
• يخبر تعالى أن نصره ينزل على رسله، بعد ظن قومهم أن الرسل قد كذبوا، عند ضيق الحال وانتظار الفرج من الله تعالى في أحوج الأوقات إلى ذلك

علامات الفرج بعد الشدة

قد يظن بعض الناس أن اشتداد الكرب والخذلان كلها علامات على أن الكرب يشتد وأن الفرج بعد ولكن قد يحدث العكس تماما وفيما يلي بعض علامات الفرج:

• أن يشتد عليك الكرب.
• أن تضيق بك المسالك.
• أن تضيع منك الحيل والحلول.
• أن يستحكم فيك اليأس الشديد.
• أن يخذلك أقرب الناس إليك.
• أن يشتد عليك البلاء بعد الدعاء.

بمجرّد أن يأتي البلاء أو الشدّة فيبدأ عمرها بالنقصان لا بالتزايد، فقد جعل الله لكلّ شيءٍ أجلً ونهايةً معلومةً عنده وبأمره، وما على المؤمن سوى أن يستعين بالله على انقضاء مدة الابتلاء وقطع هذا الزّمن الذي يعيشه أثناء هذه الشدّة.