ما حكم بيع القطط دار الإفتاء المصرية
الكثير من الناس تتساءل إن كان بيع القطط حرام أم هو أمر جائز، فالكثير من الناس تقوم بشراء القطط وتربيتها في المنزل، وفي هذا المقال سنعرض الحكم الديني لبيع القطط بما إنها تعتبر من ضمن الحيوانات الأليفة.
حكم بيع القطط
يتساءل بعض الناس عن حكم بيع القطط، فهناك أحد الاشخاص الذي سأل عن حكم بيع قطته التي قام بتربيتها معه لزمن طويل، لكن في الوقت الحالي أصبح مشغول للغاية ولا يستطيع العناية بها، وأخبره بعض الناس أن بيعها سيكون حرام، وأنه لا يمكن أن يبيعها مقابل المال، بل يعطيها لشخص أخر هدية بدون مقابل.
فردت عليه دار الإفتاء المصرية بقول الله تعالى: ﴿وَأَحَلَّ اللهُ الْبَيْعَ وَحَرَّمَ الرِّبَا﴾ فبيع اي شيء حلال ما دام لم يكن من المحرمات، وينسب الى رسول الله حديث حُرم فيه بيع القطط وقد أشار محمود شلبي امين الفتوى بدار الإفتاء أن القطط المملوكة للإنسان يمكن بيعها ولكن الغير مملوكة للإنسان فيحرم بيعها والله اعلى وأعلم.
حكم بيع القطط في المذاهب الأربعة
ذهب جماهير اهل العلم الاربعة أبو حنيفة، الشافعي، أحمد ابن حنبل، ومالك أن بيع القطط ليس محرمًا إلا غذا كان يبيع قطة مستوحشة ستلحق الأذى بالناس، فالبيع يحرم للقطط ولكن ليس بكل أنواعها، فيجوز بيع القطط في حالات معينة، فالإنتفاع بالقطط جائز شرعًا مما يعني أن بيعها ايضًا جائز، فالقطط طاهرة في أصلها فيجوز بيعها مثل بيع بقية الحيوانات للإنتفاع بها.
فيصبح البيع محرمًا إذا إتخذ الناس السبل للترفيه فقط، فيصبح الهدف من بيع القطط هو التفاخر وحسب، فهنا يكون البيع محرمًا والله أعلى وأعلم.
ما الحكمة من تحريم بيع القطط؟
أختلف جمهور الفقهاء في جواز وحرمانية بيع القطط، فقام الظاهرية بتحريم بيع القطط، ويدل المنع على ما روى مسلم عن أبي الزبير قال: سألت جابراً عن ثمن الكلب والسنور؟ قال: زجر النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك.
وقال بعض الفقهاء أن هذا الحديث ضعيف والمقصود بتحريم بيع القطط هي القطط المتوحشة التي لا تنفع الإنسان وتضره، ومنهم من قال أن في ابتداء الإسلام كان الهر مربوط بنجاسة ثم صار محكوم بطهارة ولكن هذا الكلام ليس عليه دلالة بينة.
ومنهم من ربط تحريم بيع القطط بسبب أن لا تعتاد الناس على فعال المعروف بمقابل، فيمكن أن يحصل الفرد على القط بدون مقابل والله أعلى وأعلم.
متى يكون البيع حرام؟
البيع في اللغة هو معناه مبادلة الشيء بشيء على وجه المعاوضة، ومعناه في الشرع مبادلة مال بمال على وجه مخصوص، وهناك شروط خمسة يجب أن تتوافر في البيع وهي أن يكون البيع معلومًا، طاهرًا، منتفعًا به، مملوكًا للعاقد، مقدورًا على تسليمه.
فيجب أن يكون البيع منتفع به فبيع الشيء الذي لا نفع فيه يعتبر باطل، فأخذ المال مقابل الأشياء الغير منتفع بها يكون حرام، وذلك بسبب إضاعة المال بأمور ليس لها أهمية، ويتعلق ذلك بالحيوانات، فالحيوانات الأليفة يجوز الإنتفاع بها وتداولها، فهو من الأشياء التي سخرها الله لخدمة الإنسان وذلك في قوله تعالى: ﴿أَلَمْ تَرَوْا أَنَّ اللهَ سَخَّرَ لَكُمْ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَأَسْبَغَ عَلَيْكُمْ نِعَمَهُ ظَاهِرَةً وَبَاطِنَةً﴾ [لقمان: 20].
فالإنتفاع بالاكل يكون مثل الإنتفاع بالحيوان، وجاء في الآيات في القرآن الكريم الشيء الذي يدل على جواز إقتناء الحيوانات للإنتفاع بها وإدخال السرور على النفس في قوله تعالى: ﴿وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لَا تَعْلَمُونَ).
في نهاية المقال نكون عرضنا راي داء الإفتاء المصرية بتحريم بيع القطط، كما ذكرنا حكم بيع القطط في المذاهب الأربعة، ومتى يحرم بيعها ومتى يجوز بيعها.
Questions & Answers
لا يمكن أخذ قطة صغيرة من أمها لما فيه من عذاب للأم والله اعلى وأعلم.
إن تربية القطط تجلب الرزق عندما يكون الشخص يتعامل مع القط بكل رحمة فتفتح عليه أبواب الرحمات والله أعلى وأعلم.
في المذهب الشافعي قيل عن الحسن أنه كره بيعها ورخص في شرائها.
تعليقات