كيف أنمي السلوك الايجابي للاطفال

السلوك الإيجابي ما هو إلا شعور المرء بالرضا والقبول  للأمور التي يقابلها في حياته كما يكون له مقدرة كافية على مواجهة كافة مصاعب ومشكلات الحياة بشكل إيجابي بالإضافة إلى السعي في سبيل تحقيق الهدف والمشروعات الإيجابية  كما أن تلك السلوكيات هامة جدا بالنظر إلى الأطفال ومن خلال موقعنا نوافيكم  كيف أنمي السلوك الإيجابي للأطفال بالإضافة إلى مناقشة عناصر السلوك الإيجابي.

كيف أنمي السلوك الإيجابي للأطفال

يتطلب تعديل سلوك الطفل الصبر والهدوء بالإضافة إلى تجنب استخدام العقاب بشكل فوري فيلزم اللجوء لمجموعة من القواعد الرئيسة التي تمكن الآباء والأمهات من تعديل سلوكيات أطفالهم وهي كما يلي:

• تحديد السلوك الإيجابي الذي ترغب في تعزيزه وتعديله بالطفل.
• ترتيب الأولويات في حالة وجود أكثر من سلوك ترغب في تعديله ومن ثم تحديد السلوك الإيجابي الأهم فيهما والبدء بتعديله.
• لفت نظر الطفل ومن ثم التحدث معه في السلوكيات السلبية لتعديلها.
• التفريق بين السلوكيات التي يرتكبها الطفل وشخصيته مع توضيح الخطأ له من خلال رفض السلوك الخاطئ لا الشخصية الخاصة به.
• حساب الطفل على الخطأ بشكل فوري ونمنع تأجيله.
• الاستمرار في تعديل ذلك السلوك والصبر عليه.
• تدريب الطفل على تحمل المسؤولية وعلى أن يصحح أخطائه بنفسه.

عناصر السلوك الإيجابي

بعد التطرق إلى كيف أنمي السلوك الإيجابي للأطفال نجد أن للسلوك الإيجابي عدة عناصر رئيسية تنعكس آثارها على الفرد والمجتمع وهي تتضح فيما يلي:

• الإيمان المطلق بأن الأمور كافة في يد المولى عز وجل.
• ترديد العبارات الإيجابية والتحفيزية.
• تجنب لوم النفس وجلد الذات والاستسلام لمشاعر الإحباط والندم.
• تحديد الأهداف الرئيسية في الحياة.
• تنظيم الأفكار.
• الاسترخاء والتأمل.

أنواع السلوك الإيجابي

في ضوء الحديث عن كيف أنمي السلوك الإيجابي للأطفال نجد أن للسلوك الإيجابي لدى الإنسان نوعان وهما كما يلي:

• السلوك الإيجابي الفطري: وهو يكون بصورة تلقائية لدى الأشخاص في مجموعة من المواقف التي تقابله في حياته اليومية كالضحك خلال سماع نكتة أو إنقاذ شخص من خطر يلحق به.
• السلوك الإيجابي المكتسب: وهو السلوك الذي يعتاده عند تعلمه من شخص ما وقد أثر ذلك السلوك عليه بصورة أو بأخرى كالتأثر بأحد الوالدين أو المعلمين بالمدرسة فينعكس السلوك الإيجابي على الطفل في مساعدة المحتاج أو إظهار الاحترام  أو المجاملة وغيرها من الأمور.

فوائد السلوك الإيجابي

بعد استيفاء الحديث عن كيف أنمي السلوك الإيجابي للأطفال نجد ان للسلوك الإيجابي عدة فوائد تعود على الطفل وهي كما يلي:

• قال الله عز وجل : (قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُون) (يونس: 85) وذلك دلالة على شعور المرء بالسعادة خلال الشعور برحمة المولى عز وجل بالعباد وذلك النوع من التفاؤل  يعد سلوكا إيجابيا يشعر به المرء.
• يمكن الإنسان من التقرب من المولى عز وجل لأن الله عز وجل ورسوله دعونا إلى التمسك بالسلوك الإيجابي والتفاؤل.
• يزيد السلوك الإيجابي مناعة الجسم لان هناك علاقة قوية بين السلوكيات الإيجابية والحالة الصحية للإنسان.
• تعزيز التواصل مع الناس والتخلص من الضغوطات النفسية والعصبية.
• التعامل مع الآخرين بصورة جيدة وصحيحة.
• يمكن السلوك الإيجابي الإنسان من بناء شخصية قوية تتجنب التفكير في الأمور السلبية ويساعده على الوصول إلى النجاح.
• منح الإنسان الثقة بالنفس والإبداع في التفكير.

 ينعكس إحساس المرء بالإيجابية ولا سيما الأطفال على سلوكياتهم في الحياة فتمكنهم من التخلص من كافة المشكلات والآثار السلبية بالإضافة إلى تحصينهم من القلق والتوتر والخوف ومنح الإنسان القدرة على التفكير بشكل إبداعي والمعيشة بسعادة ورفاهية وسرور.